رفع تحسن الأجواء وانخفاض درجات الحرارة أعداد السياح في إمارة الفجيرة خلال الشتاء بنسبة 30 في المئة مقارنة بباقي فصول العام، بحسب رئيس هيئة السياحة والآثار الدكتور أحمد خليفة الشامسي.
وأوضح أن الإمارة تعتبر مقصداً رئيساً لمحبي السياحة الطبيعية لما تمتلكه من مقومات متنوعة، مثل البحر والجبل ورمال الصحراء والمنتجعات الحديثة والبيئة التراثية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المقيمين في الدولة لا يحبذون السفر في موسم الشتاء بل يفضلون السياحة الداخلية نظراً لاعتدال الطقس وانخفاض التكلفة وتنوع المنتج السياحي.
وأفاد د. الشامسي بأن افتتاح عدد من المنتجعات مثل ميراج باب البحر ودايموند قصر السلام يشكّل عامل جذب يستقطب المواطنين والمقيمين والسياح من الخارج، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات السياحية في أوروبا وآسيا لجلب السياح إلى الفجيرة.
وأشار إلى تنوع المنتج السياحي في الإمارة، مثل الحنية برمالها الصفراء ونشاطاتها الصحراوية، والعقة بشواطئها الممتدة التي يستغلها السياح في التعرض للشمس والاستجمام، بالإضافة إلى جبال الفجيرة وما تملكه من سحر أخاذ، والمراكز التجارية المتعددة التي تحتوي على ما يناهز الـ 80 في المئة من العلامات التجارية العالمية.
من جهتها أكدت مسؤولة قسم الإرشاد السياحي في هيئة الفجيرة للسياحة والآثار خديجة المسماري أن السفن السياحية «الكروز» تختار الفجيرة وجهة لتوقفها في الشتاء للاستراحة، وهذا يرفع نسبة السياح. مؤكدة استقبال خمس رحلات خلال شهر ديسمبر الجاري، فيما تستعد لاستقبال خمس رحلات في يناير 2019 وأربع رحلات في شهر فبراير ورحلة واحدة في مارس، كما تستقبل ثلاث رحلات في أبريل ورحلة في شهر مايو.
وأشارت إلى أن السفن السياحية تعزز الحراك السياحي في الإمارة، حيث تعد هيئة السياحة والآثار برنامجاً لجولة كاملة في المناطق السياحية والتراثية والتجارية.
وقال سعيد المعمري مدير مركز المغامرات في الفجيرة إن الإمارة تمتاز عن باقي المناطق في الدولة بدرجات الحرارة المنخفضة والعيون المائية والكهوف والوديان الواسعة مثل وادي سهم ووادي الحيل ووادي حام ووداي الوريعة والطويين، والتي يمكن استغلالها في التخييم وأنشطة الكياك في البحيرات الموجودة، كما يمكن تنظيم فعاليات المسير الجبلي.
وأضاف المعمري أن الفجيرة تنظم مغامرات جوية تشمل القفز الحر والقفز من الجبال، بالإضافة إلى المغامرات البحرية التي تضم الإبحار والصيد والغوص إلى جانب استكشاف الشعب المرجانية والكهوف البحرية.
من جهتهم أكد عدد من السياح أن الفجيرة تعتبر مقصداً مهماً بما تمتلك من شواطئ وفنادق وجبال وصحارى متعددة، ما يمنحها خصوصية وتنوعاً لا مثيل لهما في المنطقة.
وتفصيلاً رأى المواطن ناصر الرئيسي أن الفجيرة واحدة من أجمل المناطق السياحية في الدولة نظراً لما تحويه من تنوع فريد ودرجات حرارة منخفضة، بالإضافة إلى عدم وجود أي زحام في الشوارع وسهولة الوصول إلى أي منطقة سياحية.
وأكد السائح فاضل أحمد أن الفجيرة بلطافة أهلها وبساطة العيش فيها تعطي السائح تجربة فريدة من الحياة وسط التراث ومع أهل المنطقة، وهذا ما لا يمنحه كثير من الوجهات السياحية العالمية.
من جانبه اعتبر سلطان العبدولي صاحب مزرعة في الفجيرة أن السياحة في الشتاء ترفع الأعمال وتعزز المبيعات الزراعية لأن السياح يفضلون شراء الفواكه من المزارع المحلية.
وأشار إلى أن الحراك الاقتصادي يشمل الصيادين والمزارعين
ومحلات التجزئة التي تتأثر إيجاباً بالتوافد الكبير للسياح في هذا الموسم.
الرؤية _ عبدالعزيز بوبر