أجّلت محكمة الاستئناف بالفجيرة، الحكم في قضية قتل عمد لشاب عربي، متهم فيها أربعة خليجيين، بعد خطفه وهتك عرضه، ولا تربطهم أي علاقة معرفة سابقة به.
وكانت واقعة القتل قد حدثت بعد أن استدرج (المتهم الأول) الضحية، من شاطئ المظلات بالفجيرة، وأوهمه بإيصاله إلى منزله، بالتعاون مع بقية المتهمين، واحتجزوه في مزرعة بمدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، بعد تعاطي مواد مخدّرة، ومن ثم هتكوا عرضه، وحين حاول القتيل الإفلات والهرب، احتجزوه في صندوق المركبة التي تعود ملكيتها للمتهم الأول، وركنها بالقرب من بناية سكنية بإمارة الفجيرة. وحاول الضحية الخروج من المركبة، إلا أنه لم يستطع سوى طرق الصندوق، أملاً بمرور أحد وإنقاذه، وبعد مرور نصف ساعة سمع رجل الأمن في البناية السكنية صوت طرق الضحية في المركبة، ما دفعه الى إبلاغ غرفة العمليات المركزية لإنقاذ المحتجز.
واستخرجت دوريات الشرطة المجني عليه، وهو مصاب باختناق حاد، نتيجة نقص كمية الأوكسجين الواصلة لأعضائه الحيوية، إضافة الى إعياء شديد، إذ تم نقله الى مستشفى الفجيرة لتلقّي العلاج، لكنه توفي بعد ساعات قليلة من وصوله المستشفى. وطلب المتهم الأول الطعن في شهادة الضابط الذي أنقذ الضحية، منوهاً في الجلسة بأنه لا يوجد دليل مادي ملموس على أنه هو من قام بعملية القتل دون الآخرين.
سمية الحمادي – الإمارات اليوم