كشف المركز الوطني للأرصاد والزلازل، عن كميات الأمطار على مستوى الدولة وصلت إلى 2 .167 ملم، والتي هطلت يوم السبت الماضي في مناطق مختلفة، حيث شهدت منطقة مسافي تساقط الأمطار بنسبة 4 .42 ملم وهي أعلى نسبة سجلها مركز الأرصاد الجوية والزلازل، ومنطقة طويين 4 .18 ملم، وضدنا 6 .16 ملم، و مطار رأس الخيمة 4 .15 ملم، إضافة إلى أن منطقة طوى العجيلي شهدت هطول أمطار وصلت نسبته إلى 6 .14 ملم، والفقع 8 .12 ملم، ومنطقة فلج المعلا شهدت 6 .10 ملم .
وأضاف المركز أن منطقة وادي العبادلة شهدت 10 ملم، ومطار الفجيرة شهد 5 .5 ملم، ومنطقة حتا 6 .4 ملم، ومنطقة أم القوين ومطار الشارقة 6 .،3 إضافة إلى أن منطقة شوكة وصلت نسبة هطول الأمطار فيها إلى 3 ملم، و منطقة الشويب 2 .2 ملم، ومنطقة القور 9 .0 ملم، ومنطقة عجمان 8 .0 ملم، ومبرح 6 .0 ملم .
وأكد المركز الوطني للارصاد الجوية والزلازل، أهمية عدم ارتياد البحر لاضطرابه في الخليج العربي، مشيراً إلى احتمالية تشكل الضباب إلى ضباب خفيف متفرق على الدولة مع احتمالية تشكل الغبار والأتربة المثارة بفعل الرياح خلال أوقات النهار .
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً ومغبراً أحياناً، ويحتمل تكوّن سحب ركامية شرقا خاصة على الجبال، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة أحياناً خاصة على البحر، والبحر مضطرب إلى متوسط الموج في الخليج العربي ومتوسط الموج في بحر عمان، وتزداد نسبة الرطوبة النسبية على بعض المناطق الساحلية والداخلية ليلاً وفي الصباح الباكر .
وأشار المركز، أنه من المتوقع أن تكون درجات الحرارة العظمى اليوم ما بين 32 إلى 36 في المناطق الداخلية، ومن 31 إلى 35 على المناطق الساحلية، حيث إن المناطق الجبلية تتراوح درجاتها ما بين 20 إلى 26 درجة .
وأوضح المركز إلى أن الطقس سيكون غداً الثلاثاء غائماً جزئياً ومغبراً أحياناً وتزداد كميات السحب على بعض المناطق الشمالية والشرقية، والرياح معتدلة إلى نشطة السرعة أحياناً، والبحر متوسط إلى مضطرب الموج أحياناً في الخليج العربي وفي بحر عمان، وتزداد الرطوبة النسبية على بعض المناطق الساحلية والداخلية ليلاً وفي الصباح الباكر .
وأضاف المركز، أنه من المتوقع اليوم أن تكون الرياح في المناطق الداخلية جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية، أما في المناطق الساحلية تكون الرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية، وفي المناطق الجبلية تكون الرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية .
سحب المياه من طرق الإمارة على مدار 24 ساعة
رياح وأمطار رأس الخيمة تقتلع مظلات المواقف وتقتحم المنازل
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
خلفت الأمطار، التي هطلت على رأس الخيمة، أمس الأول، وتراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، أضراراً متفاوتة، تمثلت في اقتلاع بعض اللافتات ولوحات الطرق ومظلات المركبات وسواها من خيام، بسبب الرياح الشديدة والنشطة، التي صاحبت الأمطار، فيما لم يخلف ذلك إصابات بشرية، وفقاً للمصادر المختصة في الإمارة .
بادرت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة إلى توجيه صهاريجها وآليات الشفط لديها إلى مواقع تجمع مياه الأمطار في الطرق والميادين العامة بمدينة رأس الخيمة وسواها من مناطق الإمارة، منذ مساء أمس الأول، وعمدت الدائرة إلى تحريك جميع الآليات والمركبات العائدة لثلاث إدارات تابعة لها، لسحب مياه الأمطار، فيما واصلت عملها أمس، لسحب المياه المتراكمة، التي أسهمت في عرقلة حركة السير ومحاصرة بعض المنازل أو الأحياء السكنية . وكانت الدائرة عززت آلياتها مؤخراً .
أوضح المهندس أحمد الحمادي، مدير عام “أشغال رأس الخيمة” أن الدائرة سخرت جميع آلياتها المختصة بشفط مياه الأمطار من الطرق لهذا الغرض على مدار الأربع والعشرين ساعة، حتى إنهاء تجمعات مياه الأمطار في جميع مناطق الإمارة في أسرع وقت متاح، بهدف تجفيف الطرق وسحب المياه المتجمعة في مواقع مختلفة على امتداد خريطة الإمارة، وصولاً إلى تخفيف معاناة الأهالي في مساكنهم وأحيائهم والسائقين على الطرق، وإعادة اانسيابية حركة السير .
ولفت م . الحمادي إلى أن عملية سحب تجمعات مياه الأمطار في الطرق والمواقع المختلفة تتواصل بشكل تدريجي، نظراً لتعدد مناطق الإمارة، التي تحوي تلك التجمعات، واتساع نطاقها الجغرافي، مع عدم القدرة على شفطها في وقت واحد، في حين سخرت الدائرة جميع آلياتها وتعمل على مدار اليوم، دون توقف، لتحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن، مناشدا الأهالي والجهات المختلفة التريث وتقدير الموقف، في انتظار الوصول إليها .
وذكرت مصادر شرطة رأس الخيمة وإدارة المرور والدوريات وإدارة الدفاع المدني في الإمارة أن الأمطار والرياح والحالة الجوية، التي صاحبتهما أسفرت عن حوادث بسيطة ومحدودة، بما فيها حوادث الطرق، في حين صنفت الأضرار العائدة للأهالي والمؤسسات المختلفة بالبسيطة والمحدودة .
في سياق متصل، اشتكى عدد من الأهالي من اقتحام مياه الأمطار لمنازلهم في منطقة وادي كوب، القريبة من بلدة أذن، نحو 35 كيلومتراً عن مركز مدينة رأس الخيمة، مخلفة خسائر وأضراراً مادية .
مواطن ينقذ أسرة آسيوية من الغرق في “وادي الحلو”
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
حبس حشد من الأهالي، يقدر بنحو 100 شخص، ممن كانوا يستمتعون بأجواء الأمطار وتصوير الأودية، أنفاسهم في وادي الحلو، مساء أمس الأول، وهم يتابعون مباشرة مشهد إنقاذ لم يخل من الإثارة والقلق والتشويق، كان بطله شاب مواطن .
أحمد حميد سلطان البدواوي، من منطقة حتا، (35 عاماً)، موظف حكومي، لعب دور “المنقذ” المتطوع في القصة، حين بادر من دون تكليف من أحد لإنقاذ أسرة آسيوية، مكونة من أب وأم، وهي حامل، وطفل صغير، من بين عشرات الحضور، الذين لم يجرؤ منهم أحد على الاقتراب من الوادي الجارف والمتدفق بغزارة وشدة، بعد أن حاصر الأسرة في حوالي الساعة الثالثة والنصف عصراً، رغم ما شكله ذلك من مجازفة بحياته، وسط صيحات الاستغاثة من قبل أفراد الأسرة المحاصرة وبكاء الطفل ووالدته الحامل، حيث تحول الموقف إلى حالة إعجاب ب”المنقذ المواطن” من قبل الحضور، المحتشد على طرف الوادي، وظلوا يتابعون لنصف ساعة عملية الإنقاذ وما ستتمخض عنه المغامرة المحفوفة بالخطر التي يقودها البدواوي .
البدواوي، الذي كان موجوداً ضمن فريق مركز العاصفة، المتخصص على شبكة الإنترنت في رصد الأمطار والأحوال الجوية، وفريق سماوي للاكتشاف، من أجل تصوير الأمطار والأودية، قال: حرصت على الإسراع في إنقاذ الأسرة، بعد أن علمت بأن وادياً آخر، هو وادي العجيلي، في طريقه حينها إلى وادي الحلو، ليجتمع الوديان معاً، وهو ما أعرفه كوني من أبناء المنطقة، و”أهل مكة أدرى بشعابها”، في حين يجهل مثل تلك المعطيات زوار المنطقة، القادمون من مناطق أخرى في إمارات الدولة، أو من الإخوة المقيمين، كما حدث للأسرة الآسيوية، وهو ما ينبغي في ظله الحذر من قبل الأهالي عند هطول الأمطار الغزيرة وتقلبات الطقس، موضحا أن اجتماع الواديين يرفع قوة تدفق المياه ومستوى الخطورة، التي كانت حاضرة أصلا بوجود واد واحد، كاد أن يودي بحياة أفراد الأسرة .
ومضى البدواوي يقول: “استخدمت سيارتي، وهي من نوع “لاند كروزر”، المعروفة في منطقة الخليج العربي شعبياً ب”الربع”، وخضت بها الوادي، نجحت أولاً في انتشال الطفل الصغير، الذي يتراوح عمره بين 7 إلى 8 سنوات، من المقعد الخلفي لسيارة والده، حيث كان يجلس في (كرسي الأطفال) المخصص للصغار داخل السيارات، ثم خرجت به من وسط المياه العالية جداً والمتدفقة بحدة، حتى بلغ مستوى ارتفاعها متراً تقريباً، لتصل إلى صدورنا، سلمت بعدها الصغير للموجودين من أصدقائي على ضفة الوادي، ثم رجعت ثانية برفقة شاب مواطن آخر، من أصدقائي كان هناك، تكفل بمساعدتي في العودة إلى الأم والأب، اللذين بقيا محاصرين في سيارتهما “شفروليه صالون”، شبه المغمورة بالكامل بمياه الوادي، لننجح سوياً في انتشالهما من موت محقق، عبر مساعدتهما على ركوب سيارتي، ومن ثم العودة إلى طرف الوادي” .
البدواوي لاقى بمجرد بلوغه “نقطة الأمان” مع أفراد الأسرة بالكامل، بمنأى عن الوادي، تصفيقاً حاراً من قبل الحشد المتابع للمغامرة، تقديرا لشجاعته وتضحيته في إنقاذ الغير .
“مرور رأس الخيمة” تحذر السائقين من التقلبات الجوية
رأس الخيمة “الخليج”:
أهابت إدارة المرور والدوريات بالإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة رأس الخيمة بالسائقين ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في ظل التقلبات الجوية وما يصاحبها من تساقط للأمطار وهبوب رياح قوية محملة بالغبار والأتربة تؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية .
وذكر العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات برأس الخيمة أنه تم وضع خطة لتكثيف الدوريات المرورية على الطرق الداخلية والخارجية واتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة أية احتمالات تفادياً لوقوع الحوادث المرورية الجسيمة، مضيفاً أنه تم التنسيق مع دائرة الأشغال والخدمات العامة بالإمارة لتخصيص دوريات لإزالة مخلفات الأشجار التي تطايرت بفعل الرياح ولإزالة بعض المواد والأوساخ التي قد تعيق حركة السير .
وأشار إلى أن التقرير الإحصائي اليومي سجل عدداً من الحوادث وقعت خلال أيام العطلة الأسبوعية أسفرت عن وقوع إصابات بسيطة فقط وتم إجراء اللازم لها .
وأكد العلكيم حرص إدارة المرور والدوريات برأس الخيمة على تطبيق استراتيجية وزارة الداخلية وأهدافها الرامية إلى ضبط أمن الطرق مما يتوجب معه على جميع السائقين التعاون عبر خفض سرعات مركباتهم على الطرق الداخلية والخارجية وعدم التجاوز مع ترك مسافة أمان كافية بينهم وبين المركبات التي تسير أمامهم وإيقاف مركباتهم خارج الطريق في حالة تعذر الرؤية والانتظار حتى انقشاع الأتربة والغبار .