بعيداً عن الأجواء الرسمية حظيت قلعة الفجيرة التراثية، التي تمثل جزءاً مهماً من تاريخ الإمارات الذي يقدر عمرها بـ 500 سنة، باستضافة الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تقليد جديد يجسد الارتباط بالموروث التاريخي والحضاري والثقافي، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على التواجد دوماً في كافة أنحاء الدولة بالقرب من جميع المواطنين فيها.
تتمتع قلعة الفجيرة بموقع استراتيجي مهم، تستمد شهرتها كونها مركزاً إدارياً مهماً لإدارة دفة الحكم في الماضي، تحكي تاريخ مدينة الفجيرة قديماً، تحيطها منازل سكان المدينة من كل الجهات وقصور الأسرة الحاكمة، لتكون مأهولة بالسكان حتى عام 1970 .
تمثل بناء تاريخياً ضخماً تتميز بتصميمات هندسية فريدة، تقع على تل صخري مرتفع بمقدار 20 متراً تقريباً، يقدر ارتفاعها بنحو 5 أدوار، بنيت بهدف صد الاعتداءات وتوفير الحماية والأمان لقاطنيها، بالتصدي إلى العديد من هجمات البرتغاليين والإنجليز في الماضي، يرجع تاريخ بنائها نسبة إلى التحليل الكيميائي ما بين 1500 – 1550 ميلادية، وأعيد بناؤها ما بين 1650- 1700 ميلادية.
تبعد القلعة عن وسط المدينة مسافة كيلومترين فقط، حيث بنيت من قبل الأهالي من مواد محلية، وهي الحجر والحصى والطين والتبن ومادة الصاروج، تعتبر من اهم القلاع واكبرها في الامارة تطل على مياه خليج عمان، ما يكسبها أهمية استراتيجية مميزة، اشتهرت بوجود عدد من القصور والبيوت بالقرب منها ومسجد للصلاة، الى جانب شكلها المعماري الفريد وحالتها الجيدة من حيث البناء.
فتخطيطها يختلف تماماً عن سائر التخطيط الهندسي الذي عرفت به القلاع في المنطقة، تتكون من ثلاثة أبراج دائرية، رابعها مربع الشكل، طابقها الارضي مكون من صحن وغرفة واحدة، ومدخل رئيسي وسلالم.
تميزت قلعة الفجيرة بموقعها الاستراتيجي حيث تعد المدخل الرئيسي لإمارة الفجيرة، لذا فقد اهتم بها الشيوخ اهتماماً كبيراً نظراً لدورها المهم في حماية الإمارة، ولهذا بنيت القلعة لتكون بمثابة الحصن الحصين للمدينة.
البيان
