نجح هاكاثون الإمارات 2021 تحت شعار: «بيانات للسعادة وجودة الحياة»، في مواكبة التداعيات التي فرضتها جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بطرحه حلولاً إبداعية، بما يتسق مع رؤية مئوية الإمارات 2071، الهادفة إلى تحفيز الطاقات الخلاقة في مجالات الحلول الخدمية والمنصات الذكية.
ويعد تطبيق «كومونويلث» الذي فاز بالمركز الأول على مستوى الدولة في المسابقة أحد المشاريع النوعية التي نفذتها 3 طالبات من جامعة العلوم التقنية في إمارة الفجيرة ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في دعم الأفكار المبتكرة وتطبيقاتها، عبر مسابقات يشارك فيها مختلف فئات المجتمع، من أفراد وطلاب ومستثمرين وموظفين ورجال أعمال وخبراء تكنولوجيا، لاستخدام البيانات المفتوحة لتطوير حلول إبداعية للتحديات، إذ يسعى التطبيق إلى إيجاد بيئة صحية تعاونية تثقيفية بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات خاصة والعالم بشكل عام.
وعمل على المشروع فريق مؤلف من سارة مصبح اليماحي طالبة صيدلة في جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة، والطالبة عليا عبد الرحمن وشهد ميسرة من ذات التخصص، بإشراف من الدكتور سيرينيفاسن رامامرثي.
معايير
وتوضح الطالبة سارة اليماحي متحدثة باسم الفريق: شاركنا في المسابقة تحت تحدي إيجاد نظام صحي بمعايير عالمية من خلال «تطبيق كوميونوهلث»، حيث يهدف التطبيق في الأساس إلى الجمع بين تقديم الخدمات الصحية ومتطلبات الأفراد في المجتمع، فأوجدنا منصة للتبرع بالدم والأدوية والتطوع كما أوجدنا منصة لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وأنشأنا منصة للخط الساخن وهو خط يعنى بتحذير الناس من الأوبئة والرد على استفسارات الناس عن الأمراض، وذكرت أن ما يميز هذا التطبيق هو نظام المكافآت إذ يحصل المتبرعون على نقاط يمكنهم استبدالها بجوائز عينية أو مادية.
وأضافت اليماحي: نطمح في تطوير هذا التطبيق وجعله متوفراً على جميع الهواتف المحمولة وأن يكون مدعوماً من جميع الأنظمة وهو ما نعمل عليه حالياً، مشيرة إلى أن ما يميز هذا التطبيق هو الجمع بين المستفيد من الخدمات الصحية ومقدمي الخدمات كشركات الأدوية والمستشفيات وشركات التأمين الصحي تحت مظلة واحدة.
ولفتت إلى أن التطبيق يشجع روح التطوع والتبرع، وفي المقابل يضمن للأفراد الحصول على مقابل مادي أو معنوي حسب نوع ما يقدمه الشخص لمجتمعه على سبيل المثال بالتبرع بالدم أو الأدوية (تحت ملاحظة طبية صارمة) أو التطوع بالمشاركة الشخصية، فالرد على الاستفسارات والمشاركة في الحملات التوعوية كلٌ حسب تخصصه.
وأكدت طالبة الصيدلة أن احتفال الدولة باليوبيل الذهبي الـ50 يجعلهم ملزمين وحريصين على تقديم أفكار ابتكارية وإبداعية لمعاصرة النهضة الحضارية والعلمية التي تشهدها الإمارات ومواكبة لتوجه القيادة الرشيدة تجاه تشجيع المشاريع التي تعنى بالتكنولوجيا وتهتم بالأفكار المبدعة التي من شأنها النهوض ومواكبة متطلبات المستقبل.
وثمنت تشجيع ودعم جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة وللبيئة الخصبة التي تجدها في أروقة الجامعة والعاملين بها من توفير المصادر وتوفير بيئة علمية تشجع على التفكير والابتكار دور فعال في الوصول إلى ابتكار هذا التطبيق.
نورا الأمير