تتميز حديقة الحيوانات بالعين بمعاييرها العالية في صون الطبيعة وجاهزيتها الدائمة التي تضمن استمرارية حماية الحياة البرية في مختلف الظروف، فهي الثروة الحقيقية التي تسعى منظمات صون الطبيعة للحفاظ عليها، وفي الحالات الحرجة أو الطارئة نجد حديقة الحيوانات بالعين من المؤسسات الماثلة بقوة أمام التحديات التي تهدد سلامة الحياة البرية مقدمة كل خبراتها وإمكانياتها.
و من أبرز الحالات الطارئة والتحديات التي واجهتها الحديقة والعالم أجمع مطلع 2020 ظهور فايروس كورونا كوفيد -19 الذي اتصف بسرعة انتشاره بين البشر، فباشرت الحديقة فوراً منذ ظهوره باتخاذ الاحتياجات والاحترازات الوقائية التي تضمن سلامة حيواناتها المعروفة بندرتها وتعرضها لخطر الانقراض.
و كان من أبرز وأحدث الإستراتيجيات التي فعًلتها الحديقة في هذه الحالة الحرجة؛ نظام الرصد الوبائي المبكر للحيوانات، وخطط استمرارية الأعمال للحالات الطارئة، فقامت الحديقة برفع إجراءات الأمن الحيوي، وتجهيز قنوات التواصل مع الجهات ذات الصلة، وتوفير مخزون استراتيجي للمستلزمات الطبية البيطرية لحالات الطوارئ والمعدات الشخصية للعاملين، والحرص على تقديم الإرشادات التوعوية لهم باستمرار، وذلك وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة مع الحيوانات.
وكان للجاهزية التي تميزت بها الحديقة خلال أزمة كورونا صدى كبيراً في الأوساط العالمية لمنظمات وحدائق الحيوان حيث وجهت الرابطة العالمية لحدائق الحيوان والأحواض المائية (WAZA) خطاب تميز وتقدير للحديقة امتناناَ وشكراً لجهودها العالمية الرائدة في التصدي للأزمات والحفاظ على الحياة البرية في مختلف الظروف، وما تتصدره من مكانة مرموقة في دعم الحياة البرية والاستدامة والتعليم والاقتصاد.