نظم نادي خورفكان للمعاقين المهرجان الأول للطلبة المعاقين، بمشاركة 51 طالباً وطالبة من 17 مدرسة من المنطقة الشرقية، ويهدف المهرجان إلى استقطاب تلاميذ المدراس من الأعمار المختلفة من فئة ذوي الإعاقة، وإستغلال الطاقة الإيجابية لديهم لخلق أبطال رياضيين، بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم الجسدية والحسية والذهنية، خاصةً وأن ممارسة الرياضة تعد من أهم وأنجح الخطوات لإعادة الأمل ومعنى الحياة إلى فئة ذوي الإعاقة، فمن خلالها يثبت الشخص المعاق لنفسه ولأسرته وللمجتمع أنه قادر، وإعاقته لا يمكنها أن تكون سبباً في عدم تحقيق طموحه في الحياة.
وكان في استقبال الطلبة ومعلميهم الأستاذ أحمد حسن القاضي أمين السر العام، والأستاذ لؤي سعيد علاي رئيس لجنة الشؤون الرياضية والفنية، والأستاذ إبراهيم النقبي عضو مجلس الإدارة، والدكتور مصباح جعفر مدير لجنة الشؤون الرياضية والفنية، ومدربي النادي، وعدد من اللاعبين أبطال النادي.
وتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات لعرضهم على عدد من الرياضات المختلفة ليتعرفوا على أنواع الرياضات التي يمارسها ذوي الإعاقة، مثل كرة السلة على الكراسي المتحركة، وتنس الطاولة، ورياضة القوس والسهم والبوتشيا ورفع الأثقال وغيرها.
وأوضح الأستاذ أحمد حسن القاضي سعي النادي إلى بذل المزيد من الجهود في الفترة المقبلة لاستقطاب رياضيين وأبطال من ذوي الإعاقة، وخلق نوع من المنافسة المشروعة بين اللاعبين، خاصةً بعد توفير الإمكانات والملاعب الرياضية ذات المستوى العالمي.
وأكد أن ممارسة المعاقين للرياضة تساعدهم على اكتساب الثقة في أنفسهم، وتخلق لديهم مقومات الإرادة والعزيمة، كما تشكل لهم هدفاً يستطيعون من خلاله تجاوز المصاعب وتحدي الضغوطات والإرتقاء إلى أفضل المستويات، وتحقيق نتائج وإنجازات تستحق الاعتراف بوجودهم كعنصر وطني له كامل الحقوق في الإنتماء والمشاركة المجتمعية.
من جانبه، أكد الأستاذ لؤي سعيد علاي رئيس لجنة الشؤون الرياضية والفنية في نادي خورفكان للمعاقين، أن إدارة النادي تولي فئة ذوي الإعاقة عناية كبيرة، حيث وضعت رؤية شمولية تتضمن مسوغات إعدادهم نفسياً ورياضياً بما يتماشى مع نظرتها العميقة نحو هذه الفئات من الطلبة التي تعتبرهم أصحاب قدرات وكفاءات، للمساهمة في تمكينهم وخلق أبطال رياضيين حقيقيين يساهمون مستقبلاً في رفع علم الدولة في جميع المحافل الرياضية.