وام/ أطلقت ھیئة الفجیرة للثقافة والإعلام بالتعاون مع الفنان مطر بن لاحج مشروع “نحت الفجیرة” الذي تقام على ھامش مھرجان الفجیرة الدولي للفنون والذي یقام تحت رعایة صاحب السمو الشیخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجیرة، وبدعم من سمو الشیخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عھد الفجیرة ومتابعة سمو الشیخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، رئیس الھیئة.
وقال سعادة محمد سيف الأفخم مدير مهرجان الفجيرة الدولي للفنون خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام اليوم في قاعة اجتماعات غرفة تجارة وصناعة الفجيرة: إن مشروع نحت الفجيرة سيكون علامة فنية بإمارة الفجيرة بناء على توجيهات الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام من خلال إبراز الإمارة كمدینة مصدرة للفن والإبداع وسيكون تظاهرة دولية سنوية تنتج من خلالها مجموعة من الأعمال النحتية التي توثق حضارة وأصالة دولة الامارات.
وأشاد الأفخم بتجربة الفنان مطر بن لاحج الغنية والتي تعد جزءاً من الثقافة المعمارية في دولة الإمارات من خلال العديد من المشاريع التي نفذها كمفكر ومبدع ذي بصمة مميزة في لوحاته ونهج جريء الرؤية في منحوتاته ..مشيرا إلى أهمية توقيت إطلاق مشروع نحت الفجيرة بالتزامن مع فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، بحيث يطلع على الأعمال الفنية ضيوف المهرجان القادمون من دول عربية وأجنبية مختلفة.
وتوجه الفنان مطر بن لاحج بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي على احتضان مشروع نحت الفجيرة، بهدف إبراز أهمية الإمارة من خلال الأعمال الفنية التي ينفذها عدد من النحاتين العالمين مما يعكس مدى التنوع الفني الكبير الذي تحتضنه الإمارة والحالة الفنیة التي تحیي تاریخ المكان وتوصله للعالم.
وأضاف ابن لاحج أن النسخة الأولى لـ “نحت الفجيرة” هذا العام ستمهد لانطلاق التظاھرة الكبیرة العالمیة في عام 2021 والتي تھدف لاستقطاب أبرز النحاتین العالمین في صفة واحدة وفي تحديد مفهوم واحد یتم اختیاره سنویاً حيث يهدف المشروع إلى إبراز الخصوصیة المحلية لإمارة الفجيرة وتجسيد طبيعتها وملامحها العمرانية، وذلك من خلال جعل الثقافة والفن بوابتها العالمیة لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني على مستوى العالم.
يشار إلى أن فعالیة الإطلاق ستشهد مشاركة نحاتین من جمھوریة مصر العربیة ھما الفنان عصام درویش والفنان ناجي فرید وسیقومان بنحت حَجَرین من أحجار مدینة الفجیرة لمدة أسبوعین وأمام الجمھور في صورة حیة، حیث إن المنتج النحتي سیتم استخدامه في عملیة الترویج والإعلان للعام القادم من خلال تنظیم جولات دعائیة في كافة مدن الدولة وخارجھا للتعریف بالأعمال والنحاتین ولإیصال رسالة الحدث وخروجھا من المحلیة للعالمیة وسيكون هذا الحدث النحتي “نحت الفجیرة” علامة فارقة في إنتاج مجموعة نحتیة سنویة متمیزة تصبح مستقبلاً جزءًا من ثقافة الإمارات في “فن الجمھور” متوزعة في مدینة الفجیرة وصورة من صورھا السیاحیة.
ویتسم الحدث في عام 2012 بالتنوع في أقسامه بالإضافة إلى وجود نحاتین عالمیين لا یقل عددھم عن ١٤ نحاتا يعملون لمدة لا تقل عن أسبوعین وأمام الجمھور مباشرةً لنقل ثقافة الفن و یصاحب الحدث الرئیسي مھرجان ثقافي یسلط الضور على فعالیات متنوعة مرتبطة بثقافة الإمارة وتعكس من خلال ھذه الثقافة الحالة الفنیة المتأصلة من خلال عوامل بیئیة مختلفة ویصاحب الحدث متحف متخصص بالتظاھرة یسمى التحفة ویسلط الضوء على أهم أنوع الأحجار في الفجیرة، والتي تتسم بالطبیعة الجبلیة، كما يهدف المتحف إلى تثقیف الجمھور بتاریخ الأحجار وأھمیتها.
وتصاحب الحدث فعالیة حواریة تحت عنوان “حدیث النحت” تحت إشراف الفنان مطر بن لاحج، لإبراز تجارب أھم النحاتین المحلیين والعالمین وبناء جسور التواصل بین مختلف الأجیال ونقل التجربة الفنیة النحتیة بینھم إلى جانب تنظیم معرض متنقل یبدأ من مدینة دبي في عدة مناطق، ویتنقل بین إمارات الدولة ومن ثم إلى خارجها.
والجدير بالذكر أن الفنان مطر بن لاحج من فناني الجيل الثاني وهو مفكر مبدع ذو بصمة مميزة في لوحاته ونهج جريء الرؤية في منحوتاته وله أسلوبه الخاص الذي نراه في كل أعماله، وهو أسلوب الحركة التي تُكتشف وتُفهم.