رفضت المحكمة الشرعية، في الفجيرة، دعوى الطلاق بضرر، رفعتها خليجية على زوجها بحجة عدم جلوسه بالمنزل والتفرغ لها، وقضاء وقته في العمل ومع رفاقه طوال اليوم.
وبسؤال الهيئة القضائية للخليجية عن الضرر الذي يسببه الزوج لها، قالت: «لم يكن يجلس في المنزل، ولا نراه أنا وأبناؤه إلا في أوقات بسيطة من اليوم، كوقت الغداء والعشاء والنوم وفقط»، مشيرةً إلى أن الأبناء بحاجة ماسة لوجود والدهم طوال الوقت معهم، من أجل أن يساعدها في تربيتهم وإعطائهم حقوقهم، كالنفقة عليهم، وشراء حاجات المنزل.
وأشارت إلى أنها حاولت مراراً معه عن طريق التفاهم والنقاش، لكنه لا يستجيب لها، وإنما يعدها بأن يلتزم بمسؤولياته، وما يلبث حتى يعود لرفاقه والعمل، إذ يعتبرهم أولوياته فقط.
وقال الزوج، إن عمله يتطلب أوقاتاً طويلة خارج المنزل، ما يجعله يعود منهكاً، ويأخذ قسطاً من الراحة، ثم يخرج للترفيه عن نفسه بعد يوم عمل طويل ومتعب مع رفاقه، مشيراً إلى أنه يهتم بأبنائه ولا يتسبب لهم بضرر بالاعتداء عليهم بالضرب أو التلفظ عليهم بألفاظ غير مهذبة، إنما أبناؤه يحبونه ويفرحون لوجوده.
وأفاد الزوج بأن الطلاق ليس الحل الوحيد لمثل هذه المشكلات الأسرية البسيطة، التي قد يحلها الوقت والأسلوب الطيب معه، إذ إن زوجته سليطة اللسان، وما إن يدخل المنزل إلا وتبدأ بالصراخ عليه، وتعديد المهام التي قامت بها مع الأبناء وطلب المال، الأمر الذي يجعله ينفر من الجلوس في المنزل، والبحث عن مكان أكثر هدوءاً ومرحاً بالنسبة له.
من جانبها، رفضت المحكمة الشرعية دعوى الطلاق بضرر، وألزمتها بالدخول في طاعة الزوج بمنزل الزوجية، وذلك لعدم إثبات الضرر عليها بشكل مقنع وجدي.
سمية الحمادي