أكد يوسف المرشودي، مدير عام جمعية الفجيرة الخيرية، أن الجمعية قدَّمت حزمة أعمالها الخيرية والإنسانية العام الماضي بكلفة 66.5 مليون درهم، استفاد منها 814,762 شخصاً.
وقال إن الأعمال التي نفذتها الجمعية برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، غطت جميع المشاريع الخاصة بالطلبة والمرضي والأسر المتعففة والكفالات وأصحاب الهمم والأيتام ودعم الأسر المنتجة إلى جانب دعم المبادرات والصناديق الوطنية.
فيما أكملت الجمعية استعدادها لاستقبال شهر رمضان الكريم بمجموعة من المشاريع منها توزيع 500 ألف وجبة إفطار صائم بواقع 16,666 وجبة يوميا، مشيراً إلى أن عدد وجبات إفطار الصائم هذا العام تزيد بـ 200 ألف وجبة عن العام الماضي، منوهاً بأن الوجبات سيتم توزيعها للمستفيدين في أماكن إقامتهم، التزاماً بالاشتراطات والتدابير الصحية لمكافحة فيروس كورونا.
متطلبات التعليم
وأوضح المرشودي أنه تنفيذاً لتوجيهات سعيد بن محمد الرقباني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، تعاطت مع تحديات العام الماضي (عام جائحة كورونا) بجهود المحسنين وكوادر العمل بالجمعية بنجاح تام وكفاءة عالية مما مكنها من تقديم أعمالها الخيرية في مجالات عدة، حيث ساهمت في دعم طلبة مدارس التعليم العام والجامعات وتوفير جميع متطلبات التعليم بالمساعدات العينية والمالية القيمة وتنظيم دورات دروس التقوية التي تُمكن الطلبة المستحقين للمساعدة من رفع مستواهم الدراسي ضمن برنامج «دعم التعليم» بالجمعية أبرزها توزيع ألفي (2000) جهاز كمبيوتر محمول «لابتوب» وجهاز لوحي «آيباد» على الطلبة منذ بداية جائحة كورونا لمساعدتهم في تلقي التعليم «عن بُعد» دعما للعملية التعليمية وأصحاب الهمم، إلى جانب تسديد الرسوم الدراسية لأكثر من 800 طالب مستحق للمساعدة بالجامعات ومراحل التعليم العام، مشيراً إلى أن كلفة برامج التعليم مجتمعة بلغت العام الماضي 12.597 مليون درهم، لافتاً إلى أن إدارته وزَّعت خلال يناير العام الجاري 138 جهازاً محمولاً ذكياً إضافية وما زالت جهودها متواصلة لتغطية احتياجات طلبة العلم في جميع المراحل والمساقات الأكاديمية.
المبادرات الصحية
وقال: في المجال الطبي قدمت الجمعية مساعدات لـ 300 حالة مرضية منها 114 حالة مستعجلة استفادت من الدعم الصحي لحالات تعاني أمراضاً متعددة، مشيراً إلى أن إدارته رفدت الجهات الصحية متمثلة في منطقة الفجيرة الطبية بخدمات لوجستية ومعدات طبية شملت توفير عدد كرافانين ومكيفين إلى جانب توفير كمامات طبية وأجهزة كشف حرارة ونظارات حماية طبية بمبلغ إجمالي 210 آلاف درهم.
دعم الأسر
وفي مجال دعم الأسر المباشر، أشار المرشودي إلى أن الجمعية قدمت مواد غذائية إلى 6 آلاف مستفيد تضمنت 12 صنفاً من السلع الأساسية التي تكفي حاجة أسرة تتألف من 8 أفراد لمدة شهر، كما خصصت الجمعية قسائم شهرية استهدفت الأسر المتعففة المسجلة وغير المسجلة بالجمعية وأصحاب الدخل المحدود والمتأثرين بفقدان وظائفهم بفعل جائحة كورونا حيث نجحت فرق الجمعية في توزيع 3517 قسيمة مشتريات بمبلغ إجمالي بلغ نحو مليون درهم.
7.5 مليون وجبة
كما وزَّعت الجمعية، العام الماضي «عام كورونا» 257 ألف وجبة، ضمن مشروع حفظ النعمة ليرتفع عدد الوجبات التي قدمها المشروع منذ أن أطلقته الجمعية عام 2004 كأول مشروع لمؤسسة خيرية على مستوى الدولة إلى 7.5 مليون وجبة، كما قدمت الجمعية ضمن تعاونها البنَّاء مع المؤسسات الإصلاحية والعقابية مساعدات للغارمين استفاد منها 132 شخصاً بمبلغ 11.369 مليون درهم.
4.5 مليون للأسر المنتجة
وأضاف يوسف المرشودي أن الجمعية أولت اهتماماً متعاظماً بمشروع دعم الأسر المنتجة بهدف دعم الأسر المتعففة وتحويلها لقوى منتجة بالاعتماد على الذات، فضلا عن نجوعه في تشجيع ودعم المرأة وأصحاب الهمم على العمل من خلال توفير الجمعية كل مقومات النجاح لمشاريع الأسر وأصحاب الهمم من دعم مادي ومعنوي وتدريب وإرشاد إلى جانب المساهمة في عمليات التسويق لها في منافذ البيع المتعددة، لافتاً إلى 534 شخصاً استفادوا من دعم المشروع العام الماضي بمبلغ 4.419 مليون درهم، فضلاً عن إطلاق الجمعية مركز غرس للأسر المنتجة وأصحاب الهمم والذي نجح في حياكة 500 قطعة للزي المدرسي خلال الفترة الماضية بجهود أصحاب الهمم منتسبي المركز وورشة الخياطة التابعة لمجموعة المسعود ضمن توقيع الاتفاقية المبرمة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والتي تنص على تدريب وتأهيل أصحاب الهمم منتسبي المركز، حيث اعتمدت مجموعة المسعود للخياطة المركز كمنفذ رسمي لمبيعات الزي المدرسي في إمارة الفجيرة.
مساعدات خارجية
وأكد المرشودي أن الإدارة قدَّمت مليوني درهم دعم للمبادرات والصناديق الوطنية خلال جائحة فيروس كورونا كما أرسلت الجمعية تماشياً مع نهج دولة الإمارات الإغاثي والتنموي وبتوجيهات صاحب السمو حاكم الفجيرة 200 طن من المواد الغذائية إلى السودان و125 طناً إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
موقع إلكتروني
وأشار إلى أن الإدارة أطلقت موقعاً إلكترونياً بحلة جديدة بعد أن تم تصميمه وتنفيذه بشكل متميز، حيث يوفر الموقع جميع خدمات التبرع والدفع الإلكتروني لأي مشروع خيري تنفذه الجمعية بالإضافة إلى تقديم طلبات الحصول على المساعدات إلكترونياً وغيرها من خدمات.
محمد الوسيلة