تنظر محكمة استئناف في دعوى قدمتها عربية تطلب فيها الطلاق من زوجها الخليجي، وطلبت تغيير مكان إقامة أبنائها من إمارة الفجيرة إلى أمارة أخرى لعدم رغبتها في العيش في الفجيرة.
وبسؤال المحكمة للزوج قال إنه يعمل في إمارة أبوظبي منذ سنين طويلة ولم يكن ينوي نقل ابنائه للعيش في أبوظبي بحكم قربهم من أسرته وأبناء عمومتهم في الفجيرة، مشيراً إلى أنه يرغب في تربية أبنائه في الإمارة التي نشأ فيها ليكتسبوا عادات وتقاليد أسرته خصوصاً أن ابنائه مرتبطين بأهلهم وأبناء عمومتهم سواءً في المدرسة أو البيت، مشيراً إلى أن انتقال أولاده إلى أبوظبي سيخلق لديهم فجوة كبيرة وستبعدهم عن أصدقائهم وعائلتهم ما يؤثر سلباً على لهجتهم وثقافتهم لقوة تأثير والدتهم عليهم.
وتابع أنه فتح بلاغ ضد زوجته في الفجيرة لإلزامها بيت الطاعة، مؤكداً أنها ترغب في إبعاد أولاده عن عائلته التي تشارك في تربيتهم وترسخ العادات فيهم، مشيرةً إلى أنه يوفر لهم جميع مستلزماتهم واحتياجاتهم ولا ينقصهم شيء إنما عذرها الوحيد أنها لم تريد التغيير.
وبسؤال هيئة المحكمة للزوجة قالت إن زوجها يعمل فترات طويلة في أبوظبي بعيداً عن الأبناء ويأتي في نهاية الأسبوع أو خلال الإجازة السنوية، مشيرةً إلى أنها تتحمل تربية ورعاية الأولاد وحدها طوال فترات غيابة في العمل.
وأشارت إلى أنها فضلت السكن في الإمارة التي يعمل فيها الزوج على الرغم من طلبها الطلاق لتوفر جميع احتياجات أبنائها فيها، منوهةً أن رغبة والدهم في ابقائهم في الفجيرة للتهرب من مسؤولية تربيتهم.
سمية الحمادي