ضمن جهودها المتواصلة لتوطيد علاقاتها مع مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة، وتعزيزاً للتواصل مع الشركاء لتحقيق مسؤوليتها المجتمعية، وفي إطار السياسة التي تنتهجها جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة في رؤيتها وتفاعلها مع المجتمع، واكساب الطلبة الخبرة والمعرفة عن طريق الاتصال المباشر وربط الجانب النظري بالواقع الميداني. قام طلبة قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدارسين لمساق الخدمة الاجتماعية والدفاع الاجتماعي، تحت إشراف الدكتورة/ أسماء أحمد بزيارة افتراضية إلى إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر بهيئة تنمية المجتمع بدبي، وذلك يوم الخميس 22-04-2021حيث استهدفت الزيارة تعريف الطلبة بالدور المهني للأخصائيين الاجتماعيين في مجال رعاية الفئات الأكثر عرضة للضرر. وذلك من خلال التعرف على الخدمات والبرامج التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع بدبي لرعاية نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم، ورعاية وتأهيل المدمنين المتعافين من الإدمان، والبرامج المقدمة لإشباع الحاجات ومواجهة المشكلات الاجتماعية المرتبطة بهذه الفئات.
بدأت الزيارة بفيديو تعريفي عن الخدمات والبرامج المتنوعة التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع بدبي ثم استهلت اللقاء الدكتورة/ هدى السويدي مدير إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر والتي قدمت عرض تحدثت من خلاله عن أهم البرامج والخدمات والمبادرات التي تقدمها إدارة الفئات الأكثر عرضة للضرر لرعاية نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم وأسرهم، والتي تشتمل على البرامج الإرشادية و خدمات المساندة والدعم النفسي والاجتماعي والمادي، ومساعدة النزلاء والمفرج عنهم على تجاوز أي صعوبات أو مشكلات تحول دون تكيفهم مع المجتمع، كما أكدت على أن نجاح هذه البرامج يعتمد بشكل كبير على دور الأسرة ومدى تعاونها ومشاركتها الفعالة في تقديم الدعم والمساندة لذويها و مساعدتهم على الالتزام بتنفيذ هذه الخطط والبرامج بالشكل الأمثل، وكذلك أكدت أن الهيئة تركز على البرامج التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتغيير نظرة المجتمع وتقبلهم لهذه الفئات بما يساعد على اندماجهم وتمكينهم في المجتمع.
ثم قدم الأستاذ بدر الحوسني عرض تضمن خلاله الخدمات والبرامج التي تقدم لرعاية وتأهيل المدمنين من خلال مركز عونك للتأهيل الاجتماعي للمتعافين من الإدمان والمعرضين لخطر الإدمان، وما يقدمه المركز من خدمات تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع بصفة عامة وفئة الشباب بصفة خاصة حول سبل الوقاية من مخاطر إدمان المخدرات، وكذلك تحدث عن دور المركز في تأهيل المتعافين من تعاطي الإدمان من خلال برامج علاجية وتأهيلية مبنية على أسس علمية مع التركيز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وكذلك أكد على أهمية برامج الرعاية اللاحقة لحماية المتعافين من خطر الانتكاسة والرجوع للتعاطي والإدمان مرة أخرى، حيث يقدم المركز مجموعة من البرامج التدريبية لتنمية المهارات النفسية والاجتماعية للمتعافين بالإضافة إلى المتابعة الدورية لمساعدتهم على أي مواجهة أي تحديات، ضماناً لعدم انتكاستهم مرة أخرى.
بعد ذلك تم فتح باب المناقشة والرد على استفسارات الطلبة، والتي جاءت مرتبطة بالممارسات العملية والنماذج الواقعية للتدخل المهني مع الحالات.
وفي نهاية اللقاء قدمت الدكتورة/ أسماء أحمد مشرف الزيارة كلمة ختامية وجهت فيها الشكر لفريق العمل القائم على تنظيم وتنفيذ الزيارة، وأكدت على أهمية دور هيئة تنمية المجتمع بدبي من خلال ما تقدمه من جهود وقائية وعلاجية وتنموية واعتباها داعم أساسي للفئات الأكثر عرضة للضرر خاصة وأن الجهود المبذولة دائماً مع هذه الفئات تحتاج إلى حماية ووقاية من الظروف والتحديات التي يمكن أن تفسدها، كما أكدت على أهمية الدور المهني للأخصائيين الاجتماعيين في إعداد وتصميم برامج التدخل المهني من خلال فريق عمل متعدد التخصصات بهدف رفع مستوى المعارف والخبرات والمهارات اللازمة لهذه الفئات ومساعدتهم على التخطيط لمستقبلهم. ورفع مستوى الوعي لديهم، ومساعدتهم على تخطي أي مشكلات قد تعوق توافقهم النفسي والاجتماعي في المجتمع.