فتحت عدة أندية دوري الخليج العربي «خطاً ساخناً» ما بين الإمارات وتونس؛ من أجل كسب توقيع النجم التونسي الواعد محمد فراس بالعربي الذي كان أحد أبرز نجوم الموسم المنصرم.
لم يقلل هبوط الفجيرة إلى عالم المظاليم من وهج تميز وتألق اللاعب التونسي الذي شكل علامة فارقة في مشوار «الذئاب»، وكان النجم الذي يشار إليه بالبنان.
تخوض 4 فرق «معركة» في المكاتب؛ بهدف كسب توقيع اللاعب الذي أكد «للخليج الرياضي» أن الأمور حتى الآن لا تزال ضبابية، ولا أزال أتواجد في الإمارات بانتظار حسم القرار النهائي في تونس مع نادي النجم الذي لا أرتبط معه بعقد رسمي لمدة موسمين إضافيين.
وشارك محمد فراس بالعربي مع الفجيرة في 26 مباراة (منها 23 في دوري الخليج، مقابل 3 في كأس الخليج العربي)، نجح خلالها في لعب 2277 دقيقة، وسجل فيها 8 أهداف، منها 7 في الدوري إلى جانب 4 «أسيست»، ليكون قد أسهم في 11 لاعباً من بين أهداف الـ 31 التي سجلها في الدوري.
وقال: لقد لعبت الموسم المنصرم مع الفجيرة، وأشعر أنني أبليت البلاء الحسن، وقد كانت كلمات المسؤولين في النادي بل وحتى الجماهير هي وسام اعتزاز بالنسبة لي، خاصة وأن الكل يجمع على أنني لم أقصر وبذلت كل ما لدي من أجل خدمة فريقي، لكن التوفيق لم يكن حليفاً لنا من أجل البقاء مع الكبار.
اعترف بالعربي أن مصيره وهوية الفريق الذي سيدافع عن ألوانه سيتحدد خلال الأسبوع الحالي أو المقبل على أبعد تقدير، خاصة وأن الاتصالات قائمة على قدم وساق بين وكيل أعمالي نادر المرزوقي وبين الأندية التي أبدت رغبتها بالتعاقد معي، كما أن هناك تفاوضاً مباشراً مع إدارة النجم، خاصة وأن هناك أندية أبدت رغبة في شراء بطاقة انتقالي، بعدما لعبت مع الفجيرة على سبيل الإعارة.
وأضاف قائلاً الملف لم يحسم، العروض التي وصلتني جيدة، وأعتز بها، لكن القرار سيكون مشتركاً بيني وبين إدارة النجم وبين وكيل أعمالي الذي يسعى إلى حسم الصفقة في الأيام المقبلة، علماً أن هناك عروضاً أخرى من تونس؛ لكن رغبتي تكمن في البقاء في الملاعب الإماراتية خاصة وأنني أعتبرها خطوة أولى في مسيرتي الاحترافية قبل التحول إلى أوروبا.
وعاد بالعربي للحديث عن هبوط الفجيرة، سأختار فريقاً آمل أن أجد به مقومات النجاح، بعد تجربتي مع الفجيرة التي أعتز بها، على الرغم من مرارة الهبوط؛ حيث دفعنا ثمن إهدار النقاط بعد التقدم في المباريات لنخرج بعدها بتعادل من هنا أو خسارة من هناك، ما أثر بالسلب في نفسية الفريق وثقة اللاعبين، أضف إلى الأخطاء التي حصلت في المباراة الأخيرة أمام عجمان وكانت كافية لتكون رصاصة الرحمة.
ومضى يقول لن أنسى هذه التجربة الرائعة مع الفجيرة، ومهما عبرت عن شكري لإدارة النادي والمسؤولين في الفجيرة لن يكون ذلك كافياً، لقد حظيت بأيام جيدة، وسأعتز دائماً بهذه الخطوة والتجربة، على الرغم من أن مرارة الهبوط تبقى صعبة على كل لاعب.
وعن مستوى مسابقة دوري الخليج العربي، أوضح فراس بالعربي قائلاً في الحقيقة مستوى المسابقة في ارتفاع، وقد لمست مدى قوة المسابقة من خلال التواجد في المباريات، ربما يعتقد البعض وكما سمعت من بعض الزملاء المحترفين أن اللعب في الدوري الإماراتي سهل؛ لكن على أرض الواقع، هناك تحديات وصعوبات ومستويات مرتفعة، تدفع باللاعب إلى تقديم كل ما لديه من أجل إثبات جدارته، خاصة مع وجود نخبة من اللاعبين المحترفين سواء من اللاعبين الأجانب أو المواطنين.
علي نجم