عهد سعيد اليليلي، طالبة إماراتية طموحها أكبر من عمرها الذي لم يتجاوز 11 عاماً، فهي متحدثة إعلامية لبقة، ولاعبة شطرنج ماهرة، وحاصلة على لقبي «سفيرة التسامح» من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، و«سفيرة الأمن» من شرطة دبي.
أطلقت الفتاة التي تعيش في الفجيرة، مبادرة «القادة الرقميون»، بمساعدة والدتها وبالتعاون مع مجلس الطفل التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية.
وتقول عهد لـ«الرؤية» إن المبادرة عبارة عن جلسات حوارية مع «قادة رقميين» على مستوى الدولة الإمارات، يتحدثون فيها عن قضايا اجتماعية مرتبطة بالواقع الرقمي، مثل التنمر الإلكتروني والسلامة الرقمية والأمن الإلكتروني والمواطنة الرقمية، لتعزيز المعرفة الرقمية لدى الأطفال.
وأشارت عهد إلى أنها قدمت كذلك مبادرة بعنوان «طلابنا والحياة الرقمية» للطلاب المتميزين، لتشجيعهم على استكمال ابتكاراتهم وتحقيق طموحاتهم وأهدافهم، خصوصاً في ظل أزمة كورونا، والتواجد عن بُعد عبر البرامج الإلكترونية.
الاستمرار في تنمية مواهبها المختلفة، وتشجيع أصدقائها على ذلك من أهداف عهد التي تسعى لتحقيقها، على الرغم من جائحة كورونا، لأن الأزمة لا تعني عدم تنمية قدرات الأطفال ومواهبهم، بل على العكس، على حد قولها.
وأشارت إلى أنها تسعى لدعم رفاق السن والمرحلة العمرية، لكي يستغلوا الحياة الرقمية في الابتكار والتعلم والاستمرار على نهج «الإبداع».
دعم الأسرة المتواصل، كان سبب تفوق عهد ونجاحها في الكثير من البرامج والأنشطة، وقد كان هدفها هو التميز والتفوق بجدارة، تقديراً لكل ما قدمته لها أسرتها من دعم وتوفير الأجواء الملائمة التي ساعدتها في تحقيق هدفها والوصول إلى طموحها.
وتقول عهد إنها نظمت ورش عمل عديدة في أثناء الحجر المنزلي بعد تفشي كورونا، أهمها ورشة كوزمو «الروبوت»، ورشة الإكسسوارات، صناعة الدمى، التنمر الإلكتروني، «بيدي أصنع حليتي للعيد»، وكلها كانت تقدم «أونلاين» للتلاميذ الصغار.
كما شاركت في مسابقات ومحاضرات عن بُعد، وأيضاً في مبادرة «لا للتنمر الإلكتروني»، وشاركت مع جمعية مواليف ضمن برنامج «إعلاميو المستقبل».
جوائز وتكريمات
لم تتوقف محطات تميز «عهد» عند هذا الحد، بل فازت بالكثير من الجوائز التربوية، وتقول عن جوائزها: «حصلت على جائزة الشيخ حمدان بن راشد للتميز، وجائزة الشارقة للتميز، وجائزة القائد المؤسس»، مؤكدة أن الجائزة الأخيرة تعد من أهم جوائزها لأنها تحمل اسم الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، إضافة إلى جائزة الأجيال من جمعية الشيخ محمد بن خالد، وجائزة الحساب الذهني المركز الأول على مستوى الدولة، وجائزة زايد لطاقة المستقبل.
«رائدة فضاء».. هو حلم وطموح عهد الذي تسعى له في المستقبل، حتى تستطيع مواكبة التطورات التي وصلت إليها الإمارات بالوصول إلى المريخ، خصوصاً وأن «مسبار الأمل» جعل لديها الدافع والأمل الكبير بأن الغد سيكون أفضل لجيلها والأجيال المقبلة، لأنها من دولة تسبق الزمن.
ووجّهت عهد رسالة لمن هم في سنها، بأن عليهم بالإبداع والابتكار، لأن دولتهم دائماً تقدم للعالم كل شيء كان مستحيلاً، فدولتهم دولة الإبداع.
أحمد الشناوي