حملت الجولة الأخيرة من الدور الأول لدوري الدرجة الأولى، مفاجآت من العيار الثقيل، ففوز العروبة الكبير على دبا الفجيرة لم يكن متوقعاً وكذلك نتيجة مباراة الحمرية ومصفوت الكبيرة، وقد تصدرت النتيجتان المشهد إلى جانب مشاركة دبا الحصن للصدارة مع الإمارات برصيد 24 نقطة لكل منهما.
وكسب دبا الحصن مباراة الديربي في مواجهة الذيد بهدفي لاعبه محمد مصطفى، وفوت الحصن بهذا الانتصار، الفرصة على فريق الإمارات للانفراد بالصدارة وهو تساوى معه في النقاط، واستمر في المركز الثاني بفارق الأهداف.
وكان فريق المدرب سليمان البلوشي، بحاجة إلى هذا الانتصار حتى لا يبتعد عن الصقور، خاصة في ظل تقدم الحمرية واقترابه من القمة، وأثبت الحصن مرة جديدة رغبته الكبيرة في الصعود وقدرته على الاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة والحفاظ على سجله خالياً من الهزائم.
وسيواجه الحصن فريق مسافي في الجولة المقبلة وهو مرشح لتحقيق فوز جديد ورفع رصيده إلى 27 نقطة، فيما يأمل أن تنتهي قمة الإمارات والحمرية بالتعادل.
وعلى الجانب الآخر، فقد خسر الذيد، جولة كان يعول عليها بعد أن عاد إلى الانتصارات على حساب التعاون في الجولة التي سبقتها وهو تراجع للمركز التاسع بعد فوز العروبة على دبا الفجيرة وفي رصيده عشر نقاط.
تفوق عنابي
وتمكن الحمرية من تحقيق انتصار مهم وكبير على مصفوت بخمسة أهداف مقابل واحد، ولم تكن النتيجة التي آلت إليها المقابلة متوقعة الحدوث خاصة بعد المستوى الذي قدمه فريق مصفوت أمام الإمارات، فالحمرية كان مرشحاً للعودة بالنقاط الثلاث، لكن بصعوبة وبفارق هدف أو اثنين غير أنه ضرب بقوة محققاً فوزاً سيغير الكثير من المعطيات، فقد دخل منافساً بقوة واحتل المركز الثالث وفي حال كسب مباراته المقبلة مع الإمارات، فسيبعثر كل الأوراق ويعزز حظوظه في الصعود.
ويبدو أن التغييرات التي أجراها المدرب الغرايري، إلى جانب وجود اللاعبين فيلا وشاه وخليل قد أدى إلى الشكل الجيد والأداء القوي للعنابي.
أما مصفوت، فواضح أنه فكر في الفوز وتعويض النقاط التي فقدها في الجولات السابقة فاندفع للهجوم في وجود لاعبين مثل لوان وفيلا والمطروشي والقادمين من الخلف، فكانت النتيجة هزيمة ثقيلة أبعدته عن السباق ووسعت الفارق مع فريقي القمة إلى 12نقطة.
إخفاق دبا
وبملعبه فشل دبا الفجيرة في تحقيق الفوز، وانقاد إلى خسارة قاسية أمام العروبة وكانت نتيجة المباراة مفاجئة، ففوز العروبة لم يكن مستبعداً، لكن ليس بثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة فيما كانت نسبة انتصار النواخذة أكبر، بيد أن العروبة المتجدد قدم مباراة كبيرة وسجل ثلاثة أهداف في مرمى منافسه وأهدر أكثر من فرصة.
وظهر الفريق القادم من مربح بصورة مغايرة تماماً وبدا فريقاً قوياً وشرساً، وعلى الرغم من أن العروبة مازال بعيداً عن فرق المقدمة، لكنه قد يقلب كل الموازيين ويعيد حسابات الصعود إذا استمر بنفس الحماس والجدية التي كان عليها أمام النواخذة، وما يعزز هذه الفرضية أن العروبة سيواجه الفرق المرشحة للصعود على أرضه، فالإمارات والحمرية والبطائح ودبا الفجيرة كلهم سيخوضون لقاءات الإياب بمربح، عدا دبا الحصن.
وسيلعب العروبة، خارج أرضه مع فرق تبحث عن تحسين ترتيبها فقط ولا تنافس على الصعود مثل العربي ومسافي، فيما ستكون مباراته مع التعاون بمربح، وهكذا ففرصة العروبة في الصعود لم تتلاش، لكن السؤال هل سيتسمر الفريق بهذه الصورة في المباريات المقبلة؟
ومن جهته، فقد تلقى دبا الفجيرة، خسارة مؤلمة ومؤثرة من جوانب عدة، فقد ابتعد عن الإمارات والحصن وتجاوزه الحمرية، كما خسر الديربي والمواجهة الخاصة مع فريق من نفس الإمارة وفشل في العودة للانتصارات بعد التعادل مع الحصن وهو أكبر الخاسرين من هذه الجولة، لأن الفارق مع الإمارات والحصن وصل إلى سبع نقاط وهو فارق كبير جداً إذا وضعنا في الاعتبار الشكل الذي ظهر عليه الفريق وتأثير الخسارة على معنويات اللاعبين، مما يجعله معرضاً لفقد المزيد من النقاط، وتبحر سفينة النواخذة حالياً عكس الاتجاه وهم بحاجة للعودة إلى طريق الصحيح بيد أن الفريق لم يفقد الأمل فهو مازال مرشحاً وبإمكانه العودة.
وإذا كان العروبة والحمرية حققا فوزين كبيرين، فقد حقق البطائح أيضاً فوزاً كبيراً في جولة النتائج الكبيرة والأهداف الغزيرة وكسب العربي 5-1، ورد بقوة على الانتقادات الأخيرة لنتائجه واستبعاده من قائمة المرشحين، وعاد إلى المشهد من جديد مبقياً على آماله قائمة في الترشح، لكن يلزمه تحقيق المزيد من الانتصارات، وعلى منافسيه المباشرين تحديداً، فيما تبدو الأمور غير واضحة في العربي، فقد حقق فوزين متتاليين على العروبة ومسافي قبل أن يخسر مباراتين متتاليتين أمام مسافي ثم البطائح.
وهناك حالة من عدم الاستقرار في الأداء ونتائج العربي، وهو بقي برصيد 12نقطة في المركز السادس، بينما البطائح في المركز الخامس وله 16نقطة.
وأخفق فريقا التعاون ومسافي في تحقيق الفوز واكتفيا بتعادل لا يسمن ولا يغني من جوع، فالمباراة كانت في متناول كل طرف لأن منافسه ليس من الفرق صاحبة العيار والوزن الثقيل في المسابقة، وقد تكون النتيجة لا بأس بها بالنسبة لمسافي، لكن التعاون خسر فرصة سانحة لتحقيق فوزه الأول وعليه أن ينتظر الجولات المقبلة ليضع حداً لغياب شمس الانتصارات عن القلعة الزرقاء.
الخليج