بهدف تجميع نخبة من عازفي آلة العود من البلدان العربية، لنقل رسالة دولة الإمارات في التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، أطلقت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، أوركسترا السلام للعود، التي تعد الأولى في الدولة، وتضم نخبة من عازفيه من معظم البلدان العربية.
قال علي الحفيتي، مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، إن الإعلان عن أوركسترا السلام للعود، جاء ضمن أجندة الأكاديمية، وخططها الاستراتيجية في العمل على تجميع نخبة من عازفي آلة العود من البلدان العربية، بهدف نقل رسالة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وتمثيل الأكاديمية عبر مشاركاتهم في المهرجانات الفنية والموسيقية داخل وخارج الإمارات. مؤكداً أن الدعم الكبير الذي تتلقاه الأكاديمية من سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، ساهم في ولادة هذه الأوركسترا التي تسعى إلى تكريس الموسيقى العربية الأصيلة، وإحياء الآلات الوترية الشرقية.
ولفت الحفيتي إلى أن تأسيس أوركسترا متخصصة في آلة العود، ومؤلفة من 35 عازفاً على العود من الدول العربية كافة، يشكل خطوة هامة، ومتفردة من قبل الأكاديمية في تجميع هذا العدد الكبير من عازفي العود، في أوركسترا واحدة، بحيث يحقق بصمة متميزة في سماء الموسيقى العربية الأصيلة، علاوة على المحافظة على آلة العود، كآلة وترية شرقية لها مكانتها في نشر الوعي الموسيقي، وتعريف الأجيال الصاعدة بأهميتها في كل تجلياتها البعيدة عن السائد المتعارف عليه. وقال: تسعى أوركسترا السلام للعود من خلال نشاطاتها إلى تعزيز الحوار بين الثقافات المتعددة في نسيج المجتمعات المتنوعة، وبناء الجسور بين الشعوب الأجنبية والعربية من خلال تقديم التراث الموسيقي، آملاً أن يبعث الانسجام في العالم مع كل نغمة.
وأوضح مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أن الأوركسترا ستعزف المقطوعات الموسيقية مثل لونجا نهاوند، والسماعي والكرد، وغيرها من المؤلفات الموسيقية التي اشتهر بها عازفون كبار، مبيناً أن حضور أمسيات موسيقية من هذا النوع يعدّ من أروع التجارب التي تمنح أذهاننا الصفاء، وتروي عطشنا، في سماع موسيقى مغلفة بعبق الأصالة والتراث.
بكر المحاسنه_الخليج