اختتمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية من مسابقة الفجيرة للقرآن الكريم، التي أقيمت خلال شهر رمضان المبارك تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بالتعاون مع جمعية الفجيرة الخيرية وإذاعة زايد للقرآن الكريم ومكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالفجيرة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مقر الجمعية بالفجيرة، تحت شعار “زايد رمز العطاء والإنسانية”، بحضور الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، وسعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، وفضيلة الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الديار الهندية، وفاخرة بن داغر عضو مجلس إدارة الجمعية.
وقام الشيخ عبدالله الشرقي بتكريم الفائزين بجائزة الشخصية الإسلامية للدورة الثانية من المسابقة، وهم: العلامة والإمام عبدالله بن خاتم الشامسي، رحمه الله، والإمام والخطيب راشد خليفة الخطيبي، وفضيلة الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الديار الهندية، رئيس جامعة مركز الثقافة السُنِّية الإسلامية في الهند، وذلك تقديراً دورهم الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين وعرفاناً بمآثرهم التي تجسد معاني الخير والعطاء والإنسانية.
كما كرم الشيخ عبدالله الشرقي الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقة، وهم .. قتيبة دعاس ومريم البلوشي في المستوى الأول 5 أجزاء، ومحمد زياد وسعدية الأحلام في المستوى الثاني 3 أجزاء، وعبد الرحمن عبد الحميد وحنان مقدادي في المستوى الثالث للأطفال جزءين، كما فازت فاطمة آل علي بالمركز الأول فئة كبار المواطنين، ويوسف محمد سعيد فئة أصحاب الهمم، في المستوى الرابع جزء واحد.
وقال سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية: حظيت مسابقة الفجيرة للقرآن الكريم التي بثتها إذاعة زايد للقرآن الكريم بمتابعة جماهيرية كبيرة، حيث اكتسبت أهمية خاصة من كونها تحث على حفظ كتاب الله وتدبر آياته باعتباره مصدراً للمعرفة ومهذباً للسلوك وهو الدستور الشامل لحياة المسلمين العقدية والتشريعية والأخلاقية، كما ساهمت المسابقة في اكتشاف المواهب والأصوات القرآنية بين مختلف فئات وشرائح المجتمع.
بدوره أشاد عبدالله حمدان الحمودي مدير المسابقة بدور المؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة الفجيرة، التي دعمت المسابقة من خلال شراكتهم الفاعلة التي أسهمت في نجاح المسابقة وتميزها. لافتاً إلى استمرار الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تصبو إليها “الفجيرة الثقافية”.
و في ختام الحفل قام الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي يرافقه سعادة خالد الظنحاني بتكريم الجهات المشاركة تثميناً لجهودهم وتعاونهم المثمر في إنجاح فعاليات المسابقة، كما قدّم الظنحاني، هدية تذكارية إلى الشيخ عبدالله الشرقي، تقديراً لحضوره ودعمه المستمر لمبادرات الجمعية.
ـ المكرمون بجائزة الشخصية الإسلامية في سطور..
ـ العلامة والإمام عبدالله بن محمد بن خاتم الشامسي، ولد وترعرع في منطقة البثنة بإمارة الفجيرة بين عام1895 إلى 1900م، ونهل من علوم الدين والشريعة والحساب وعلم الفلك والنجوم على يد والده العالم والإمام محمد بن خاتم الشامسي حتى أصبح واحداً من علماء ذلك الزمان القلائل، وقد قربه حاكم الفجيرة في تلك الحقبة الشيخ سيف بن حمد الشرقي وولاه مسؤولية كتابة الرسائل الأميرية والأحكام الشرعية ونصبه إماماً للمسجد القديم والوحيد بجانب قلعة الفجيرة وبدأ المعلم والخطيب والقاضي الشرعي يأسس لتعليم القرآن الكريم والشؤون الدينية والشرعية ويحكم بين الناس وتتلمذ على يديه الكثير من أبناء الإمارة، توفي في 23 يونيو عام 1971م، تاركاً إرثاً كبيراً من العلوم الشرعية والفلكية لأبنائه وأبناء الفجيرة.
ـ الإمام والخطيب راشد خليفة الخطيبي، ولد في منطقة دبا الفجيرة عام 1947، حفظ القرآن الكريم كاملاً منذ بداية نشأته، عمل في الإمامة والخطابة أكثر من 25 عاماً، وهو أول من صلّى بالناس في مسجد محمد بن أحمد بمنطقة العكامية بدبا الفجيرة، ثم انتقل إلى مسجد خديجة بنت خويلد رضي الله عنها كإمام وخطيب.
ـ فضيلة الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الديار الهندية، رئيس جامعة مركز الثقافة السُنِّية الإسلامية في الهند، ورئيس مؤتمر زايد العالمي للسلام. وهو عالم وفقيه وداعية كبير في الهند. ولد في منطقة ملبار بولاية كيرالا – الهند في تاريخ 22/مايو 1939م. تعلم العلوم على أيدي كبار العلماء البارزين والمشايخ العظام مثل العلامة الشيخ زين الدين علي حسن المخدومي. كما حصل على الإجازات في الأحاديث النبوية وسائر فنون العلم من كبار العلماء البارزين من من داخل الهند وخارجها.