قضت محكمة استئناف الفجيرة بتغريم أب خليجي 1100 درهم، لاعتدائه على سلامة ابنه، وأحدث به إصابات أعجزته عن القيام بأعماله الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد أن أثبتت والدة المجني عليه الاعتداء على ابنها في مقطعي فيديو.
وتفصيلاً، قدمت والدة المجني عليه بلاغاً يفيد بتعرض ابنها من قبل والده للضرب بشكل متكرر، وعلى فترات متقطعة، مؤكدة أن المتهم لا يسكن معهم في المنزل، كونها طلقت منه منذ فترة، لكنه في كل مره يحاول إيذائها بأبنائها من خلال ضربهم بطريقة مؤذية جداً، محدثاُ فيهم إصابات.
وقالت والدة المجني عليه بتحقيقات النيابة العامة بأن المتهم ضرب ابنها بقوة على وجهه ورقبته وعلى كتفة وذلك بواسطة يده، وأصيب بسحجات وإحمرار بكلا الخدين والعضد الأيمن وهي الإصابات الثابتة باستمارة الفحص الطبي.
وبسؤال المجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة، قال: «والدي اعتدى عليَّ بقوة بسبب خلاف بيني وبين شقيقتي الصغيرة، إذ صفعني مرات عدة على وجهي وكتفي»، مؤكداً أن المتهم يعتدي عليه بشكل متكرر، وعلى شقيقته بالضرب.
وبسؤال المتهم عن التهمة المنسوبة إليه، أنكر قائلاً: «تلقيت اتصالاً من ابنتي تخبرني بأن شقيقها اعتدى عليها بالضرب، وتوجهت للمنزل وهدأتها، ولم أعتد على المجني عليه»، مشيراً إلى أن هناك مشاكل عائلية بينه وبين الشاكية.
وبعرض هيئة المحكمة مقطعي فيديو يثبتان أن المتهم اعتدى على ابنه، أقر بأنه من ضمن الأشخاص الظاهرين في المقطعين، لكنهما يسبقان تاريخ الواقعة بشهر.
وقضت محكمة الفجيرة الابتدائية بمعاقبة المتهم بلائحة الاتهام والمادة 212 من قانون الإجراءات الجزائية الاتحادية، وبالنظر لظروف الدعوى وملابساتها ولما يربط المتهم والمجني عليه من علاقة أسرية ما تعرض إليه المتهم من إجراءات كافية بردعه عن تكرار مثل تلك الجريمة، قضت المحكمة بوقف تنفيذ عقوبة الحبس ضد المتهم فقط، دون الغرامة، عملاً بنص المادتين 83، و84 من قانون العقوبات الاتحادي.
وفي المقابل، أيدت محكمة الاستئناف حكم الغرامة، وألغت حكم الحبس شهراً مع وقف التنفيذ.
سمية الحمادي