تمثل إمارة الفجيرة وجهة سياحية جاذبة لما تتمتع به من مناظر أخاذة تجمع الشواطئ الفيروزية الممتدة على خليج عُمان الساحر والجبال الشاهقة، إلى جانب أسواقها الشعبية وآثارها من قلاع وحصون، ومعالمها التراثية التي تزين أراضيها الشاسعة.
وشهد القطاع السياحي في الإمارة خلال السنوات الماضية تحولات كبيرة عززت من قدرته على جذب الزوار القادمين من داخل الدولة وخارجها، إذ بلغ عدد نزلاء الفنادق عام 2019 نحو 913.3 ألفاً.
وتتمتع الفجيرة بفضل موقعها الجغرافي بطابع مختلف ومميز من حيث الطبيعة والمناخ، إذ تمتد مسافة 70 كلم تقريباً على بحر عمان، وتتكون من السلاسل الجبلية والهضاب والسهول وبعض المناطق الصحراوية؛ ما يجعلها مكاناً مثالياً لقضاء الإجازات والعطل لكل عشاق الطبيعة والباحثين عن الهدوء والسكينة.
وتضم الفجيرة العديد من الأماكن الطبيعية الساحرة، مثل محمية وادي الوريعة التي تقع في شمال الإمارة وتبعد مسافة 45 كم عن وسط الإمارة، وتتميز بطبيعة نادرة لامتدادها بين خورفكان والبادية مع ما يحيط بها من جبال شاهقة. وتزخر محمية وادي الوريعة بالعديد من الحيوانات والطيور المتنوعة والنباتات البرية والحيوانات البرمائية، فضلاً عن عيون الماء التي تنبع من داخل الأرض والشلالات التي تصب في مياه البرك التي يبلغ عمقها أربعة أمتار. وتعد حديقة عين مضب الكبريتية من أهم الأماكن السياحية في الفجيرة، وتقع في شمال الفجيرة على بعد 50 متراً من قلعة الفجيرة التاريخية، وتعد هذه المنطقة منتجعاً صحياً للاستشفاء ومعالجة العديد من الأمراض. وتشتهر الإمارة أيضاً بشواطئها الساحرة التي تعد متنفساً لسكان المنطقة والزوار القادمين من الخارج، من أهمها شاطئ صمبريد، وشاطئ ساندي، وشاطئ المظلات، وشاطئ دبا، وشاطئ العقة.
وتمتاز الإمارة أيضاً بمعالمها التاريخية والأثرية التي تدل على عراقتها وأصالتها.
وتعكس قلعة الفجيرة التي شيدت في القرن الـ16 حقبة زمنية بارزة في تاريخ الإمارة.
وبالإضافة إلى قلعتها الشهيرة يمكن لزوار الفجيرة الاستمتاع بزيارة قلعة البثنة وحصن الجبل ومسجد البدية، وهو من أقدم مساجد الإمارات، وكذلك متحف الفجيرة الذي يعد من أهم المتاحف الأثرية الموجودة في الدولة، ويضم قطعاً أثرية قديمة يعود تاريخها إلى 4500 سنة قبل الميلاد، ويحتضن ثلاث قاعات للتراث وقاعتين للآثار ومكتبة أثرية.
وام