جهود كبيرة بذلتها طالبة المدرسة الثانوية الإنجليزية في الفجيرة كللت بحصولها على أعلى علامة في العالم باختبارات كامبريدج للرياضيات وهو إنجاز كان وراءه دعم أسري ومثابرة وإصرار وقدرة على الفهم والإبداع.
عائشة ميمون (17 عاما باكستانية الجنسية) الحاصلة على أعلى علامة في العالم في اختبارات كامبريدج IGCSE للرياضيات قالت لـ«البيان»: إن الفضل في هذه النتيجة يرجع إلى توفيق الله سبحانه وتعالى ثم إلى والدَتي «نصرة» ومتابعتها لي باستمرار؛ حيث تفرغت والدتي لرعايتي والاهتمام بي تاركة عملها كطبيبة أطفال، حيث كانت حريصة على مراجعة دروسي وشرح جميع المواد العلمية لي والتركيز على المسائل الرياضية التي لا أفهمها جيدًا، وتنظِّيم وقتي، ومتابعتي وتشجيعي؛ وتهيئة الجو المناسب لي لاستذكار دروسي، لتوفِّر لي كلَّ وسائل الراحة من أجل التفوق.
وأضافت: لا أنسى عبارات التشجيع من والدي إرشاد أحمد ميمون أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، التي زرعت بداخلي حبا للتفوق والنجاح والإصرار على الاجتهاد من أجل الحصول على أعلى العلامات الدراسية، وذلك عربون محبة وعرفان لوالدي لما قدماه لي طوال سنوات. وتابعت عائشة: أحب العلم والتعلم وكتابي المدرسي هو سر نجاحي حين جعلت منه صديقا مهما في حياتي أطالعه باستمرار، وعندما أواجه صعوبة في نقطة معينة أتوجه إلى معلماتي في المدرسة اللواتي لم يتأخرن يوما لتقديم المساعدة لي بكل صدر رحب، لهن الشكر والتقدير لما حققته من تفوق.
فرحة
وقالت والدة عائشة: لحظة سماعي خبر حصول عائشة على أعلى علامة في العالم في اختبارات كامبريدج للرياضيات، تركت وراءها فرحةً غامرةً وسعادةً كبيرةً في نفوسنا. وأضافت: ان عائشة طالبة مجتهدة ومتفوقة دراسيا سبق لها الحصول على درجات عالية أثناء دراستها في المملكة العربية السعودية، عندما كانت العائلة تقيم هناك، وقد اختاروا الإقامة في الإمارات قبل ثلاث سنوات باعتبارها بلد الأمن والامان. وحول تركها عملها كطبيبة أطفال من أجل رعاية أبنائها قالت: إن واجب الامومة استدعى بقاءها في المنزل والتخلي عن حلمها لرعاية أطفالها الذين يمثلون لها أولوية.
عائشة الكعبي