نظمت بلدية دبا الفجيرة حملة النظافة العربية لعام 2014م تحت شعار «يمكن أن تحدث فرقاً»، بالتعاون مع جمعية الإمارات للغوص بدبي والمكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وهيئة البيئة بأبوظبي، ورعاية فندق لومريديان شاطئ العقة. وأسفرت الحملة التي ساهم فيها 100 غواص و300 متطوع من عدة مؤسسات حكومية عن تجميع طنين تقريباً من مخلفات عمليات الصيد في البحر مثل معدات الصيد التالفة والأكياس البلاستيكية التي تستخدم لحمل طعم للأسماك ومعدات الصيد في البحر بالإضافة إلى مخلفات من مختلف الأنواع البلاستيكية والمعدنية وغيرها والناتجة عن شتى الأعمال البحرية والتي تتسبب في فقدان البيئة البحرية لجمالها وتؤدي إلى تشويه منظرها.
شارك في الحملة ميناء دبا الفجيرة وجمعيتا الصيادين بدبا والبدية، وقيادة السرب الأول بحرس السواحل، ومكتب وزارة البيئة والمياه في المنطقة الشرقية ولفيف من أهالي المنطقة والصيادين، وذلك في إطار برامج البلدية للحفاظ على نظافة الشواطئ ومواقع الغوص الرئيسية من آثار المخلفات في المناطق البحرية.
وقد استهدفت الحملة التي يتم تنظيمها بشكل سنوي تنمية الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة البيئة البحرية ومنع التلوث الذي يتسبب في فقدانها لمكوناتها الطبيعية وتشويه منظرها.
وخلال الحملة تم تنظيف شاطئ العقة ومواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية في مواقع المحميات البحرية، بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على نظافة الشواطئ، وفي إطار الخطة المتكاملة التي وضعتها بلدية دبا للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للجمهور لا سيما في ما يتعلق بتحقيق مستوى راق من النظافة في الأماكن التي تكون عادة مقصداً للسياح ومرتادي مواقع الغوص.
وقد حققت الجهات المشاركة في الحملة من خلال كفاءة وحسن التنسيق الفعال بينها إلى رفع نسبة المشاركة في البرامج والفعاليات المصاحبة على مستويات متعددة. كما كان لحسن التخطيط والالتزام بخطة العمل الأثر الإيجابي في تحقيق النتائج المرجوة من الحملة.
وأوضح المهندس حسن سالم اليماحي مدير عام بلدية دبا أن تنظيم الحملة كل عام يأتي انطلاقاً من إيماننا بأن البحار جزء كبير من منظومة البيئة وأن التلوث الذي تخلفه السفن قد يكون له أضرار مدمره على الأحياء والنباتات البحرية والتي قد تصل إلى الإنسان. فضلاً عن نشر الوعي عند أصحاب المراكب للحد من إلقاء القمامة والمخلفات في البحر.
وناشد سعادته من خلال هذه الحملة جميع المواطنين والمقيمين إلى الحفاظ على الشواطئ ومواقع الغوص والمساهمة في تنظيف البيئة البحرية من المخلفات للوصول إلى بيئة بحرية نظيفة لأجيالنا القادمة.
وفي تعليق له على أهداف الحملة السيد عيسى بن عبدالله الغرير نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للغوص: «تعتبر حملة «النظافة العربية» فرصة مثالية لخدمة البيئة المحلية وإحداث تغيير إيجابي يخدم البيئة البحرية للدولة والمنطقة العربية من خلال إزالة الملوثات التي تفسد جمالها وتؤثر عليها سلباً، في حين تخدم الحملة كجهد نوعي يسهم في زيادة الوعي العام الجماهيري بالقضايا البيئية المختلفة المحيطة بهم وتمنحهم الحلول العملية التي تمكنهم من إحداث تغيير إيجابي للتغلب على المشكلات التي تهدد سلامة بيئتهم المحلية».
البيان