تصدرت المنتجات الزراعية الوطنية واجهات المحال في سوق مسافي الشعبي بالفجيرة، في وقت تراجعت في المعروضات من كافة المنتجات المستوردة عن الواجهة، ما يؤكد قدرة المحاصيل الوطنية على التواجد والمنافسة في الأسواق المحلية وبشكل فاعل ومؤثر، حيث تلاقي هذه المنتجات إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين والزائرين للسوق من مختلف أنحاء الإمارات.
ويطغى على المشهد، التمور بمختلف أنواعها والمانجو المحلي «القرط» الذي تنتجه الأشجار كطرح ثانٍ بعد الطرح الأول في أشهر مايو ويونيو ويوليو، واللوز الذي تشتهر به الفجيرة ومسافي ودبا، وفاكهة «بو مالي» وهو نوع من الفاكهة التي تختص بها مزارع دبا دون غيرها، والبرتقال و«الحلب» وهو خلاصة قلب النخلة من الجزء الأعلى وعليه إقبال كبير للغاية من قبل المواطنين.
وقال محمد الكتبي من مدينة الذيد: «سوق الجمعة بمسافي من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها والحصول على منتجات محلية مائة في المائة، ويوجد في السوق جذع النخيل المسمى محلياً بـ «الحلب» ويتم تقطيعه بشكل جيد ووضعه في عبوات تباع بأسعار مناسبة، وهو من أكثر الأشياء التي تلاقي صدى لدى المواطنين لفوائده العظيمة، وأضاف: « أنا فخور جداً لوجود هذا الكم من الفواكه المحلية في سوق الجمعة بمسافي، فكل شيء موجود من مزارعنا في الفجيرة ودبا ومسافي والذيد ورأس الخيمة والشارقة وعجمان، سوق مسافي يعد من الأسواق المروجة لمنتجاتنا المحلية وبشكل فاعل».
وقال علي عبيد خميس الشهياري من إمارة رأس الخيمة: « أنا قريب من سوق الجمعة، وهو سوق يعرض جميع البضائع من فواكه وسجاد وأثاث وغيرها، ولكن يستهويني هذا التنوع الكبير والفريد في طرح جميع أنواع الفواكه والتركيز على المحلي منها، وهذا يساعد على تسويق المحاصيل الوطنية وبيعها، ومن ثم مساعدة جميع المزارعين على تحقيق نتائج جيدة والاستمرار في مواصلة مهنة الزراعة، سيما وأن المنتجات الزراعية المستوردة ليست بأفضل من المنتجات المحلية».
ولفت الى أن اللوز المحلي يقوم التجار بجلبه من مزارع الفجيرة ودبا ومسافي ومن رأس الخيمة والشارقة، ويبدأ في الظهور في شهر يونيه وينتهي في بداية شهر أكتوبر المقبل أو أواخر سبتمبر الجاري، كما يستمر المانجو من نوع القرط حتى أشهر قادمة، وهو نوع من المانجو يأتي طرح ثانٍ بعد الطرح الأول ويستمر على مدى أشهر قادمة.
ووفقاً لإحصائيات الكتاب الإحصائي الصادر عن مركز الفجيرة للإحصاء العام الماضي 2018، تبلغ مساحة المزارع المخصصة لإنتاج الفواكه في الفجيرة في العام 2018 الماضي 22 ألفاً و120 دونماً، بارتفاع عن العام 2017 والذي بلغ 21 ألفاً 393 دونماً، ما يؤكد اجتذاب الزراعة لعدد من المزارعين الجدد في الإمارة، وبلغت كمية الإنتاج للعام 2018 كما هو مبين في الإحصاءات 21 ألفا و636 طناً من جميع أنواع الفواكه، هذا غير مزارع التمور.
السيد حسن – الاتحاد