لم تمهل الأقدار عاشق دبا الفجيرة علي هلال إبراهيم الغيص الظنحاني، لمشاهدة حلمه باكتمال استاد دبا الفجيرة، ليرحل عن الدنيا الأسبوع الماضي عن 65 عاماً، ظل خلالها مشجعاً وفياً للنادي الملقب بالسماوي.
وطوال سنوات عهد كل من ينتمى للنادي، حضور على هلال الظنحاني باستمرار في جميع فعاليات النادي الكروية، ولم يمنعه من ذلك مصاعب ملازمة الكرسى المتحرك، كما ظل في أسفار داخلية مع الفريق قبل معاناته في الأعوام الأخيرة من المرض، ليفتقده بالتالي النادي وجماهيره بشدة، وسيكون مكانه شاغراً بعد عودة النشاط المتوقف، حالياً، بفعل فيروس كورونا المستجد.
ويعد على الظنحاني،الذي يسكن مدينة دبا الفجيرة منطقة العكامية القريبة من النادي، سليل أسرة رياضية، فهو أخ الكابتن أحمد هلال حارس دبا الفجيرة السابق الذي احترف مع فريق الشعب، وبعد اعتزاله أصبح حكماً ثم مدرباً للحكام، ووالد كلٍ من: حارس المرمى هلال الذي لعب لمصلحة فريقَي دبا الفجيرة والفجيرة، والحكم الحالي محمد هلال الظنحاني.
ومن جهة أخرى، نعى المئات من المغردين على تويتر وإنستغرام عاشق الدباوي، مشيدين بما قدمه من دعم للمنتخبات الوطنية وخصوصاً تشجيعه لدبا الفجيرة.
مشجع وفي
وحسب ما ذكر لـ«الرؤية» عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة ومشرف الفريق الأول جمعة حمدان العبدولي أن الظنحاني الذي عاش مشجعاً وفياً لجميع منتخباتنا الوطنية بمراحلها كافة له 7 من الأبناء، وهو أيضاً عم كلٍ من: لاعب دبا الفجيرة أحمد إبراهيم، ولاعب الوحدة خالد إبراهيم.
ووصفه العبدولي بالمتيم بحب نادي دبا الفجيرة، نظراً لمتابعته اللصيقة لمعرفة نتائج «النواخذة» أول بأول، وحضوره الدائم إلى النادي قبل فترة التوقف الحالية على الكرسي المتحرك، بعدما انقطع خلال السنوات الأخيرة بسبب إقامة المباريات خارج دبا الفجيرة عندما كان الفريق يلعب بدوري المحترفين، مشيراً إلى أنه كان يتصل هاتفياً عندما يغيب، سائلاً عن أحوال اللاعبين وأوضاع الفريق، ويعبر عن حزنه الشديد في حال الخسارة.
جيهان الصافي