«عاصفة البقاء».. شعار لقاء خورفكان والفجيرة، حيث إن الصراع يبدو محتدماً في القاع، من أجل الهروب من «المصير المحتوم»، والابتعاد عن شبح العودة إلى دوري «الهواة» الذي يسيطر على تفكير لاعبي الفريقين.
وتبدو «لغة الفوز» مشتركة بين «النسور» و«الذئاب»، لأن التعادل يعتبر خاسراً بالنسبة لأصحاب الأرض، وغير حاسم للضيوف، والمباراة في مثل هذه المواجهات تساوي 6 نقاط كاملة، لأن الفائز يقطع شوطاً مهماً لدخول منطقة الدفء، والخاسر يقتحم «المنطقة المظلمة» من أوسع الأبواب، والدوري على أعتاب الجولات العشر الأخيرة والحاسمة.
إنها مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، لذلك فإن الصربي جوران والجزائري بوقرة مدربي الفريقين يدركان أن المباراة فرصة على طبق من ذهب، لأنها «لقاء مباشر»، وربما يكون الأخير بينهما في «الاحتراف»، حال استمرارهما في عدم الفوز وتقدم المنافسين، لذلك يعد فرصة ذهبية لاقتناص النقاط الثلاث المهمة للغاية.
وعلى صعيد خورفكان، لا بديل غير الفوز، وخسر الفريق نقطتين هامتين بالتعادل أمام حتا في الجولة الماضية، رغم أنه كان أقرب للنقاط الثلاث، لولا هدف لاحج صالح، وعلى النقيض احتفل «الذئاب» بنقطة التعادل أمام شباب الأهلي، لأنها جاءت أمام المتصدر.
وما بين التعادلين يبرز الفوز حلماً للفريقين تعززه مشاعر المنافسة الشديدة، والندية بينهما، طوال السنوات الماضية، وإن كان الفجيرة أكثر فوزاً بـ «المحترفين» و«الدرجة الأولى»، وتاريخياً ترجح كفة «النسور».
ويتوقع أن تأتي المواجهة «ملحمية»، وسط حضور جمهور غفير، لأن نقاطها تساوي وزنها ذهباً!!
قراءة رقمية.. «الثابتة» تهدي «الذئاب» 58% من الأهداف
عمرو عبيد (القاهرة)
تلقى خورفكان والفجيرة 28 هدفاً، بمعدل 1.9 هدف كل مباراة، في حين يحتل الفريقان مركزاً متأخراً في تصنيف أقوى خطوط الهجوم، بعدما فشلا في هز الشباك في 5 جولات، بنسبة 33.3% من إجمالي عدد المباريات.
ويعتبر الطرف الأيمن، هو المصدر الهجومي الأول لخورفكان، بعدما صنع عبره 54% من أهدافه، كما أنتجت تمريراته العرضية 69% من الأهداف، بعدما أرسل الفريق 210 كرات عرضية، بلغت دقتها في المتوسط ما يقارب 30%.
أما «الذئاب» حصد 75% من أهدافه عبر العمق الهجومي، كما شكلت الركلات الثابتة قوة نوعية، ساعدته في كثير من المواقف الصعبة، حيث استغلها بنسبة 58% في هز شباك المنافسين، وكانت الركلات الحرة المباشرة هي الأبرز، بالمساهمة في تسجيل 3 أهداف، مقابل هدفين من ركلتي جزاء، وهدف من ركلة حرة غير مباشرة، وآخر عبر ركنية.
فيصل النقبي – الاتحاد