لم تغب إمارة الفجيرة عن ذكريات الأسطورة مارادونا بعد أن أشرف على تدريب فريق الفجيرة خلال مشواره قبل ثلاثة مواسم بدوري الدرجة الأولى وعلى الرغم من فشله في قيادة الذئاب إلى دوري الأضواء إلا أنه أبلى بلاءاً حسنا مع الفريق وكان على مرمى حجر من الصعود للمحترفين لكنه آثر مغادرة الفريق ليتولى الدكتور عبدالله مسفر حينها زمام الأمور وينجح في تحقيق المفاجأة بعد أن تمكن من وضع الفجيرة مع الكبار ليكمل ما بدأه مارادونا مع الفجيرة طوال موسم كامل.
ومهما يكن من أمر فإن الفجيرة استفاد إعلامياً من وجود مارادونا على رأس الجهاز الفني وبات اسم الإمارات والفجيرة على كل لسان، وخلق الراحل أجواء من البهجة والسعادة وسط أنصار النادي ومحبي الأسطورة فضلاً عن حضور أعداد كبيرة من المعجبين من مختلف إمارات الدولة ليحظوا بتوقيع مارادونا أو بأخذ صورة تذكارية معه حيث كان الراحل يبادلهم الحب ويرضي جميع المعجبين الذين يتكبدون المشاق.
كما أن مارادونا كان بمثابة الشغل الشاغل للفرق الأخرى التي كانت تواجه الفجيرة حيث يكون هناك استعداد مبكر للمباراة التي تقام خارج ملعب الفجيرة وتضع إدارات الأندية تجهيزات لاستقبال الأسطورة والذي دائماً ما يجد التكريم والتقدير من قبل إدارات أندية الهواة ويخطف الأضواء في كل حضور.
تحقيق أمنية
ولم يغب الجانب الإنساني عن مارادونا بعد أن حقّق أمنية الطفل الكازاخستاني مبتور الساقين، علي أزمت، واستقبله في ملعب الفجيرة، على الرغم من ارتباطاته المهمة حينها مع فريقه الفجيرة وأمضى مارادونا مع الطفل بعض الوقت، واصطحبه إلى ملعب الفجيرة، لحضور تدريب الفريق، وبثّ فيه السعادة، محققاً أمنيته في لقائه والتقاط الصور التذكارية معه، فيما تبقى الأمنية الأهم التي طلبها الطفل من والده، بزرع طرفين اصطناعيين يعيناه على المشي.
حضور دائم
وشكل الراحل حضوراً دائماً في مختلف المناسبات المحلية حيث سبق وأن شارك قبل ثلاثة أعوام، في فعاليات اليوم الرياضي الوطني بنادي الفجيرة بحضور جميع لاعبي الفريق الأول إلى جانب قيادات وأعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري والعاملين بالنادي، وعبر مارادونا حينها عن سعادته بالمشاركة في الفعالية وارتباطه بالإمارات.
محمد فضل