قال المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «إن المؤسسة تسير بخطى كبيرة لخفض التلوث البيئي في الإمارة إلى درجة صفر، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مهتم بهذا الملف الحيوي، والعمل على تسهيل الاستثمارات في هذا القطاع مع الحفاظ الشديد على سلامة البيئة المحلية من التلوث والحرص على صحة المواطنين في كافة القطاعات الثلاثة المتواجد فيها الكسارات والمحاجر».
وأشار المهندس على قاسم إلى أن هناك التزاماً كبيراً من قبل الكسارات والمحاجر بالاشتراطات والقوانين البيئية، وانخفضت نسبة المخالفات والغرامات بشكل فاعل من قبل إدارات هذا القطاع نتيجة الوعي بأهمية خلو البيئة من التلوث، حيث سجلت العام 2019 عدد 105 مخالفات مقابل 140 مخالفة للعام الذي سبقه، ولم تسجل الإحصاءات عن العام الماضي 2019 إغلاق أي من الكسارات والمحاجر، مضيفاً: في وقت أغلقنا في عام 2018 كسارتين إغلاقاً إدارياً بسبب جور الكسارتين على مواقع ليست مخصصة لهم وفقاً للعقد المبرم مع المؤسسة.
وأفاد مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، بأن المؤسسة نفذت خلال العام الماضي 3233 جولة تفتيشية من قبل فرق التفتيش والمراقبة على هذا القطاع الحيوي، ولم توقع أي غرامات مالية على الكسارات والمحاجر نظراً لالتزامها بشكل كبير، وتركيب قطع الغيار الخاصة بكبح الغبار ورش الموقع بالمياه باستمرار وتركيب غطاء محكم على جميع الكسارات التي تسير على الشوارع العامة وهي محملة بالصخور والحصى.
ولفت إلى أن المؤسسة أصبحت تمتلك إمكانات تقنية وذكية هائلة لمراقبة البيئة والتلوث البيئي بشكل عام، وقد لامست المؤسسة خلال العام الماضي نحو 90% من نسب خلو الأجواء من التلوث البيئي وفقاً للمقاييس العالمية بفعل الآليات الذكية المستخدمة في هذا الملف المهم، على أمل أن نحقق نسب أعلى قد تطابق النسب العالمية في المستقبل القريب.
وقال المهندس علي قاسم: «إن المؤسسة في يوليو الماضي أضافت 3 من أحدث طائراتها دون طيار«الدرون» والتي تستخدمها في دعم العمليات الميدانية وعمليات المسح الجوي، وتعمل على أحدث التطبيقات الذكية التي من ضمنها أنظمة المعلومات الجغرافية GIS وأنظمة التفتيش البيئي، والاتصال والتواصل والبث المباشر مع غرفة العمليات التابعة للمؤسسة، ومن أبرز هذه الطائرات طائرة «شاهين 1» وهي طائرة من دون طيار تضم أحدث تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، مثل رسم خرائط ثلاثية الأبعاد والمسح الجوي لتضاريس الفجيرة بدقة عالية، بالإضافة إلى تقليل تكلفة عمليات المسح الجوي، وإنجاز أسرع 12 مرة للنتائج من العمليات العادية، ومن مميزاتها كذلك تحملها لدرجات الحرارة التي تصل لغاية (48) درجة، وذلك لتلائم تضاريس المنطقة الحارة في فصل الصيف، كما يساعد تصميمها الجذاب على تحمل سرعات الهواء مما يجعلها متفوقة عن مثيلاتها من الطائرات من الجيل السابق، أما عن الطائرتين «درونز» الإضافيتين فتتمتع بمواصفات ذكية وأجهزة متطورة ومتخصصة في عمليات الرصد والتفتيش البيئي والجيولوجي، وتساهم في رفع الكفاءة التشغيلية من خلال تسريع عمليات التفتيش والرقابة البيئية، ورفع نسبة الأمان للعاملين في هذا المجال عند إجراء الفحوصات الدورية، وتأتي هذه الإضافات في إطار رؤية المؤسسة واستراتيجيتها في دعم عمليات التحول الرقمي وإدارة خدماتها المقدمة عبر أنظمة ذكية ومترابطة».
وكشف مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، عن أن المؤسسة دشّنت في الشهر ذاته آلية عمل جديدة في مراكز خدماتها المتمثلة في الكبينة الذكية والتي تهدف لتسهيل وتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات عملائها من سائقي الشاحنات بشكل أسرع وأكثر سهولة، وتأتي في إطار رؤية المؤسسة الاستراتيجية نحو التحول الرقمي وحرص المؤسسة على تحسين وتسهيل خدماتها للمتعاملين بكافة شرائحهم وتوفير احتياجاتهم وتطلعاتهم بأفضل التقنيات التي تتضمن جودة الأداء واختصار الوقت وفقاً لأفضل الممارسات، من خلال نقطة اتصال متكاملة من الخدمات تحت سقفٍ واحد، وهي مزودة بشاشات تعمل على تسهيل وصول العميل إلى المعلومة اللازمة لأداء الخدمة بضغطة زر، وتقدم الكبينة الذكية خدماتها للمتعاملين بثلاث لغات «العربية والإنجليزية والأوردو».
وأوضح المهندس قاسم مدى إقبال المراجعين والمهتمين بالبيئة خلال العام الماضي لموقع المؤسسة الإلكتروني، حيث بلغ عدد الزائرين للمواقع 22970 زائراً مقابل 15200 زائر في العام 2018، وسجل المواقع على صفحات الفيسبوك وتويتر وانستغرام واليوتيوب خلال العام الماضي 9 آلاف متابع مقابل 3200 متابع العام قبل الماضي.
السيد حسن – الاتحاد