قالت ميثاء علي خريجة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا: أنا خريجة كلية التربية تخصص رياضيات، ومن الأوائل في دراستي، وطموحي كان دراسة الطّب العام، لكن دراسة الطب غير متوافرة لدينا في المنطقة الشرقية، ما اضطرني إلى أن أبحث عن بديل وتخصص آخر حتى لا أحتاج إلى الالتحاق بكلية بعيدة والإقامة بعيداً عن أسرتي .
وأضافت ل “الخليج” أنها لم تنس رغبتها في الالتحاق بكلية الطب، مؤملة إنشاء هذا التخصص قريباً حتى لا يكون عائقاً للطلبة في المنطقة لتحقيق طموحهم ورغبتهم .
كما أشارت مها الحمودي الطالبة بكلية طب الأسنان إلى أنه مع التوسع الكبير الذي تشهده المنطقة الشرقية سكانياً وعمرانياً، أصبح من الملح إيجاد كلية تسهم بتخريج أطباء ومختصين في الطب العام لتعود بمخرجاتها على هذه المنطقة، وهذا الدور الكبير يقع على جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا كونها تدرس طب الأسنان ولكن لم تفتح بعد كلية تختص بتدريس الطب العام .
كما رأت شيماء عبدالله الحاجة إلى وجود كلية للطب العام في إمارة الفجيرة تسهل من مهمة أبناء المنطقة لا سيما أن الإمكانات هنا في الجامعة عالية جداً، داعية جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا إلى العمل على إنشاء كلية للطب العام تخدم المنطقة بكاملها .
وأشار أحمد حسن طالب هندسة اتصالات بالجامعة إلى أن فتح كلية طب عام سيدعم الأبحاث العلمية التي يقوم بها الاستشاريون والمختصون في هذا المجال على مستوى المنطقة، وهو ما سيعود بالنفع على المواطن وصحته .
وقالت هناء صالح طالبة كلية الإعلام: نعاني بالفعل قلة وجود طلاب المنطقة الشرقية الذين يدرسون تخصص الطب بسبب بعد الكليات عن المنطقة، وهذا دور الجامعات في المنطقة، حيث يجب عليها القيام بإنشاء كلية في الجامعة تلبي متطلبات هذا التخصص، لمساعدة أبناء المنطقة والتسهيل عليهم . فيما أشاد الكثيرون بخدمات جامعة عجمان، مؤكدين أن وجود كلية طب عام في الجامعة سيسهم في وفود المزيد من الطلبة للجامعة .
للطلبة والمرضى
من جهته أكد الدكتور علي أبو النور مدير جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالفجيرة أنه حتى يتم فتح كلية طب عام لا بد بأن يتوافر المستشفى التعليمي أو ما يسمى المستشفى الجامعي وهو مستشفى يلحق بكلية الطب، ويكون الغرض من إنشائه تعليم وتدريب طلبة الطب من قبل الأطباء، إضافة إلى تقديم الخدمة الطبية للمرضى عن طريق أعضاء هيئة التدريس من أساتذة كلية الطب .
وأشار إلى وجود دراسات ومخططات تجرى حالياً على أرض الواقع لفتح تخصص طب عام في الجامعة، والعمل على إنجاز خطة شاملة لتطوير البنية التحتية وإنشاء مستشفى تعليمي، مشيراً إلى أن السعي في إنجاز هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية كبيرة في الخدمات الطبية والعلاجية التي ستقدم للمواطنين في المنطقة الشرقية . وأوضح أنه تأتي التوجهات والخطط بمقر الجامعة في إنشاء وفتح تخصصات وبرامج جديدة منها الطب العام، وبرامج خاصة بإدارة البيئة، والطاقة، والطاقات المتجددة، بهدف تحقيق رسالة الجامعة القائمة على التوجهات الاستراتيجية للتعليم العالي لدولة الإمارات العربية المتحدة من حيث الإسهام في تطوير الفكر الإنساني والمساهمة في خدمة المنطقة الشرقية خاصة والمجتمع عامة . ولفت إلى الدور الكبير الذي تقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في قياس جودة تصميم البرامج والتخصصات الجديدة المطروحة، والدقة في تنفيذها، وضمان جودة المخرجات التعليمية عبر ترسيخ المعايير التي تلتزم بها مختلف مؤسسات التعليم العالي المعتمدة في دولة الإمارات .
خدمات متميزة
أكد د . علي أبو النور أن الجامعة تسعى دائماً إلى تقديم مستوى عالي التميز في كافة مستويات التعليم والتدريب الطبي وتقديم خدمات صحية متميزة للمجتمع عن طريق المراكز الطبية المتخصصة المتوافرة لديها كمركز طب الأسنان بالجامعة، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من قبل الطلبة باعتبار جامعة عجمان مقر الفجيرة هي الوحيدة التي تطرح مثل هذه التخصصات في المنطقة الشرقية، مؤكداً اهتمامهم الواسع للارتقاء بالبحث العلمي .
وأوضح أن الجامعة تستند في عملية استحداث الكليات والتخصصات والبرامج الجديدة إلى عدد من المعايير، أهمها توافر الكادر الأكاديمي المؤهل للتدريس وتوافر البنية التحتية المناسبة إضافة إلى حاجة سوق العمل بشكل أساسي إلى ذلك التخصص .
كما تعمل الجامعة على دراسة احتياج المنطقة وسوق العمل لمجموعة من التخصصات التي من ضمنها تخصص الطب العام وإمكانية فتحه .