بدأ مزارعون في الفجيرة موسم حصاد القمح داخل مزارعهم المنتشرة في أودية وسهول وجبال الفجيرة، فيما يتطلع مزارعون لرفع إنتاجهم وطرحه مستقبلاً في الأسواق المحلية. ويقول مصبح راشد الكندي (صاحب مزرعة قمح في وادي مي بالفجيرة)، مزرعتي ومزرعة أخي تتجاوز مساحتهما 500 متر مربع، ونقوم بزراعتهما قمحاً، إضافة إلى بعض المنتجات الأخرى من الخضراوات والفواكه، والآن هو موسم حصاد القمح من المزرعة، حيث نستعين بعدد من العمال لحصاد المحصول، ثم نقوم بجمعه في حزم كبيرة، ثم نستدعي ماكينة لفرز هذا القمح وتنقيته، وهذه العملية تستغرق منا يومين تقريباً، حيث تنتج المزرعة ما يزيد على 3 أطنان سنوياً.
فيما، يقول خلفان راشد الكندي (مزارع من وادي مي): «يعرف القمح باللهجة المحلية بالبُر ونزرعه لنعتمد عليه في متطلباتنا المعيشية طوال العام، فهو يكفينا ويفيض منه الكثير، ولذا نقوم بتوزيعه على أهلنا وأقاربنا وبعض المواطنين في المنطقة، حيث يتراوح إنتاج مزرعتي من 1.5-2 طن سنوياً بحسب المياه وعذوبتها وجودة التربة، وبهذه الزراعة لا نقوم بشراء القمح مطلقاً، ولو تم الاهتمام بهذه الزراعة فسوف تنتج الفجيرة والإمارات الأخرى ما يكفيها دون الحاجة للاستيراد من الخارج». ويتابع: «نزرع القمح منذ 10 سنوات تقريباً، وأحرزنا تقدماً في هذه الزراعة بالاهتمام بالأرض وتسميدها وتنقيتها من جميع الحشائش المضرة بشتلات القمح».
وبدوره، يقول ناصر القايدي (مزارع): «باقٍ على موسم حصاد القمح بمزرعتي عشرون يوماً، حيث أنتج سنوياً طناً من القمح في المزرعة، والإنتاج يغطي حاجتنا كعائلة وأقوم بتوزيع جزء منه، ولي طريقة فريدة في تخزين القمح غير المزارع الأخرى التي تقوم بفصل البذور وتخزينها، حيث أجمع السنابل في براعمها داخل أجوله لضمان عدم تلفها، والعام الماضي قمت بجمع 300 جوال، وعند الاحتياج يتم الأخذ من المخزون وعمل التنقية ومن ثم الطحين اللازم. وفي الحقيقة زراعة القمح مفيدة جداً، ونتمنى تعميمها، خاصة أنني أقوم بزراعة أجود أنواع القمح في العالم».
ويقول خميس سيف القايدي مزارع: «أمتلك 4 مزارع، قمت بتجربة زراعة القمح في إحدى مزارعي على مساحة تبلغ 200 متر مربع، وحصدت المحصول منذ أسبوعين تقريباً وبلغ نصف طن من القمح الممتاز، وبعد نجاح هذه التجربة سوف أزرع القمح في المزارع الثلاث الأخرى».
السيد حسن