يشكل شاطئ خورفكان الجديد بعد التطوير، مركز جذب سياحي مهم لزوار المنطقة الشرقية ومدن الساحل الشرقي عامة، بسبب موقعه الفريد الذي يتوسط مدن الساحل، حيث يقع في المنتصف بين مدن الفجيرة وكلباء من ناحية اليمين، ومدن دبا الحصن ودبا الفجيرة من ناحية اليسار، ومن المنتصف طريق خورفكان الشارقة الجديد الذي يختصر المسافة بين خورفكان والمدينة الأم إلى 45 دقيقة، ومنها إلى باقي مدن الدولة، حيث تتوسط إمارة الشارقة إمارات الدولة، والتي تنفرد بحدود جغرافية مشتركة مع باقي الإمارات الست.
يعزز شاطئ خورفكان الجديد بإمكاناته الطبيعية والمشاريع التطويرية التي افتتحها سمو الحاكم مؤخراً، من مكانة المدينة السياحية والتجارية، لتصبح رئة ومتنفساً للمنطقة وللدولة ككل، والتي تضاف لشواطئ ومحميات الدولة، لتكون قبلة للسائحين الباحثين عن الهدوء والسكينة والخدمات المتكاملة، حيث الطبيعة الخلابة والمياه الصافية التي تحيطها الجبال من كل جانب، لتضفي عليها طابعاً من السحر والعزلة عن ضجيج المدن الكبيرة، وتفصلك عن العالم الخارجي لتستعيد نشاطك الذهني والبدني.
وتصل المساحة المطورة من الشاطئ إلى كيلومتر واحد، بكلفة 95 مليون درهم على طول امتداد الشاطئ، والذي قامت على تطويره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مع تخصيص مساحات داخل المشروع كمشاريع تجارية وخدمية لخدمة رواد الشاطئ، كان لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة جزء كبير منها لإيجاد فرص عمل جديدة وإتاحة الفرصة أمامهم لمزاولة أعمالهم التجارية.
ساحة مركزية ومواقف
ويتضمن مشروع التطوير أيضاً ساحة مركزية ومواقف للسيارات، تستوعب نحو 350 مركبة، وست عربات طعام وأربعة أكشاك، و17 وحدة تجارية، ومطاعم وأسواقاً تجارية، ومسارات للجري وركوب الدراجات، وملاعب لكرة القدم وكرة السلة وأخرى متعددة الاستخدامات، وشاطئاً للسباحة تتوافر فيه كل معايير السلامة من منقذين ومشرفين يعملون بنظم المناوبات، وأماكن للاستحمام، وغرف تبديل الملابس، إضافة إلى مسرح مفتوح مطل على الشاطئ، يتضمن نافورة، حيث ستقام فيه الفعاليات والأنشطة.
كما يوفر المشروع مناطق ألعاب للأطفال، تتضمن باقة من النشاطات والألعاب، وتعتمد أفضل معايير الأمان والسلامة، وركناً مخصصاً للرياضات المائية المتنوعة، بالقرب من الشاطئ، متاحة لجميع الزوار وهواة الرياضات المائية، وجداريات فنية، تتيح للفنانين عرض أعمالهم على هذه الجداريات، بما ينسجم مع أهداف «شروق» في دعم قطاع الثقافة والفنون في الشارقة.
ويشمل مشروع الشاطئ العائلي، عدداً من المرافق الجديدة في حديقة الشاطئ الحالية، وتضم مناطق للنزهات وأماكن للشواء ومناطق للاجتماعات العائلية، وبذلك تتكامل مرافق المشروع بالخدمات والتجهيزات والتقنيات الخضراء، بما يعكس توجه الإمارة في بناء منشآت ومدن متكاملة تلبي معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
نقلة نوعية للمدينة
وقالت أنفال الحمادي إننا أبناء مدينة خورفكان نتقدم بالثناء الخالص لوالدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على ما أحدثه من نقلة نوعية لمدينة خورفكان وجعل منها متنفساً جميلاً يلبي فيه حاجات أبناء المنطقة الترفيهية والحضارية كمشروع كورنيش خورفكان الذي أصبح مقصداً يغني عن مشاريع ترفيهية كثيرة، كنا نتوجه لها رغم مسافاتها البعيدة.
صرح خدمي بمواصفات عالمية
وقال عبدالله صالح النقبي: أصبح كورنيش خورفكان اليوم عقب انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطويره صرحاً خدمياً ترفيهياً بمواصفات عالمية، ذا طابع عصري وحديث، فالكل يلاحظ اليوم أن هذا التغيير الحاصل من حيث الشكل والمضمون يمهد لمستقبل خدمي ترفيهي يعزز من المردود السياحي لخورفكان وخاصة مع هذه الإضافات الجوهرية والجمالية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الرؤية الثاقبة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
مكان مثالي للأسرة
من جانبها تقدمت المستشارة الأسرية مها البلوشي بجزيل الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على اهتمامه الدائم بتوفير أماكن ترفيهية ومتنزهات نستمتع بها نحن وأبناؤنا وخاصة مشروع تطوير شاطئ خورفكان الرائع، فقد أصبح الشاطئ بعد انتهاء المشروع مكاناً مثالياً للأسر يستمتعون فيه بجمال المساحات الخضراء وهي تصافح أمواج البحر، تتيح لنا فرصة تنفس هواء نقي في هذا الجو الجميل.
وقالت نبيلة الحمادي عضو المجلس الاستشاري: عروس الساحل الشرقي توجت بأجمل أثوابها حين تحلت بتصميم الوالد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في جعلها لوحة سياحية بتصاميم تلائم ثقافتها، حيث جعل سمو الحاكم من كورنيش خورفكان مقصداً من مقاصد السياح سواء كانت سياحة داخلية أم سياحة خارجية لما له من طراز يحاكي متطلبات سكانه، وصارت واجهة الكورنيش من الجمال بحيث تعانق الطبيعة الجبلية البحر من جميع الجوانب.
المردود الاقتصادي
وقال داود النقبي إن الأسلوب الحضاري الذي انتهجه سمو الحاكم في تطوير الكورنيش زاد من المردود الاقتصادي، واستخدم الأنشطة السياحية والاقتصادية والثقافية والتراثية في الترويج للمدينة، ووضع كل احتياجات الزائرين والمترددين على المدينة في مكان واحد من المطاعم والممشى وملاعب جميلة والمقاعد المخصصة للمقاهي والألعاب التي يستأنس بها الأطفال، إلى جانب تنظيم ملتقيات ثقافية وفعاليات تجذب روادها، كما ساهم الطريق الجديد الممتد كشريان لباقي الإمارات في سرعة الوصول إلى مدينة خورفكان.
رافد جديد للسياحة
أكد الدكتور راشد النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان أن افتتاح مشروع شاطئ الكورنيش يعد إضافة مهمة للمواطنين في المدينة وضواحيها، كما يعد رافداً جديداً للسياحة في خورفكان، حيث إن عملية التطوير شملت الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة، وتشجيع هؤلاء الشباب على تبني بعض المشاريع ذات الربح المضمون لهم، وهذا المشروع وعشرات المشاريع التي سبقته تساعد بشكل كبير على إسعاد المواطنين والشعور بالثقة مع حكومتهم وقيادتهم.
وأشار رئيس المجلس البلدي، إلى أن مشروع تطوير الكورنيش يسهم في إيجاد خيارات إضافية للأهالي في الاستمتاع بأوقاتهم والتنزه بأمان على شاطئ البحر، حيث يوجد فريق مكون من 23 منقذاً تم التعاقد معهم من قبل المجلس والبلدية لضمان أمان راغبي السباحة والاستمتاع بالرحلات البحرية القريبة من الشاطئ، ووجود المتنزهات والمرافق الخاصة بالكبار والأطفال من ملاعب كرة قدم وسلة وألعاب إلكترونية ومحال وكافتيريات يساعد كل ذلك على استقطاب العديد من الأسر المواطنة والمقيمة، سيما وأن خورفكان تعد من أكثر الوجهات التي يقصدها السياح من كل إمارات الدولة وقت العطل الرسمية.
محمد صبري – الخليج