شهد المركز الثقافي بمدينة كلباء الجمعة، ضمن فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الثامنة، لقاء مفتوحاً مع شخصية المهرجان حميد فارس وسط حضور كبير من الفنانين وجمهور المهرجان وأدار اللقاء الفنان جمعة علي.
وتحدث جمعة علي الذي زامل حميد فارس في مشواره الفني، وذكر أن فارس قد بدأ حياته الفنية في مدينة الفجيرة ذات الاسم الكبير في مجال المسرح في الإمارات، وكانت نقلة فارس الكبيرة في عام 2008 عندما شارك في مسرحية «علي جناح التبريزي وتابعه قفة»، التي مثلت انطلاقة كبيرة لفارس في مجال التمثيل.
وأضاف أنه في هذه المسرحية أعاد فارس تأسيس اسمه من جديد وصار رقماً صعباً منذ تلك اللحظة، وكان للفنانين الكبيرين حسن رجب وإبراهيم سالم دور كبير في تكوينه كممثل، حيث كانا يوجهانه بصورة مستمرة ويقدمان له النصح.
كما برز أيضاً بقوة في مسرحية السلوقي، وصارت له العديد من المسرحيات الناجحة والكبيرة كممثل، لكنه لم يكتف بالتمثيل فقط بل اقتحم بقوة مجال الكتابة المسرحية.
وتحدث حميد فارس عن أهم مشاويره ومحطاته الفنية، وأوضح أن بداياته كانت في الفجيرة عبر الاسكتشات والمسرحيات التي كانت تعد للأعياد، ولكن هذه الكتابة البسيطة في تلك الأعمال هي التي صنعت فارس الكاتب، فقد كانت رصيده ومعينه الذي حفزه على الاستمرار في الكتابة المسرحية، التي تأثر فيها كثيراً بإسماعيل عبد الله، الذي تعلم منه الكثير، ونشأ على كتاباته المسرحية، حتى أن بعض نصوصه الأولى أتت تشبه نصوص عبد الله.
فقد أسهم إسماعيل عبد الله كثيراً في تطوير شخصية حميد فارس من خلال توجيهاته وحرصه على أن يبدع ويقدم أعمالاً إبداعية مسرحية حصل من خلالها على العديد من الجوائز، فالفنان دائماً ما يتأثر بآخر عندما يكون في بدايته ومن يشق طريقه بنفسه، وهذا ما فعله حميد فارس الذي صار من كبار الكتاب المسرحين في الإمارات.
وأوضح فارس أن من أصعب الأدوار التمثيلية التي قام بها كانت مسرحية السلوقي، وأن حسن رجب قد أخبره بصعوبة المسرحية لكنه أصر على المشاركة فيها ونجح من خلال الدور الذي لعبه في العرض ونال به جائزة.
وذكر فارس أن أحد النقاد كان قد طلب منه في إحدى الندوات التطبيقية الابتعاد عن التأليف والاكتفاء بالتمثيل، الأمر الذي كان بمثابة الصدمة بالنسبة له، واستمر قرابة العامين دون أن يكتب شيئاً.
لكنه عاد للتأليف المسرحي بإصرار وعزم شديدين، وقدم نصين لمهرجان دبي لمسرح الشباب هما «زلة عمر»، و«العاصفة»، وفاز بجائزة التأليف.
وأكد فارس أن التكريم سيلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة، لأن الشخص الذي يكرم مطالب بإبداع أكبر من الذي قدمه.
فيما ذكر المسرحي إبراهيم سالم أن أجمل ما في المسرح هو أن الفنان يظل يتعلم على الدوام، وحتى الفنان الكبير يتعلم من الصغير، وأشار إلى أن حميد فارس كان كثير الأسئلة، وقد حببته شخصيته في الطلاب المشاكسين من المسرحيين الذين يسارعون إلى إلقاء الأسئلة على أساتذتهم فهؤلاء هم الذين سيتعلمون ويبدعون في مجال المسرح.
فيما أكد الفنان فيصل الدرمكي على أن حميد فارس هو فارس المنطقة الشرقية، التي تعج بالكتاب والممثلين الذين برزوا بشكل جيد، ومنهم فارس الذي صار اليوم، إلى جانب التمثيل، من كبار الكتاب الذين يشار إليهم في الدولة ببنان الفخر والاعتزاز لما قدمه من أعمال كبيرة ومميزة في مسيرته الفنية.
الخليج