حصدت معلمة اللغة العربية من مدرسة مربح للتعليم الثانوية بالفجيرة، الإماراتية ليلى عبيد سالم مطوع اليماحي، جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي”، في دورتها الثانية والبالغ قيمتها مليون درهم، وذلك على هامش منتدى “قدوة 2019” بمنارة السعديات في أبوظبي.
وتفصيلاً، أكدت اليماحي، لـ “الإمارات اليوم” أنها كرست حياتها كلها للتعليم، واعتبرت جميع الطلبة أبنائها، الذين لم يشاء الله أن ترزق بهم، مشيرة إلى أنها تعتبر تدريسها للغة العربية رسالة عظيمة حيث أخذت على عاتقها دورا كبيرا في تحديث أساليب تدريس اللغة العربية للطلبة، ووضع البرامج وإطلاق المبادرات لتمكينهم منها.
وأعربت اليماحي، عن سعادتها بالتكريم وفوزها بجائزة محمد بن زايد للمعلم الخليجي، مشيرة إلى أنها تعتزم استكمال دراساتها العليا وتسجل في برنامج الماجستير، كما تنوي التوسع في مشروع “موهبتي” الخاص باكتشاف الطلبة الموهوبين وتنمية قدرتهم المختلفة، وتطويرها.
وقالت: “فوزي بالجائزة جاء على مجمل أعمالي، حيث حرصت منذ التحاقي بسلك التدريس قبل 22 عاما من الأن على إطلاق المشاريع والمبادرات التي تحفز الطلبة على اكتشاف مواهبهم المختلفة، وتنمية حب القراءة في نفوسهم، مشيرة إلى أنها أطلقت العديد من المبادرات منها مبادرة أصداء الموهبة، والتي أطلقتها عام 2014، ومستمرة حتى الأن وأصبحت أحد أهم المبادرات المعنية باستضافة الطلبة الموهوبين من مختلف مدارس الدولة، وتنظيم مشاركات ومسابقات ومعارض لهم، بالإضافة إلى مشروع رواق لنشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، وهي عبارة عن عربة ذكية متنقلة، تحتوي على كتب ووسائل تعليمية ومعرفية متعددة، تتنقل بين المؤسسات والمدارس للتشجيع على القراءة.
وأضافت “أحمل اليوم أفضل درع وأغلى تكريم حصلت عليه في حياتي، ويملؤني شعور الفخر والاعتزاز، حيث عجزت لغتي في هذه اللحظة وأنا معلمه لغة عربية عن وصف شعوري بالكلمات، ولا يسعني إلا أن اقول شكرا محمد بن زايد أنت قدوتي.
وتابعت: “أقول شكراً محمد بن زايد على اهتمامك واحتوائك وتقديرك للمُعلم في يوم المُعلم، وأقول للمُعلمين استمروا في العطاء، فالعطاء نهر لا يتوقف وأكملوا رسالتكم، فأنتم تحملون رسالة عظيمة تصنع أجيال قادرة على حمل المسؤولية ورفعة الوطن.
وتهدف جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي، إلى تحفيز المعلمين المتميزين والمبتكرين، وتكريمهم، والمساهمة في إعداد كفاءات المستقبل في الميدان التعليمي، وترسيخ ثقافة التميز والابتكار في المجال التعليمي، واستشراف وتطوير معايير التميز والابتكار التعليمي وفقا لأفضل الممارسات العالمية، بالإضافة على تقدير المؤسسات والشخصيات الداعمة لقطاع التعليم.
وتعكس الجائزة فلسفة تربوية حديثة تتحد في مضمونها وأهدافها مع رؤية واضحة وعميقة، كما تعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في دولة الامارات العربية المتحدة خاصة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي عامة الزخم المطلوب، بما يحقق تطلعات تلك الدول في إثراء العملية التعليمية عبر إحداث قفزات استثنائية في مساراتها بما يساهم في تحقيق توجهاتها نحو نهضة تنموية شمولية، يشكل التعليم عمودها الفقري، وركيزة نحو انطلاقات هائلة في كل مناحي الحياة ومجالاتها.
وتتضمن المعايير التفصيلية للجائزة خمسة معايير تشمل المواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والإبداع والابتكار، والتميز في الإنجاز، والتطوير والتعلم المستدام، إضافة إلى الريادة المجتمعية والمهنية.
عمرو بيومي – الإمارات اليوم