كشف الأستاذ الدكتور سامح غوانمه مدير جامعة الفجيرة لـ«البيان»، أن هنالك إقبالاً من قبل المواطنات لدراسة تخصص التمريض بالجامعة، وذلك لتنامي وعي الأسرة الإماراتية، بأهمية هذه المهنة الإنسانية، التي أثبتت قوتها، وأظهرت دورها الهام في ظل جائحة «كورونا». لافتاً إلى أن الجامعة وضعت خطة استراتيجية لتشجيع وتعزيز جاذبية مهنة التمريض، متوقعاً أن تزيد نسبة الإقبال على دراسة التمريض في الجامعة، خلال السنوات المقبلة.
وبيّن غوانمه أن الجامعة تتبنى أفضل التخصصات، وأحدث التقنيات لدعم متطلبات التعليم. وتماشياً مع رؤية الدولة، ومبادراتها السباقة في تمكين مهنة التمريض، كأحد المهن الاستراتيجية والرئيسة في نظم الرعاية الصحية، بادرت الجامعة بإطلاق برنامج البكالوريوس في علوم التمريض، مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2022-2021.
وأفاد غوانمه بأن الجامعة استقطبت 109 طلاب وطالبات تمريض، في أول دفعة ممن تنطبق عليهم معايير القبول في الجامعة، باشروا مرحلة التعلم في مركز محاكاة مبتكر على أحدث طراز، ومدعوم بأفضل الوسائل العلمية والعملية، على يد أمهر الكوادر الأكاديمية المتخصصة.
جهود استثنائية
ومن جانبها، قالت الدكتورة كورين فان بيلكوم رئيس قسم التمريض بجامعة الفجيرة: إن الأوضاع العالمية، أثبتت أهمية مهنة التمريض في النظام الصحي، التي بذلت فيها الكوادر التمريضية جهوداً استثنائية في مواجهة أزمة فيروس «كورونا»، إلى جانب أن مهنة التمريض، تحظى بقدر عالٍ من الاهتمام والأولوية في الدولة، وترسيخ مكانتها في النظام الصحي، وعليه، حرصت جامعة الفجيرة، على استحداث قسم التمريض في كلية العلوم الصحية، وافتتاح مركز محاكاة حديث، لإعداد المنتسبين للقسم بشكل جيد.
وأضافت أن مركز المحاكاة، يعتمد على 3 استراتيجيات مبتكرة فريدة، أولاً: الاستخدام الأمثل للمساحة، وثانياً: على أن تكون مساحات الأسرّة خاصة ومغلقة بالزجاج، وثالثاً: يتضمن حمامات الولادة المائية، بنماذج لدمى محاكاة متحركة ومتطورة.
وأوضحت أنه يوجد 20 جهاز محاكاة للمرضى عالية ومتوسطة الدقة، وبالتالي، أجهزة محاكاة للمرضى، تحاكي المرضى الواقعيين، إلى جانب 19 مدرب مهمة، ونظام استدعاء الممرضات، وعدد كبير من المعدات الطبية المتخصصة، وأدوات إدارة التعلم السمعي البصري على شبكة الإنترنت، ومختبر التشريح وعلم وظائف الأعضاء في الواقع الافتراضي.
مهنة جاذبة
بدورهم، أوضح طلبة من الدفعة الأولى للتمريض، أن جائحة «كوفيد 19»، أظهرت أهمية المهنة، وجذبتهم للتخصص.
وقالت الطالبة المواطنة آمنة كرم: «اخترت التمريض لحبي لهذه المهنة، ودورها المهم والحيوي الذي لعبته، خاصة خلال جائحة»كورونا«، كونه داعماً أساسياً لخط الدفاع الأول، حيث بذلت الكوادر التمريضية جهوداً استثنائية في مواجهة الفيروس، مقدمين نموذجاً إنسانياً ملهماً، في تلبية نداء الواجب في كافة الأوقات.
علم ومعرفة
وأما الطالبة ياسمين السيد فتحي، من أوائل الدولة، والحاصلة على نسبة 99 %، فترى أن انضمامها إلى مهنة التمريض بجامعة الفجيرة، زادها علماً في هذه المهنة، التي وصفتها بأنها استثنائية، وأشارت أنها تجربة تعليمية غنية، أكسبتها تعليماً عالي المستوى ومتميزاً، إلى جانب الدعم والإرشاد والتشجيع من أساتذة الجامعة، وتتمنى ياسمين أن تنهل الكثير من المعرفة في هذا المجال المهم، لتقف في المستقبل في الصفوف الأولى في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
دور كبير
وبدورها، تقول الطالبة مريم سعيد الهاشمي: أتتني فكرة الانضمام إلى تخصص التمريض، بعدما لمست الدور الكبير للكوادر التمريضية خلال أزمة «كورونا»، فقررت دون تردد، أن يكون هذا المجال هو تخصصي، الأمر الذي زادني حماساً وشغفاً لخوض هذه التجربة على يد كادر تعليمي متخصص في جامعة الفجيرة، ولله الحمد، كان اختياري موفقاً، وكنت ضمن الدفعة الأولى في كلية العلوم الصحية قسم التمريض بالجامعة، ورغم أنني ما زلت في بداية مشواري، ولكنني اكتسبت مهارات التعلم الحديثة في هذا المجال المهم، الذي يعتمد على كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة.
ووصفت الطالبة ارتيوليا من كوسوفو، تجربتها بدراسة التمريض في جامعة الفجيرة، بأنها رائعة، وأن طاقم التدريس يزرع بداخلهم الحماس، الأمر الذي يجعلها راغبة في بذل المزيد من الجهد، لاكتساب كل ما هو جديد، ويمثل لها التخصص تحدياً، تود من خلاله إبراز مهاراتها التعلمية في علوم التمريض، للعناية الشاملة بالمرضى، وتجد أن ما توفره الجامعة من مرافق حديثة، وأجهزة متطورة، ومختبرات ومركز للمحاكاة، يعزز من مهاراتهم التمريضية، ويجعلهم جاهزين في المستقبل للعمل بكفاءة.
عائشة الكعبي