بمزيد من الفخر والاعتزاز نحتفي بالذكرى الـ “44” لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية، وهي المناسبة التي تشكل محطة أساسية وراسخة في مسيرة وطننا الاستثنائية بكل مفاصلها، إذ جسد يوم السادس من مايو 1976 النظرة الثاقبة والرؤية العميقة للآباء المؤسسين حكام الإمارات، الذين أرسوا قواعد الاتحاد وقيمه الوطنية النبيلة، جاعلين أبناء الوطن هدف كل خطط التنمية واستراتيجياته، وتحقيق سعادة المجتمع أكبر اهتماماتهم، وهو الأمر الذي أرسى قاعدة واثقة للبناء والازدهار، وبفضل هذه الرؤية الوحدوية تفوقت الإمارات عالمياً مستشرقة المستقبل في كل المجالات.
واليوم بات صرح اتحادنا المتين أشد قوة ومناعة بفضل تضحيات قواتنا المسلحة الإماراتية، التي تشكل خط الدفاع الأول عنه، ومصدر القوة ودرع الأمان التي تحمي هذه الأرض ومُقدّرات الوطن ومكتسباته الغالية، متمثلةً بأركان نهضته البشرية والتنموية والحضارية، لذلك كان الاحتفال بذكرى توحيد هذه القوات، احتفاء وطنياً بدعائم الاتحاد ومكتسباته التي حققها منذ التأسيس حتى اليوم.
وفي هذه المناسبة الجليلة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات الكرام، مثمنين معاً الدور الاستثنائي والرائد لقواتنا المسلحة في مسيرة البناء الوطنية، فخورين بإنجازات منتسبيها وهم يصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن الوطن، وليكونوا على أهبة الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة بلادهم ومساعدة أشقائها وحفظ السلام الإقليمي والمحلي.
وإننا إذ نفخر ونعتز بتضحيات رجال القوات المسلحة من أبناء الإمارات، نستذكر شهداءنا الأبطال الذي وهَبوا حياتهم وبذلوا أرواحهم في سبيل الوحدة الوطنية، والدفاع عن الأرض، وحفظ الشرعية والسلام في المنطقة، وسيبقون في ذاكرة الوطن أحياء تشعُّ بطولاتهم التي سطروها للتاريخ في سجلات الوطن الخالدة.
نجدد في هذه المناسبة المجيدة عهد الوفاء والولاء للوطن ولأبنائنا في القوات المسلحة، ونعاهدهم على مواصلة مسيرة النماء والازدهار بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتعزيز مكانة الإمارات في مقدمة الركب الإنساني والحضاري.
المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة