انخفضت حوادث الغرق في الفجيرة، خلال العام الماضي، بنسبة نحو 57% بواقع ثلاثة حوادث، وتسجيل حالتي وفاة ناجمة عنها، بينما تم تسجيل سبعة حوادث غرق خلال عام 2019 ووفاة شخص وتم إنقاذ سبعة أشخاص، وفق إحصائية قسم الأمن البحري، في الكتاب الإحصائي السنوي لمركز الفجيرة للإحصاء.
وأفادت الإحصائية بأن الغرق تصدر الحوادث البحرية بنسبة 100% بواقع ثلاثة حوادث نتج عنها وفاة شخصين مواطن ومقيم وإنقاذ مواطن ومقيم، بينما بلغت حوادث التصادم والحريق 0%، وتعاملت قيادة مجموعة حرس السواحل السرب الأول مع ثلاثة حوادث لوسائل النقل البحري خلال العام الماضي، مقارنة بتسعة حوادث خلال عام 2019.
وعزت انخفاض الحوادث البحرية العام الماضي إلى سرعة الاستجابة مع الحوادث البحرية، وتغطية النقاط البحرية في كل مناطق الإمارة، والجاهزية التامة من قبل الجهات المسؤولة لخدمة أفراد الجمهور في حال وقوع أي حالة طارئة، بالإضافة إلى قيام الجهات المختصة المتمثلة في بلدية الفجيرة بإغلاق الشواطئ العامة والكورنيش في الإمارة نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومنع التجمعات بعد افتتاح الشواطئ والكورنيش.
وأوضحت الإحصائية أن الحوادث البحرية تقع عادة نتيجة ظروف مشتركة تشمل حوادث التصادم والجنوح والارتطام والغرق وانقلاب السفينة والحريق وعطل الماكينات وما إلى ذلك، وتختلف مسببات كل حادث عن مسببات الآخر، باختلاف الظواهر الطبيعية مثل حالة الجو والبحر، وطبيعة السفينة من حيث اتزانها وحالة معداتها وأجهزتها، بالإضافة إلى الملاح نفسه ومقدار معلوماته وكفاءته ومدى تدريبه وخبرته ومقدرته الفنية وحالتيه النفسية والصحية. وتحقق الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في جميع الحوادث والأحداث البحرية لكل السفن، ضمن المياه الإقليمية الإماراتية، وعلى السفن الإماراتية أينما وجدت، بالتنسيق مع السلطات البحرية المعنية في مكان وجودها.
ويجري التحقيق في الحوادث والأحداث البحرية من خلال أعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في الحوادث البحرية، وبمساعدة اللجنة الفنية المختصة في الهيئة، وللمدير تشكيل لجان للتحقيق والاستعانة بالخبرات الضرورية، حسب ما يقتضيه الحادث.
كما يتم تحديد أماكن للسباحة على الشواطئ المختلفة بالإمارة والمناطق التابعة لها، بعد دراسات متأنية لحالة المكان سواء في ما يتعلق بالتيارات البحرية أو أرض البحر، ولا تتم بشكل عشوائي، كما يتم وضع لافتات واضحة بلغات مختلفة توضح بلوحات إرشادية وتحذيرية.
سمية الحمادي