أكد سيف المعيلي، مدير نادي الفجيرة العلمي، الحرص الكبير على احتضان الطاقات الوطنية المبدعة والمبتكرة.
والعمل على تمكينهم في مجال التكنولوجيا وتسخير كافة الموارد والإمكانيات لصنع جيل متميز قادر على صنع ابتكارات جديدة تساهم في تحسين الخدمات وجودة الحياة في المجتمع لترك بصمة إيجابية في عالم التطور والابتكار، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التميز وترسيخ ثقافة الابتكار بين شباب الوطن، لافتاً أن النادي استطاع منذ شهر سبتمبر الماضي حتى الآن تسجيل 170 عضواً مشاركاً في الأنشطة العلمية، مع طموح خلال نهاية العام الجاري إلى ارتفاع العدد إلى 300.
وذكر لـ«البيان» أن النادي يمشي بخطى ثابتة وفق توجهات حكومة الفجيرة الرشيدة ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، انطلاقاً من اهتمام سموه بضرورة توفير بيئة للتميز والإبداع من خلال استثمار ورعاية الابتكارات العلمية للطلبة وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتحفيزهم للمساهمة في خلق مشاريع علمية تخدم الوطن.
حيث يعمل النادي من خلال كادر مميز من الموظفين بـ4 أقسام هي: قسم الحاسب الآلي وقسم الإلكترونيات والروبوت وقسم الميكانيكا وقسم الدعم الفني، مزود بقاعات ذكية وورش للعمل وأجهزة ومعدات من أجل تحقيق رؤية النادي بدعم شباب الوطن المبتكرين وتقديم الأفضل لديهم من خلال توجيههم وإرشادهم ومنحهم كافة المعلومات اللازمة في مشاريعهم الابتكارية.
وأكد المعيلي أن النادي استطاع أن يصنع له بصمة تميز من خلال نجاح المشاريع الابتكارية لطلبة الكليات والجامعات الذين حصدوا درجات تفوق في المشاريع المنجزة من خلال النادي العلمي، حيث يحرص النادي على أن يوجه ويرشد الطالب ويمنحه المعلومات الكافية والمعدات اللازمة كي ينجز فكرة مشروعه بيده دون تدخل من قبل المشرفين.
وذلك من منطلق المصداقية التامة في الإنجاز الذي يتم بمعايير عالية داخل أسوار النادي دون الاستعانة بأي مواد أو شركات خارجية، إيماناً منا بأن النادي يمتلك المعدات والأجهزة والورش اللازمة لإنجاز المشاريع الابتكارية بأفضل الطرق من خلال فريق عمل من المختصين الذين يشرفون على العمل بكل كفاءة.
إجراءات
وذكر أنه تجسيداً لتوجهات الدولة في إجراءات التعافي من جائحة كورونا، ولضمان سير عملية التدريب وضع النادي خطتين، أولاً، للدورات المباشرة، حيث تشمل الخطة التعقيم الشامل وقياس الحرارة من خلال جهاز حديث وضع على مدخل النادي، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة لتأمين أعلى درجات السلامة للموجودين.
وثانياً، بتفعيل منظومة التدريب عن بُعد بتسخير التكنولوجيا في استمرار الأنشطة والدورات التدريبية لتمكين الراغبين والمشاركين من الحصول على المهارات والمعرفة اللازمة من خلال دورات متخصصة في علم الروبوت والتكنولوجيا والابتكار.
وقال المعيلي إن النادي استقطب مؤخراً 7 مشاريع علمية للطلبة تم تنفيذ 4 منها، كما أطلق النادي مبادرة تحت عنوان «مئة يوم علمي» انطلقت في 20 ديسمبر وستستمر حتى بداية شهر أبريل من العام الجاري، حيث تتضمن 43 برنامجاً تفاعلياً علمياً، تم تنفيذ 11 منها بمشاركة جهات حكومية وخاصة، وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة الابتكار و الاحتفاء بالمبتكرين من أبناء الإمارة، وتشجيع الموهوبين الشباب في إبراز مواهبهم وطاقاتهم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي .
ونفذ النادي ثلاثة مشاريع مهمة منها تطوير جهاز قياس نبضات القلب الذي كان نتاج عمل فريق عمل مكون من خمس طالبات مبدعات هن: فاطمة النقبي وخديجة الهاشمي ووعد الزيودي ومريم الظنحاني وسارة الشحي، إلى جانب تنفيذ مشروع عبارة عن جهاز يكشف تسرب المياه وجهاز آخر يكشف تأكسد المعادن.
إنجازات
أنجز النادي سيارة تعمل بالطاقة الشمسية تم تنفيذها من خلال ورشة قسم الميكانيكا، كما نفذ قسم الدعم الفني مشروعين عبارة عن عصا ذكية مزودة بجهاز استشعار ينبه فاقدي البصر بالعوائق والحواجز القريبة، إلى جانب نظارة ذكية تمنع النوم أثناء قيادة السيارة أو أثناء أداء المهام الليلية، حيث تبدأ النظارة في إعطاء تنبيهات تحذيرية للشخص من خلال جهاز استشعار دقيق.
البيان