افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، مساء أمس الأول فعاليات الدورة الأولى لمهرجان كلباء الثقافي،الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، على شاطئ كورنيش كلباء على مدار 3 أيام متتالية.
وانطلقت فعاليات المهرجان، وسط أجواء تراثية إماراتية وخليجية، بحضور خميس بن سعيد المزروعي، والي منطقة وادي الحلو، ومحمد صالح السويجي مدير إدارة دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، وأعيان المنطقة وممثل عن الملحقية الثقافية السعودية وحضور جماهيري كبير من أبناء مدينة كلباء والمناطق المحيطة بها.
تضمن الحفل جولة للشيخ سعيد القاسمي والشيخ هيثم القاسمي والحضور بزيارة المعرض الفني الذي أقامه نادي سيدات كلباء وضم المعرض 30 عملاً تشكيلياً نفذت خصيصاً للمهرجان، وهي أعمال للفنانتين عفراء عبدالمهيمن، وليلى سعيد مراد، إضافة لأعمال الفنانين من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، فضلاً عن فواصل فنية تبرز الإنجازات الحضارية لمدينة كلباء، كما قدمت فرق فنية فلكلورية من الإمارات والسعودية وعمان والبحرين أوبريت «القوارب الشراعية» الغنائي، توزعت فيه الفرق على أكثر من «بوم بحري»، مضاء، ليجد العرض الذي تم نقله على شاشات عملاقة تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
وقدمت سميرة القادري، مغنية الأوبرا السوبرانو المغربية، عرضاً موسيقياً استمر 45 دقيقة، إلى جانب عروض ورقصات وأغان شعبية من فرق الفنون الشعبية، تصدرتها فنون «العيالة»، التي جسدتها الفرقة الإماراتية، و«العرضة»، التي قدمتها الفرقة السعودية، بالإضافة لفن «العازي»، الذي برعت فيه الفرقة العمانية، فيما عرضت الفرقة البحرينية، الفن البحري بأغان وأهازيج بحرية متنوعة وسط تفاعل جماهيري كبير.
واختتمت فعاليات اليوم الأول للمهرجان بمعزوفات موسيقية إماراتية وعربية لعازف العود الإماراتي فيصل الساري، الذي عزف السلام الوطني للدولة مع تنويعات على المؤلفات الآلية لبعض أعمال أم كلثوم «تنويعات كلثومية» كما قدم كونشيرتو عود من تأليفه بعنوان «حلم زايد».
وقال الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، إن المهرجان يعتبر تتويجاً لأنشطة تقدمها دائرة الثقافة والإعلام على مدار عام مضى، بناء على توجيهات، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، راعي النهضة الثقافية محلياً وعربياً ودولياً، ووجه الشيخ سعيد القاسمي، الشكر للمؤسسات التي أسهمت في إنجاح المهرجان، مشيراً إلى أن تعاونها وحرصها، يسهمان في تحقيق النجاح لكل نشاط ثقافي وفني وتنموي يقام في كلباء وخورفكان ودبا الحصن ووادي الحلو.
وأعرب الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، عن سعادته بتنظيم الدورة الأولى للمهرجان، وأشار إلى أنه قدم لوحات فلكلورية وموسيقية ومعزوفات أغنت الرؤية السمعية والبصرية لدى الحضور، مؤكداً على أهمية الموسيقى كغذاء للروح.
وأثنى الشيخ هيثم القاسمي على الحضور الجماهيري وذائقته الفنية، وثمّن تجاوب المؤسسات لإنجاح المهرجان الذي نظم في سياق نشاط ثقافي نوعي تعيشه مدن كلباء، وخورفكان، ودبا الحصن، ومنطقة وادي الحلو في سياق مشروع نهضوي عام بإمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأوضح محمد صالح السويجي، مدير إدارة دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، أن المهرجان يهدف إلى خلق حوار بين الثقافات والتخاطب بين ثنايا الكلمات، من الروح إلى الروح وإحياء التراث الموسيقي الغنائي العربي. مشيراً إلى أنه يمثل ارتقاءً حقيقياً بالموسيقى، نأخذ فيه من الماضي والحاضر بيد، لنعطي المستقبل باليد الأخرى.
وعبرت الفنانة سميرة القادري مغنية الأوبرا عن سعادتها الكبيرة لمشاركتها الأولى في الدولة من خلال هذا المهرجان الثقافي الكبير، مؤكدة أن الموسيقى هي اللبنة الأساسية لمخاطبة الروح، وقدمت خلال الأمسية نماذج غنائية من أشعار ابن عربي وذلك بعبق مغربي متوسطي.
وأضافت: «عملت على المزج والتوليف بين النصوص العربية والموسيقى المتوسطية الإيبيرية الأندلسية، من خلال الحضور القوي لنصوص أدبية خالدة، من حجم قصائد محيي الدين بن عربي ومحمد ربضان وبوي دو مونسون وقصائد أخرى لنعيمة قادري الشرقاوي، التي دخلت في حوار مباشر مع نغمات غربية متنوعة كالجاز والفادو والفلامنكو».
بكر المحاسنة
