ترى روية سيف السماحي عضو المجلس الوطني السابقة من إمارة الفجيرة، أن المجلس الوطني الاتحادي هو الامتداد الطبيعي لنهج الشورى الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو منبر أبناء الوطن والمكان الذي يعبر عن احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في كل المراحل التي مرت بها الدولة من التأسيس للتمكين، موضحة أنه منذ الانطلاقة الأولى للمجلس الوطني الاتحادي في فبراير 1972، كان أعضاء المجلس مدركين للمسؤوليات الجسام التي تقع على عاتقهم وساهموا بصورة فاعلة في تقديم أفضل المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن سواء عن طريق وضع التشريعات المناسبة أو تعديلها أو تحديثها أو عن طريق التوصيات والمقترحات والملاحظات التي تقدم للحكومة، وتفعل دور المجلس كسلطة اتحادية رابعة، مساندة ومساعدة وموجهة للسلطة التنفيذية.
وبينت أن أبرز توصيات المجلس للحكومة تمثل بإنشاء برنامج زايد للإسكان وصندوق الزواج وجامعة الإمارات، وتعديل قانون الضمان الاجتماعي وسن قانون في شأن حماية حقوق الطفل وحمايته وغيرها من التعديلات التشريعية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. ولا ننسى أن للشعبة البرلمانية دوراً خارجياً نشطاً وملحوظاً، حيث حققت العديد من الإنجازات من خلال مشاركتها الخارجية البرلمانية.
تجربة
وقالت السماحي: «إن تجربتها ودخولها المجلس الوطني الاتحادي عام 2006، كأول عضوة بالإمارة يتم تعيينها في المجلس من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، يعكس إيمان قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمة بنت الوطن ودورها في جهود التنمية ونهضة البلاد، واصفة التجربة بأنها رائدة أثبتت من خلالها مشاركة المرأة البنّاءَة مع أخيها الرجل، في تَلمُّس هموم الوطن واحتياجات مواطنيه، التي سعت من خلاله إلى مضاعفة جهودها المخلصة من أجل خدمة وطنها الإمارات».
وأوضحت أن من أبرز المهام التي شاركت فيها قيامهم بزيارات ميدانية لمختلف إمارات الدولة للوقوف على احتياجات المواطنين وتفحص مشكلاتهم، وذلك عبر لجان معينة وفق المواضيع المطروحة لمناقشتها مع الحكومة. كما أشارت إلى أن عام 2005 شهد بمناسبة اليوم الوطني الـ 34 للدولة تحولاً كبيراً بعد إطلاق برنامج التمكين من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليصبح المجلس لديه أكبر قدرة وفاعلية ومساهمة في قضايا الوطن والمواطن، وتم من خلال البرنامج الإعلان، ولاحقاً تنفيذ عملية الانتخابات الجزئية والتي تسير بالدولة بصورة متدرجة وسلسة ومنتظمة في مسار الشورى، الذي تأسست عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حظي أبناء الدولة على حد سواء منذ بدء التنفيذ بشرف المشاركة في التصويت والترشح والتعيين، حتى وصلت المرأة في المرحلة الرابعة من الانتخابات للتمثيل بنصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، كخطوة ترسخ رؤية القيادة الرشيدة، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية.
عائشة الكعبي – البيان