استقبلت مدينة كلباء، العام الجديد، على أنغام الموسيقى، وفي حضرة التراث الشعبي، فيما تغنت كوكبة من الشعراء البارزين بحب الإمارات في أمسية فنية، ضمن فعاليات ختام مهرجان كلباء الثقافي.
الشارقة 24 – وليد الشيخ:
بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، اختتمت كلباء مهرجانها الثقافي بدورته الأولى الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث ودعت المنطقة عام 2016، واستقبلت عام 2017 بالشعر والفنون الشعبية والقصائد الشعرية التي تغنى بها مجموعة من الشعراء بحب الإمارات.
بدأت فعاليات اليوم الختامي بشلات شعبية للشاعر العُماني محمد البادي كان منها :
البيت متوحد حصين
عامر بأهله الطيبين
بالعز ترفل رايته
واحنا جنوده المخلصين
في عرفنا حقوق الوطن
تشبه حقوق الوالدين
واجب علينا طاعته
والزود عنه فرض عين
فرقة كلباء للفنون الشعبية وعلى مدى 20 دقيقة من رقصة “العيالة”، حيث تحتل هذه الرقصة كنموذج للفن الشعبي مكان الصدارة بين فنون الخليج والجزيرة العربية، والعيالة فن عربي أصيل وعريق وهو فن جماعي يتضمن الرقص والغناء الجماعي، حيث تؤدى “العيالة” في المناسبات الاجتماعية والوطنية، وهي رقصة الانتصار بعد الحرب، وتجسد قيم الشجاعة والفروسية والبطولة، إيقاعاتها على الطبول والدفوف والآلات النحاسية، ويشارك في الإنشاد والرقص الحضور، نال ما قدمته الفرقة إعجاب الحضور، وانسحب هذا الإعجاب على الرقصة الشعبية السعودية “العرضة”، حيث تلت ما فقراتها ما قدمته “العيالة”.
وعلى مدار ساعة ونصف، قدم الشاعران القطري حمد البريدي والإماراتي سيف سالم المنصوري، مجموعة من قصائدهما الوطنية والاجتماعية والعاطفية.
ومما جاء في قصائد حمد البريدي:
أنا عندي رسالة وتبغي إنصات
مضامينها حب ومودة ولطفة ولين
يا دار المحبة دار زايد يبات
هني ما بين ضلوع صدري بلا تخمين
لو أن بيننا ساعة بها تختلف الأوقات
ترانا على طيب المواقف متفقين
أما شاعر المليون سيف سالم المنصوري فجاء في قصائده:
قلبي لها مياح وشوف أعياننا
ومشراقها ما يحتري مغرابها
ننزل شلو على صفا ميداننا
وكفوفنا شاشت لضرب حرابها
وفي ختام اليوم الثالث والأخير لمهرجان كلباء الثقافي، كرّم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي، ومحمد صالح السويجي مدير إدارة دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، ضيوف المهرجان من فنانين وشعراء وفرق فنية، ما شكل حضورهم نجاحاً لهذا النشاط الثقافي النوعي، كما تم تكريم المؤسسات التي شاركت بلجان المهرجان إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، وبهذا أسدلت كلباء مهرجانها الأول مودعة عاماً ومستقبلة آخر بالجديد من الحراك الثقافي.
وأعرب سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه لمهرجان كلباء الثقافي بدورته الأولى، حيث شكل ذلك دافعاً إيجابياَ لمهرجان تنوعت عطاءاته الفنية والثقافية من شعر وموسيقى ومسرح، فالشعر بشقيه الفصيح والنبطي، والموسيقى بأصالتها وحداثتها، وأبو الفنون “المسرح” بتجربة وظفت التراث برؤية معاصرة، إضافة إلى الفن التشكيلي من خلال معرض ورسم حي، وكل ذلك شكل مشهدية سمعية وبصرية استحوذت على إعجاب الآلاف من أبناء المنطقة الشرقية خاصة مدينة كلباء، عروس الساحل الشرقي.
وأضاف سعادة العويس أن تفاعل الحضور مع كافة الأنشطة الثقافية خاصة الكبرى منها، تؤكد صوابيه النهج الثقافي الذي اختطه صاحب السمو حاكم الشارقة بضرورة التركيز على بناء الإنسان علماً وثقافة، كونه أثمن رأسمال، ووجه الشكر للشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، وللشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء على حضورهما الدائم والفاعل لأنشطة المهرجان بأيامه الثلاثة، حيث كان لذلك بالغ الأثر في النجاح الذي تحقق وتنامى ما يشكل لنا جميعاً حافزاً إضافياً لتكثيف العطاء الثقافي.
وثمن سعادته جهود المؤسسات واللجان والأفراد الذين كان لعطائهم وتعاونهم دوراً إيجابياً لترسيخ مثل هذه المهرجانات التي تعود بالفائدة على الجميع.
واختتم رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تصريحه بشكر الضيوف من الموسيقيين والفنانين والشعراء الذين تألقوا بإبداعاتهم التي شكلت عامل جذب أدى إلى تفاعل صادق وحقيقي بينهم وبين جمهور يعشق الثقافة.
