شهد إمارة الفجيرة نشاطاً اقتصادياً واستثمارياً ملحوظاً في الفترة الراهنة، في الوقت الذي تحتل فيه الإمارة موقعاً استراتيجياً على المياه المفتوحة على خليج عمان والمحيط الهندي خارج مضيق هرمز. وتمكنت الإمارة نتيجة للتطور الكبير الذي طرأ على البنى التحتية والتجهيزات المتطورة لميناء الفجيرة ومطار الفجيرة الدولي والمناطق الصناعية التي استغلت جميعاً موقع الإمارة المتميز، في إنشاء المشروعات التجارية والاقتصادية والعقارية والسياحية واستقطاب كبرى الشركات العالمية.
وازدادت الجاذبية الاستثمارية للإمارة مع افتتاح خط حبشان – الفجيرة لنقل النفط من حقول الإنتاج في إمارة أبوظبي إلى ميناء التصدير في الفجيرة. وقد شكل هذا الخط الممتد لمسافة 350 كيلومتراً من منابع النفط المطلة على الخليج العربي إلى إمارة الفجيرة لتصدير ما نسبته 1.5 مليون برميل يومياً، وهو ما يشكل أكثر من 50% من إنتاج النفط في الدولة، نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية..
حيث ازدادت أهمية الإمارة بالنسبة لكبرى الشركات النفطية العاملة في المنطقة والعالم، وأصبحت ثاني أكبر ميناء ملاحي في العالم لتخزين النفط بعد سنغافورة وقبله لكثير من الشركات العالمية والعربية العاملة في كافة القطاعات.
وفي ظل هذا التطور الاقتصادي المتسارع للإمارة، أصبحت إمارة الفجيرة محط أنظار كبرى الشركات المحلية والإقليمية وبخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها كبرى الشركات السعودية، والتي تركزت على الشركات العاملة ضمن قطاعات النفط والصناعات التحويلية وأخرى في قطاع المقاولات والإنشاءات إلى جانب شركات سياحية..
والتي عملت على ضخ استثماراتها في الفجيرة للاستفادة من عوامل التميز والنجاح الاستثماري الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة الفجيرة بشكل خاص إلى جانب ما تزخر الإمارة من مقومات طبيعية وتنمو في العامل الجغرافي.
مشاريع
ساهمت العديد من المشاريع الاستراتيجية في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة اقتصادياً كمحطة تزويد السفن بالوقود، والتي جعلت الإمارة ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالمياً للتزود بالوقود. جدير بالذكر أن إمارة الفجيرة سيكون لها مستقبل زاخر جدا خاصة بعد أن تعززت مكانة الإمارة كمركز إقليمي لتخزين المواد البترولية ومصافي تكرير البترول، خاصة مع تدشين خط أنابيب حبشان الفجيرة.
البيان
