أصبحت مدينة الفجيرة ضمن الطفرة التنموية التي تنتظم جنباتها تتوافر على طريقين بتصاميم مختلفة عما هو سائد في جميع الطرق على مستوى الدولة بشكل عام وإمارة الفجيرة على وجه الخصوص، بعد أن قامت الجهات المعنية الاتحادية والمحلية بتنفيذ الشارعين بدون جزيرة وسطية باعتباره التصميم الأول من نوعه بالإمارة الذي يعتمد على خطوط فسفورية فاصلة بين حارات الطريقين الثلاث في كل اتجاه.
هذا التصميم الجديد والمتبع في الكثير من دول العالم، يضع مستخدمي شارع «حمد بن عبدالله» بطول 6 كيلومترات بعد افتتاحه جزئياً على أن يتم تشغيله رسمياً مطلع العام القادم وشارع محمد بن حمد الشرقي «المطار سابقاً» بطول 7 كيلومترات والذي تم افتتاحه رسمياً وانسابت حركة السير عليه أمام تحدٍّ كبير، كما أن هذا الواقع المروري المستحدث يحتم على الجميع أهمية الوعي بالاستخدام الآمن والامتثال الكامل للنظم والقوانين المرورية.
القلب النابض للمدينة
الطريقان في حقيقة الأمر يمثلان القلب النابض لمدينة الفجيرة، حيث يرتبطان بالعديد من الشوارع الفرعية المؤدية إلى عدد من الأحياء والمناطق والضواحي بالإمارة، فهل يلتزم أفراد المجتمع ومستخدمي الطريقين بالنظم والقوانين المرورية واللوحات الإرشادية التي تحقق السلامة العامة؟ أم تؤدي المخالفات من بعض المستهترين الى وقوع حوادث بليغة تخلف أضراراً في الأرواح والممتلكات؟
هذا الوضع المروري المستجد دفع (الخليج) لتسليط الضوء على الواقع المروري بالطريقين، لتبصير الجميع بأهمية الالتزام بالقوانين المرورية والاستمتاع باستخدامهما بشكل آمن بعد أن تم تنفيذهما بأعلى المواصفات العالمية أضفت طابعاً جمالياً وحضارياً على مدينة الفجيرة وتوفير كافة سبل السلامة من أجل تحقيق انسيابية المرور.
الأخطاء وعدم الالتزام
الحوادث المرورية تقع نتيجة الأخطاء وعدم الالتزام بالقوانين والنظم المرورية، بهذه العبارة ابتدء عبيد الذباحى حديثه عن السبل الناجعة لقيادة آمنة في طرق ذات تصاميم حديثة بمدينة الفجيرة، حيث أشاد بالطراز الجديد لتنفيذ الشارعين ما يعزز النقلة الكبيرة على مستوى بنية الطرق بالدولة، فضلاً عن تحقيق الوعي الكافي بأهمية الالتزام التام بالقوانين المرورية، وأوضح أن الطريقين تم تصميمها بمعايير هندسية غاية في الفخامة والحداثة، إلى جانب توفير كل الإشارات المرورية واللوحات الإرشادية التي تمكن من قيادة المركبات بالسهولة والراحة اللازمة، وأن الطريقين يحتاجان بشكل أساسي لتقيّد المستخدمين بالنظم المرورية المعمول بها تفادياً لوقوع الحوادث على رأسها الالتزام التام بمناطق الدوران المعاكس من الأماكن المخصصة لها إلى جانب التقيد بالسرعات المحددة حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وعن عمليات الرقابة شدد على أهمية تكثيف الدوريات المرورية على الشارعين إلى جانب كاميرات المراقبة، ودعا جميع المستخدمين ممارسة الرقابة الذاتية ومساعدة الأجهزة الشرطية في التبليغ عن أي سائق يتجاوز النظم المرورية المعمول بها على الشارعين في حال قام مستخدم بالدوران المعاكس بشكل مخالف، كما ناشد الجهات المختصة بإعادة النظر في الأماكن المخصصة لعبور المشاة حتى يتمكن الجميع من العبور إلى وجهاتهم بالسهولة التي تجعلهم يتفادون العبور الخاطئ.
لوحة جمالية لواقع المدينة
ويرى سعيد فضل سعيد أن الطريقين بتصميمهما الفريد شكّلا لوحة جمالية لواقع المدينة وأضافا قيمة ومنظراً حضارياً للفجيرة التي تمضي بخطى واضحة في ترسيخ مسيرتها التنموية، وأن الاستخدام الآمن للشارعين والالتزام الصارم بالنظم والقوانين المرورية، يعد اختباراً عملياً على مدى وعي وتحضر الجمهور وتقييده بالإرشادات المرورية والنظم المعمول بها فضلاً عن مساهمته في تحقيق السلامة العامة من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وأشاد بالإجراءات الوقائية التي حددتها إدارة المرور والدوريات بشرطة الفجيرة مناشداً الجميع بأهمية المساهمة في ضبط المخالفين عبر منافذ الاتصال التي وفرتها شرطة الفجيرة، مؤكداً أهمية تشديد العقوبات للمخالفين باعتبار أن تجاوزاتهم لنظم الطريقين تشكل خطراً داهماً على حياة المستخدمين.
شارعان بدون جزيرة وسطية يعتمدان على خطوط فسفوريه.
الخليج
