يستعد مركز الفجيرة للمغامرات، بالتعاون مع بلدية دبا الفجيرة، لإطلاق المتحف البيئي البحري تحت الماء بعمق 12 متراً في منطقة ضدنا في إمارة الفجيرة، وذلك ضمن إنشاء مغاصات جديدة لاستقطاب الغواصين من داخل الدولة وخارجها، ويعتبر الأول من نوعه في الدولة، ليكون مقوماً فعالاً ضمن منظومة السياحة البيئية التي استهدفتها وزارة التغير المناخي والبيئة، بما يتناسب مع المشروع الوطني «كنوز الطبيعة في الإمارات»، ويتضمن المتحف صور أصحاب السمو حكام الإمارات، وكتابة أسمائهم في الشعاب المرجانية في الأعماق، إضافة إلى عرض أنواع السفن الخشبية التراثية ومجسمات لمعالم الدولة، كما يضم المتحف منصات جذب الأسماك، وفق إفادات سعيد المعمري، مدير مركز الفجيرة للمغامرات.
وأكد المعمري أن مشروع المتحف يأتي ضمن توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ومتابعته ودعمه المتواصل للمشاريع التي تدعم البيئة البحرية وتحافظ عليها.
وتابع: تمت مراعاة المواصفات المثالية بالمتحف البيئي البحري، بالنسبة للعمق والقرب من مواقع الدعم والمراقبة، علماً أن إمارة الفجيرة تتمتع بموقع جغرافي متميز، وتطل سواحلها على المحيط مباشرة، ما جعلها من أبرز وجهات الغطس في العالم.
وبلغت المساحة 5000 متر، حيث سيكون أحد أهم المواقع الاستراتيجية لتثبيت الشعاب المرجانية، حسب خطة مشروع «حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة»، وهو يعتبر استثماراً حقيقياً لطاقات الشباب بالأعمال التطوعية الوطنية.
وأضاف المعمري: «لقد جاءت فكرة المتحف من أحد شباب الإمارة، وهو الغواص محمد سيف الظنحاني، حيث تبنت الفكرة الجهات المختصة لما لها من تأثير بيئي، حيث تم تكليف فريق من الغواصين بمركز الفجيرة للمغامرات بمسح موقع المشروع وعمل دراسة تقييم ورصد المتغيرات، علماً أن المشروع يتراوح بين عمق 10 و12 متراً، ويتميز بقاع صخري صلب تعلوه طبقة رملية بارتفاع 10 سم، وهو مثالي لتثبيت المجسمات واستزراع الشعاب المرجانية».
كما أن المياه غنية بشكل كبير من يرقات الأسماك في موسم الحضانة لقربها من محمية رأس ضدنا، والموقع غني بمجموعة اللافقاريات التي تستقطب الغواصين والمصورين من مختلف دول العالم.
فهد بوهندي