تسببت طبيبة تعمل في أحد المستشفيات الخاصة في إمارة الفجيرة في إصابة سيدة عربية في العقد الثالث من عمرها بعاهة دائمة وفقر في الدم ووفاة توأمها في شهرهما الثاني، في أعقاب قيامها بإجراء تشخيص طبي خاطئ لحالة المريضة، حيث تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة التي فرغت من التحقيق فيها، وأمرت بإحالة الطبيبة إلى القضاء تمهيداً لمحاكمتها .
ترجع تفاصيل القضية إلى وقت سابق عندما تقدم المدعو “م . ا” ببلاغ إلى الجهات الأمنية المختصة في القيادة العامة لشرطة الفجيرة أفاد فيه بأن الطبيبة “ا .س” التي تعمل في أحد المستشفيات الخاصة في الإمارة تسببت في إصابة زوجته في العقد الثالث من عمرها بعاهة دائمة (استئصال الأنبوب الأيمن من الرحم) مع نزيف حاد نجم عنه فقر في الدم ووفاة توأمها بسبب تشخيصها الطبي الخاطئ .
تم استدعاء الطبيبة، وبالتحقيق معها أقرت بحضور المريضة وعلاجها نافية تسببها في الخطأ الطبي، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل لجنة طبية للنظر في الموضوع وتحديد أوجه القصور والأخطاء الطبية من قبل الطبيبة المعالجة، وأظهر تقرير اللجنة أن الطبيبة قامت بإجراء تشخيص طبي خاطئ للمريضة تسبب في انفجار الرحم ووفاة التوأم في الشهر الثاني من الحمل وإصابة المجني عليها بعاهة دائمة وفقر في الدم، وأصبحت نسبة حملها في المستقبل ضئيلة جداً .
كما أيّد تقرير الطب الشرعي رأي اللجنة الطبية خطأ طبي من قبل الطبيبة .
النيابة العامة اطلعت على تقرير اللجنة الطبية وعليه فأمرت بإحالة الطبيبة إلى محكمة الفجيرة لبدء إجراءات محاكمتها عن التهم المسندة إليها .
وأفاد “محمد” زوج المجني عليها في اتصال هاتفي أجرته معه “الخليج” بأن زوجته كانت تتابع الحمل في احد المستشفيات الخاصة في الإمارة قبل أن تتعرض لوعكة صحية تم نقلها على أثرها إلى المستشفى الخاص، وهناك قامت طبيبة النساء المختصة بإجراء بعض الفحوص الطبية على زوجتي وأخبرتنا أن حالتها الصحية مستقرة وأن الحمل جيد، وعقب انصرافنا من المستشفى بفترة أصيبت زوجتي بآلام شديدة وعليه توجهت بها إلى مستشفى الفجيرة العام وأخبرني الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة لها بسبب حدوث انفجار في الرحم، كون الحمل خارج الرحم، وبالفعل تم إجراء العملية لها وجرى استئصال الأنبوب الأيمن من الرحم نظرا لتأثره وعدم علاجه منذ البداية بصورة سليمة، كما تبين أن الأنبوب الأيسر يعاني عجزاً بنسبة 50% وهو ما يعني عدم قدرتها على الحمل مستقبلاً .
الخليج