وام / تضاريسها الجبلية المتنوعة جعل من ” مسافي” في إمارة الفجيرة متحفا طبيعيا يجذب هواة المغامرات والاستكشاف .
كما انها إحدى الوجهات المثالية للسياحة ولمحبي الطبيعة الجبلية حيث التنوع البيولوجي في الصخور والأودية والتي تبعد عن مدينة الفجيرة حوالي 29 كم وتحيط بها عدة مناطق من أهمها مربض والخليبية و الطيبة ودفتا.
وتقف قلعة مسافي والتي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن الخامس عشر ميلادي .. كشاهد على تاريخ المنطقة فهي صرح دفاعي منذ الزمن القديم وملتقى للناس والتجار.
وتتكون القلعة التي بنيت على تل مرتفع من برج دائري في الزاوية الجنوبية الغربية بارتفاع 7 أمتار بالإضافة إلى غرفتين وفناء داخلي تتوسطه أفلاج مائية تمتد عدة كيلو مترات لتغذي النخيل والمزارع المحيطة بالقلعة.
وأكد سعادة سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار سعى الهيئة من خلال اهدافها للمحافظة على الإرث المعماري للقلعة التي تمثل البعد التاريخي لأهالي منطقة مسافي ومقصدا سياحيا .وقال إن الهيئة سخرت كافة الامكانيات والجهود لترميم القلعة وتأهيلها لاستقبال السياح من مختلف الجنسيات .
و مسافي مقصد أيضا لمحبي التسوق في سوق الجمعة والذي يشهد اقبالا كبير في العطلات والإجازات لما يتمتع به من تنوع في السلع من خضروات وفواكه ومختلف انواع السجاد و الأثاث و المشغولات الفخارية ومختلف المأكولات و الاطعمة .
وتعمل بلدية الفجيرة على جولات تفتيشية للحفاظ على الصحة العامة في السوق وبشكل يومي واستقبال المقترحات والشكوى من الجمهور من خلال خدمة “تحت امرك”.
و تشكل الجبال الجزء الأكبر في منطقة مسافي والتي تعد متحف طبيعيا لما تحتويه من أشكال وأنواع مختلفة من المكونات الجيولوجية والتي تأثرت بعوامل الرفع والطي والتصدع والانزلاق والتداخل مما شكل ما يعرف بتكوين صخور الافيوليت السمائلي وتتميز كذلك بتداخل الصخور النارية والمتحولة مثل الجابرو والسربنتنيت و الجرانيت والبركانية و تأثر الصخور بالاكاسيد مما جعلها ذات صلابة عالية والتي تعتبر جزءا حيويا من سلسلة جبال الحجر الممتدة على الجانب الشرقي من الدولة.
كما تعد منطقة مسافي وجهة مثالية لهواة المغامرات لما تتمتع به من تضاريس جبلية متميزة تشجع على استكشاف المنطقة .
ويسعى مركز الفجيرة للمغامرات إلى توفير تجربة فريدة للسياح للاستمتاع بالجبال من خلال تجهيز مسارات جبلية يمكن استخدامها مشيا على الأقدام أو من خلال الدراجات الهوائية الجبلية إلى جانب توفير استراحات على طول المسار الجبلي الذي يمتد على 4.2 كيلو متر.