عاد الغاني آرنست أسانتي إلى دوري الخليج العربي مجدداً، مرتدياً قميص «الذئاب» هذه المرة، في «الانتقالات الشتوية»، بدلاً من الإيفواري مارشال، وسبق أن دافع عن ألوان الجزيرة، في الموسم الماضي، قبل أن ينتقل إلى الحزم السعودي.
وشدد أسانتي في حواره مع «الاتحاد»، على أن عودته إلى الإمارات من بوابة الفجيرة، جاءت عن قناعة تامة بقوة دوري الخليج العربي، ومكانته الفنية العالية، مشيراً إلى أنه لمس ذلك، من خلال الفترة السابقة التي قضاها مع الجزيرة، ولذلك وافق على عرض الفجيرة، لأنه يريد تكرار التجربة الناجحة، قبل أن ينتقل في الموسم الماضي إلى الحزم السعودي.
وقال أسانتي: «إدارة الفجيرة تملك مشروعاً واضحاً للبقاء في عالم المحترفين، وتعرف عليه عن قرب، من خلال المفاوضات، ورغبة النادي الكبيرة في الاستفادة من خبرته، ونقل ما يملك إلى الفريق الذي يضم عناصر جيدة، وشاهد ذلك من خلال متابعته لبعض المباريات».
وأضاف: لدي فكرة جيدة عن دوري الإمارات، كونتها خلال الفترة التي قضيتها مع الجزيرة، وأحتفظ بعلاقات جيدة مع لاعبي «فخر أبوظبي»، وكذلك مع لاعبين بأندية أخرى بالدولة، وعندي ذكريات جيدة وأهداف سجلتها بقميص الجزيرة، وكلها عوامل تساعدني كثيراً على تقديم أفضل ما أملك مع «الذئاب».
وأشار أسانتي إلى أنه لا يحتاج إلى وقت كبير للتأقلم مع لاعبي الفجيرة وقال: استُقبلت بصورة جيدة في الفجيرة، وهي مدينة رائعة، واللاعبون جيدون، ولدينا إمكانيات وملعب جيد، وأعتقد أن مهمتنا ستكون ناجحة في النهاية، ولدينا هدف لا بد من تحقيقه وهو البقاء، ونملك المؤهلات لذلك، وحديثي ليس من قبيل الاستهلاك الإعلامي، لأن الفريق بالفعل لديه عناصر قيادية ومدرب جيد.
وأضاف: لم أتعامل من قبل مع الجزائري مجيد بوقرة مدرب الفجيرة، لكن أعرف أنه كان اسماً جيداً لاعباً في عالم كرة القدم، ولديه خبرة كبيرة، آمل أن تكون «خير معين» له في مشواره التدريبي، وجلست معه وشرح لي أهداف الفريق، ووعدته ببذل قصارى جهدي، من أجل الفجيرة، وأعمل بكل قوة من المباراة المقبلة، من أجل هذه الغاية، ورغم الوقت القصير الذي قضيته بالفجيرة إلى الآن، ولكن جاهز لمباراة الظفرة.
وقال أسانتي إنه سيكون إضافة حقيقية للفريق، ويأمل على الصعيد الشخصي أن يستعيد مستواه السابق الذي قدمته مع الجزيرة، ولم يحصل على الفرصة الكاملة مع الحزم، ولديه آمال عريضة بأن يعود إلى مستواه التهديفي قريباً، وهي فرصة له وسط دوري يتسم بالتنافسية الشديدة وبالإثارة البالغة.
وعن الفارق بين الدوري السعودي والإماراتي، قال أسانتي: لكل بطولة مميزاتها، السعودي الأكثر جماهيرية، لكن تنوع المنافسة وغموضها صفات يتسم بها دوري الخليج العربي، ولدى الإمارات بطولة جيدة، تحتاج فقط إلى الحضور الجماهيري، وهي لا تقل في المستوى عن أي دوري قوي بأي مكان في العالم.
وحول مدى متابعته لدوري الخليج العربي في الموسم الماضي، أشار إلى أنه يتابع بعض الأخبار عنه، ولديه بعض الأصدقاء هنا ينقلون له كل شيئ، وكون صداقات مع نجوم الجزيرة وبعض لاعبي الدوري، وتمنى على الصعيد الشخصي أن يسهم في تميز الدوري، عبر تقديم لأفضل مستوى مع فريقه الجديد.
وحول مدى علاقته بنجم منتخبنا الوطني وزميله السابق علي مبخوت، قال أسانتي إنه يحتفظ بعلاقة جيدة مع مبخوت، وهو مهاجم من طراز رفيع، يملك إحساساً جيداً أمام المرمى، ويعتبره من أفضل اللاعبين في آسيا، وليس الإمارات فقط، وأيضاً تيجالي وليما وغيرهم.
أشار أسانتي إلى أنه التقى الشيخ مكتوم الشرقي رئيس النادي، ووصفه بأنه ملهم للشباب في النادي، ويملك طموحاً واضحاً في جعل الفجيرة من أهم الأندية في المنطقة، وقال: لم أنظر في تعاملي مع الفجيرة لأي جوانب مادية، والأهم هو اللعب وتقديم أفضل ما أملك، من أجل الفريق، وسعيد بالاستقبال الذي حظيت به من الشيخ مكتوم الشرقي والإدارة، وأعاهدهم بتقديم الأفضل، فيما تبقى من الدور الأول والدور الثاني بكامله، وأتوجه برسالة إلى جماهير الفجيرة بأن يحضروا لمساندة الفريق لأنه يحتاج إلى الدعم. وكشف أسانتي عن أنه لم يفشل في تجربته مع الحزم، رغم أنه لم يسجل، والظروف هي السبب في عدم تقديمه لمستواه الحقيقي، وأضاف: الدوري السعودي قوي للغاية، وعليك أن تجتهد كثيراً، وتكون في مستواك لتقدم الأفضل، ولم أوفق في إحراز الأهداف، وذلك ليس فشلاً، إنما عدم توفيق في النهاية، والآن أخوض تجربة جديدة مع الفجيرة، وواثق من قدرتي على النجاح.
فيصل النقبي – الاتحاد