كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” عن جملة من المشاريع الحيوية التي تشرف على تنفيذها في المنطقة الشرقية، ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحديداً في مدينتي خورفكان، وكلباء، مشيرة إلى أن العام المقبل سوف يشهد انطلاقة كبيرة في المشاريع التي تنضوي تحت مظلة قطاعي السياحة والضيافة .
وفي بيان خصّت به الهيئة “الخليج”، أوضحت “شروق” أن المشاريع المشار اليها من شأنها تعزيز الحركة السياحية، وتوفير العديد من المرافق الترفيهية والخدمية لسكّان المنطقة وزائريها، كاشفة عن انتهاء العمل ببعض المشاريع، وانطلاقة الأخرى، حيث يمثل العام ،2015 الانطلاقة الفعلية لمشروع منتجع “الجبل – ذا شيدي خورفكان” على مساحة 261 ألف متر مربع، والمقدر قيمته الإجمالية بنحو 450 مليون درهم .
تفصيلاً قالت الهيئة على لسان مديرها التنفيذي، مروان بن جاسم السركال، إن المشروع يّعد واحداً من أبرز مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، والمتوقع أن يسهم بتعزيز الحركة السياحية في هذه المنطقة التي تتميّز بطبيعتها الجميلة الجاذبة للزوار من السياح والمقيمين في دولة الإمارات، إلى جانب المستثمرين المهتمين بقطاعي السياحة والضيافة .
وأضاف: يقع المنتجع بمنطقة مملوءة بالصخور الضخمة والحفر الكبيرة التي يتطلب تفجيرها وردمها الكثير من العمل، وقد انتهينا مؤخراً من أعمال تسوية الأرض وتهيئة المنطقة الجبلية التي سيقام عليها المشروع، حيث بلغت تكلفة هذه المرحلة نحو 35 مليون درهم . واعتباراً من مطلع شهر يناير/ كانون الثاني ،2015 سوف تبدأ شركة المقاولات ببناء المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه خلال عامين، ليكون جاهزاً لاستقبال الزوار خلال النصف الأول من 2017 .
لقد بُذلت خلال الفترة الماضية جهود كبيرة في عمليات التصميم للوصول إلى ما نتطلع إليه وما يتفق مع طبيعة المشروع والمكان والأصالة الإماراتية، حيث يتميز المنتجع عن غيره بالتصاميم الأصيلة والمبتكرة التي تدمج عناصر الطبيعة الجبلية المحيطة مع المرافق الخدمية العصرية للخروج بمزيج فريد وشعور بجمال الطبيعة، والبيئة الداخلية المريحة والفاخرة، والأجواء الثقافية المميزة .
ويتفرّد منتجع الجبل، “ذا شيدي خورفكان” بالجمع بين مفهومين اثنين هما القلعة – التي ستكون متاحة للزوار بشكل عام، وأجنحة الضيوف وعددها 106 أجنحة مطلة جميعها على خليج عمان .
وتم استلهام الفن المعماري المحلي وأسلوب الحياة التقليدية في تصميم المنتجع ذي النجوم الخمسة الذي يتميز بموقعه المثالي على جبل السويفة بمحاذاة خليج صغير خاص، والشواطئ الرملية النقية الممتدة على بعد لا يتجاوز ساعة واحدة عن مدينة الشارقة .
وسيقدم المنتجع وجهة متميزة للسياح والباحثين عن الاسترخاء، ليمنحهم إمكانية الابتعاد عن صخب المدينة، فيما تتيح الرياضات المائية، وأنشطة التريض في الهواء الطلق، ونادي الأطفال أجواء مفعمة بالتشويق والرفاهية، ما يتيح لضيوف المنتجع الاندماج في بيئة متفردة لم يختبروا مثلها من قبل .
ويتضمن المنتجع مرافق متميزة تشمل: تلة المدينة، ومنطقة الشاطئ والأجنحة الفندقية، حيث تضم التلة، الحصن والمنتجع الصحي (السبا) وقاعة اللياقة البدنية، فيما تضم منطقة الشاطئ مجموعة من المطاعم والمقاهي
ذات الإطلالة الشاطئية ونادي الشاطئ، وتتألف الأجنحة الفندقية من 106 أجنحة تتمتع كلها بإطلالة شاطئية،
وتقع على امتداد العناصر الطبيعية لمنحدر التلة .
كورنيش عالمي
عن مشروع تطوير كورنيش خورفكان، أوضح السركال أن المشروع يأتي بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن “شروق” تعمل على إضفاء لمسات تصميمية جذابة على الشاطىء الذي سيضم مرافق عالمية المستوى، لينسجم مع الذائقة الجمالية لسكان المنطقة وزوارها، “كما سنقوم بتطوير الشاطىء بعد ردم وتسوية بعض المناطق، ومن ثم سيتم إنشاء فندق جديد على الجانب الشرقي للشاطىء إضافة إلى مطاعم ومقاه وملاعب ومواقف ومرافق خدماتية، حتى يصبح الكورنيش مكاناً مثالياً لاستقبال زوار المنطقة، ولتحويل مركز خورفكان إلى الواجهة المائية، التي ستكون المنطقة التي تتمحور حولها الأنشطة الترفيهية والفعاليات المهمة .
وسنركز في البداية على استقطاب السياحة العائلية، ومن ثم السياحة المائية أو الشاطئية، ونحن نرحب بالمستثمرين المهتمين بالاستفادة من الفرص المتوفرة في هذه المنطقة . ومن المتوقع الانتهاء من أعمال هذا المشروع خلال العام المقبل” .
تأهيل المحميات
ضمن مشروع كلباء للسياحة البيئية، والذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى الدولة، كشف مروان السركال عن العمل على إعادة تأهيل المحميات الطبيعية في مدينة كلباء بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة (محمية الحفية والقرم)، واقامة مركز مخصص للزوار ضمن المحمية، وترميم عدد من المناطق الأثرية الموجودة ضمن المشروع . وأضاف أن الهيئة تعمل إنشاء مجمع تجاري يضم العديد من المحال التجارية والمطاعم المطلة على الخور وتطوير أماكن خاصة للتنزه، بالإضافة إلى تطوير بحيرة كلباء وإنشاء نافورة ضخمة في وسط البحيرة . كما ستتضمن المرحلة الثانية تطوير عدد من الجزر الموجودة في البحيرة وتأهيلها لاسترجاع الحياة الطبيعية للكائنات البحرية والطيور . أما المرحلة الثالثة، فقد تم تخصيصها للقسم السياحي من المشروع الذي سيقام فيه عدد من الفنادق والشاليهات السياحية على الشاطىء المواجه لخليج عمان .
مجمع تجاري
وعن نسب الإنجاز في مشاريع كلباء، قال السركال: “تم الانتهاء من التصميم الأولي للمجمع التجاري، وتحديد وتقسيم المحال التجارية التي يحتاجها، وتباحثنا مع عدة مستثمرين لتسليمهم إدارة المجمع، كما تم الاتفاق مؤخراً مع مشغل فندقي لإدارة الفندق الذي سيتم إنشاؤه في المشروع، والذي سيكون من فئة خمس نجوم وسيحتوي على 200 غرفة فندقية” .
يعد مشروع المجمع التجاري الأضخم من نوعه في المدينة، حيث يشكل المركز بتصميمه الفريد وموقعه الجغرافي المتميز، أحد أبرز وجهات التسوق والترفيه في منطقة الساحل الشرقي بما يضمه من منافذ تجارية ودور سينما ومطاعم عالمية ومناطق ألعاب .
ويضم المركز المصمم على مساحة 545 .28 متراً مربعاً، طابقاً أرضياً وآخر علوياً، ومقسم إلى ثلاث مناطق تحتوي على نحو 52 منفذاً تجارياً متنوعاً، وهايبر ماركت ضخم، وركن خاص للمطاعم يشمل 8 مطاعم للوجبات السريعة، و5 مطاعم عالمية، و3 مقاهٍ، وأول دار سينما مغلقة بمدينة كلباء، وداري سينما مفتوحتين، علاوة على منطقة ترفيهية تضم العديد من الألعاب، ومصلى للرجال وآخر للنساء، ومواقف خاصة للسيارات .
مخيم بيئي
وكشف السركال عن انتهاء إدارته من وضع الخطوط العامة لمخيم بيئي جديد سيتم إنشاؤه في محمية القرم، وسيتكون من 20 خيمة، جميعها صديقة للبيئة، وستتولى شركة عالمية إدارة المخيم الذي سيوفر لزواره حياة طبيعية وبيئية بعيدة عن صخب المدينة .
كما تم الانتهاء من انشاء منتزه الحفية الذي سيوفر لزواره فرصة التنزه والاستمتاع بالطبيعة المميزة لهذه المنطقة . ويضم منتزه الحفية والذي سوف يتم فتحه
أمام الزوار خلال الفترة القليلة المقبلة، العديد من المرافق المخصصة للنزهات المفتوحة، ومنها مناطق للشواء، ومنصة لمشاهدة الحيوانات البرية بمحمية
الحفية، ومناطق ألعاب، وكافيتريا، علاوة على توفير مسجد للزوّار .
محمية وادي الوحوش
قال المدير التنفيذي ل”شروق”، إن مشروع محمية وادي الوحوش التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، يمثل الخطوة الأولى للربط السياحي بين مدينة كلباء ومليحة، حيث سيتضمن إطلاق عدد من الذئاب والنمور والضباع والثعالب الجبلية بهدف الحفاظ على الاتزان البيئي والحياة الطبيعية لهذه الحيوانات كي تعيش في بيئة آمنة وسليمة . وسيسهم وجود مشروع كلباء للسياحة البيئية القريب على مليحة، في جعل هذه المنطقة هدفاً لمحبي الحياة الطبيعية والسياحة البيئية .
الخليج
