
انطلق أمس بإمارة الفجيرة ملتقى التراث الخليجي في دورته الثانية والذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بحضور ممثلين عن كافة دول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار (التراث والكنوز البشرية)، بهدف التحرك السريع من جانب دول المجلس لتسجيل وتوثيق التراث من خلال الرواة الذين يتقدمون بالسن ويرحل أعداد كبيرة منهم من دون الاستفادة مما لديهم من معلومات ومعارف حول تراث المنطقة غير المادي .
يتناول الملتقى الذي يستمر على مدار يومين 11 ورقة عمل يقدمها باحثون ومتخصصون في التراث من كافة الدول الخليجية، وشهد اليوم الأول للملتقى عدة أوراق عمل قدمها من الإمارات الدكتورة بدرية الشامسي، وبدرية الحوسني وعبدالله عبدالرحمن وعلي المطروشي، ومن المملكة العربية السعودية الدكتور سعد بن عبدالله الصويان، والذي اقترح خلال ورقته إنشاء أرشيف سمعي وبصري لتوثيق التراث غير المادي وذلك بهدف حفظ جميع المواد السمعية والبصرية والورقية الخاصة بالتراث بمنطقة شبه الجزيرة العربية في مكان واحد يضم جميع المواد التراثية في المنطقة، كما قدم الدكتور عمر بن عبد العزيز السيف ورقة عمل حول أهمية جمع التراث الشفهي في المملكة العربية السعودية كأحد أهم مكونات التراث والذي استعرض من خلالها العديد من النقاط المهمة منها الصعوبات التي تواجه الجامع في عمله، ومجهودات ومحاولات المملكة جمع التراث الشفهي على مدار ال 40 عاماً الأخيرة، فيما أدار الجلسة الدكتور حمد بن صراي .
وقال وليد راشد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي ترأس جلسات الملتقى، إن الملتقى يمثل أحد الفعاليات المهمة التي يلتقي فيها الباحثون والمسؤولون عن التراث من دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات فيما بينهم، وعرض التجارب التي قاموا بها في بلادهم، إضافة إلى طرح كافة الموضوعات التي يجب مناقشاتها وصولاً إلى توصيات توضع أمام المسؤولين بهدف حماية وتوثيق ودعم كافة أشكال التراث الخليجي الذي ترتبط دوله بوحدة المكان والتاريخ والتراث .
الخليج