أوضح فنانون، أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، يمثل تظاهرة فنية تجمع بين الثقافة والفن والتراث والترويج السياحي لإمارة الفجيرة، وعلى الرغم من مرور دورتين من عمر المهرجان، إلا أنه حافظ على اهتمامه بالفنون كافة، خاصة المونودراما، حتى تصدر المشهد الثقافي والفني في الإمارات، حيث يرى الفنان الكويتي محمد المنصور، أن المهرجان حالة ثقافة وفنية، ويحتوي على جميع أشكال الفنون وعرضها في منصة واحدة، مع استضافة قامات فنية عربية وعالمية.
مكانة مرموقة
وأكد سامر المصري، أن المهرجان تبوأ مكانة مرموقة، كأحد أهم وأبرز المهرجانات الثقافية، إلى جانب أنه فرصة للتلاقي، وتسليط الضوء على جماليات الثقافة والمكان، مشيراً إلى أن المهرجان أتى ليتعرف أكثر على ثقافة الفجيرة وجمالها.
أجواء ساحرة
وأشار الفنان المصري أحمد عبد العزيز، إلى أن المهرجان أصبح تظاهرة فنية، تجمع نخبة من أهم نجوم العالم على خشبة مسرح واحد، ليقدموا أبرز إبداعاتهم، والتعرف إلى ثقافات مختلفة، لافتاً إلى أنه استمتع بالأجواء الساحرة والخلابة بإمارة الفجيرة، وتعرف إلى العديد من أماكنها السياحية الممتعة، والتعرف على أبرز عادات وتقاليد الإمارات.
وأضاف عبد العزيز أن «الفجيرة الدولي للفنون» حقق هدفه بالدمج بين السياحة والمسرح، محققاً حالة من الترويج السياحي للإمارة، مع التعمق في التجارب المسرحية حول العالم، من خلال تسليطه الضوء على فن المونودراما.
تسامح وتعايش
الفنان السوري جمال سليمان، قال: نحن أمام تحديات تتعلق بهويتنا التي تتناغم مع النسيج الاجتماعي لعالمنا العربي، وعلى رأس هذه التحديات تنامي الفكر المتطرف المحرض على الكراهية، موضحاً أن الفنون بكافة أنواعها قادرة على المشاركة في بناء هذا العالم، وتبادل الخبرات والثقافات، ونشر روح التسامح والتعايش السملي.
وأكدت الفنانة البحرينية شيماء سبت، أن المهرجان يتطور بشكل لافت، ويكون لنفسه حالة فنية وثقافية مختلفة، وهذا ما جعله يحتل مكانة مرموقة، حيث جمعنا في حب التراث والفن والثقافة والمسرح، لافتةً إلى المهرجان نجح في تأسيس جمهور متابع ومحب لفن «المونودراما» على مستوى الخليج العربي.
غني ومتنوع
أما الفنان المصري هاني رمزي، فقال: أحرص على مشاهدة مسرحيات المونودراما، فبرنامج المهرجان غني بالتنوع، ما يمنحه خصوصية وفرادة، تميزه عن باقي المهرجانات في العالم العربي، ويعتقد أن «الفجيرة للفنون» جامع لمختلف الأنواع الفنية وصناعها الذين قلّما يلتقون ويتفاعلون في فعالية واحدة، ليتشاركوا الفرح والجمال والمعرفة والثقافة تحت راية «الفجيرة تجمعنا».
عُرس فني
وأشادت الفنانة رانيا يوسف، بالمهرجان خصوصاً أنه يجمع المسرح والغناء والفنون الشعبية والنحت والرسم والتصوير في مكان واحد، وقالت: هذه هي المرة الأولى التي أتواجد فيها بالمهرجان، وهو بمثابة عرس فني عربي عالمي فريد، يجتمع فيه نجوم العالم في إمارة الفجيرة الساحرة بشواطئها الخلابة بطبيعتها وجبالها.
بينما قال منذر رياحنة: إن المهرجان يتطور كل عام، وفعالياته حافلة بالعديد من البرامج التي تتميز بفرادتها واختلافها وتنوعها، ويعرض مجموعة من الأمسيات الشعبية والفنية، ليتعرف الزوار من خلالها إلى فنون الإمارات والعالم، من موسيقى وفلكلور وطرب أصيل، على أرض إمارة تجمع بين التراث والفن والجمال.
ستونة والقصار
وفي ليلة فنية بامتياز، قضاها ضيوف وزوار ونجوم «الفجيرة الدولي للفنون»، في يومه الرابع، أحيت أمس الأول «ملكة الحناء» الفنانة السودانية «ستونة» حفلاً، قدمت فيه أبرز أغنياتها الشعبية الشهيرة والفلكور النوبي، وسط احتفاء وتفاعل كبير من الحضور، من أبرزها «الليلة الحنة» و«شيكولاتة» و«الله عليك يا ولا»، وفي اليوم نفسه، استمتع الحضور بباقة من الأغنيات الشعبية، التي قدمها الفنان الكويتي سليمان القصار، بمصاحبة فرقته الاستعراضية والموسيقية.
عودة طلاب المعاهد المسرحية
أعرب الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين، عن اعتزازه بـ«الفجيرة للفنون»، وحرصه على حضور فعالياته منذ انطلاقته، خصوصاً أنه يهتم بالثقافة والفن والمسرح ويحتفي أيضاً بالموروث، وقال: «الفجيرة تجمعنا» ليس شعار المهرجان فحسب، بل شعار يجمع الفنانين العرب لقضاء أسعد اللحظات في إمارة الفجيرة التي تتميز بجاذبيتها السياحية وبرعايتها للفنون، متمنياً في السنوات المقبلة أن تتم عودة طلاب المعاهد المسرحية العربية، لتكوين جيل جديد من المسرحيين الشباب، القادرين على حمل راية «أبو الفنون» بشكل أفضل في السنوات المقبلة.
تامر عبدالحميد – الاتحاد