نظم مركز الفجيرة للمغامرات بالتعاون مع أهالي منطقة الطيبة الجبلية جلسة تعريفية بالمعالم التاريخية والسياحية التي تشتهر بها، في مجلس قلعة العلم بحضور سعيد المعمري، مدير المركز، وعلي بن محمد العبدولي، أمير قبيلة العبدولي بالمنطقة، ووليد العبدولي، صاحب مبادرة «اكتشف بلدك»، وأحمد بن علي العبدولي، صاحب متحف الطيبة الأثري، وعدد من هواه المغامرات الجبلية ومحبي التراث، والأهالي.
وتضمنت الجلسة شرحاً مفصلاً عن أبرز المعالم السياحية والأثرية في المنطقة، فقدم أحمد بن علي العبدولي تعريفاً عن متحف الطيبة الأثري، وما يتضمنه من مقتنيات. وقال: منذ الطفولة يستهويني جمع المقتنيات النادرة التي لها ذكريات في منطقتنا، إلا أنني لم أعرف قيمتها المعنوية آنذاك، ومع مرور الزمن ازددت شغفاً بالحصول عليها واقتناء كل ما هو نادر ومميز، فأصبحت هذه الهواية متنفساً لي، وبات الناس يعرفونني بحارس التراث، لذلك أنشأت المتحف بمساعدة الأهالي، للمحافظة على تراث المنطقة وتعريف الأجيال بتاريخ الأجداد والآباء ومدى المعاناة التي عاشوها في تلك الفترة. ويعكس المتحف في كل ركن تلك الحياة شديدة الصعوبة، وكيف أن الآباء أبدعوا في خلق عيشة أساسها التعاون والإخاء والالتزام بالأخلاق، وأصبح المتحف مزاراً للسياح والزوار، ويضم العديد من المقتنيات والأدوات التراثية التي يتجاوز عمرها أكثر من 200 عام. وأضاف: الحركة التجارية في الماضي كانت بين دبا وأسواق الساحل ما ساعد في ازدهار التجارة في منطقتنا، حيث كانت القوافل التجارية تتخذ من «طوي ساتر» استراحة لها، وبعضها كانت تبيت ليلة بجانبه.
وقدم وليد العبدولي شرحاً عن قلعة العلم التي تشتهر بها منطقة الطيبة التي صممها وأنشأها الأهالي احتفاء بيوم العلم، الذي يرفع العلم عليها منذ تأسيس الإمارات.
وتحدث علي العبدولي عن دكان الراحل محمد علي بن داوود العبدولي، الذي يعد أحد رموز الماضي، لما يحتويه من مقتنيات أثرية تحكي قصة كفاح خاضها الأجداد في الماضي من أجل لقمة العيش.
وأوضح أن منطقة الطيبة المنطقة بوجود عدد من بقايا المنازل القديمة ومقبرة قديمة تعود لمئات السنين وكثرة آبار المياه العذبة وعيون المياه، ما ساهم في انتشار الزراعة بأنواعها.
أما أحمد خميس العبدولي فأوضح أن المنطقة الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمالي غرب مدينة الفجيرة على الطريق المار بين مدينة مسافي ودبا الفجيرة، تتميز بمناظرها الطبيعة الخلابة ومعالمها التاريخية والروابط الاجتماعية القوية بين سكانها.
وتضمنت الجلسة تعريفاً بالمسار الجبلي الذي أطلقه المركز قدمه المعمري، مؤكداً أن المسار يخلق فرص للتعرف إلى مواقع تاريخية ومعالم أثرية وطبيعية في منطقة الطيبة.
بكر المحاسنة