ابتسم العروبة بعد أن نجح الفريق للمرة الأولى منذ عدة مواسم، في التربع على صدارة أندية دوري الدرجة الأولى، بعد نهاية مرحلة الذهاب، لينصب رجال المدرب التونسي غازي الغرايري أنفسهم أبطالاً للشتاء، بعد أن أنهوا النصف الأول برصيد 20 نقطة، جمعوها بالفوز في ست مباريات، والتعادل في اثنتين، والهزيمة في مباراة وحيدة أمام مسافي، ويتطلع لاعبو الفريق إلى مواصلة مشوار الانتصارات في قادم الجولات، والحفاظ على المركز الحالي، وذلك لضمان إحدى بطاقتي الصعود لدوري الخليج العربي للمرة الأولى تحت هذا المسمى، لينضم إلى ثنائي الإمارة فريقي الفجيرة ودبا، الموجودين حالياً مع كبار دوري الأضواء والشهرة، لكن وضعيتهما الحالية لا تسر جماهيرهما الكبيرة، وربما يهبط أحدهما إلى دوري المظاليم.
ويأتي خلف العروبة، جاره خورفكان، الذي كان متصدراً للمسابقة لأكثر من 7 جولات، لكن الهزيمة المفاجئة أمام مصفوت في عقر داره، جعلت أبناء الخور يتراجعون نحو المركز الثاني برصيد 19 نقطة، ولا تزال الفرصة سانحة أمام الخبير العراقي عبد الوهاب عبد القادر في اقتناص إحدى بطاقتي الصعود لدوري الكبار، لكن ذلك يتطلب مزيداً من التركيز، وعدم الوقوع في المحظور من جانب أبناء الخور، خلال مباريات الدور الثاني الحاسمة.
شراكة مستمرة
لا تزال الشراكة مستمرة على المركز الثالث بين الحمرية وحتا، اللذين يتشابهان كثيراً من خلال وضعيتهما في جدول الترتيب، فكل منهما لعب 9 مباريات، حقق الفوز في أربع مباريات، والتعادل في مثلها، إلى جانب الهزيمة في مباراة واحدة، ليحصد كل فريق 16 نقطة، كما فشلا في تحقيق الفوز في آخر ثلاث جولات من الدور الأول، والتي انتهت أيضاً على وقع التعادل.
الحصان الأسود
ADVERTISING
inRead invented by Teads
يظل فريق مسافي صاحب الإمكانات المتواضعة، مقارنة ببقية الفرق، هو «الحصان الأسود» حتى الآن، فالفريق الذي ينتمي إلى إمارة رأس الخيمة، يحتل حالياً المركز الخامس برصيد 15 نقطة، وقدم لاعبو مسافي أداء لافتاً خلال مرحلة الذهاب، حيث باتت كل الفرق التي تواجه فرسان مسافي، تعمل لهم ألف حساب، وحقق مسافي الفوز على في اللقاء الماضي على مصفوت، بعد أن فاز عليه في عقر داره بنتيجة 3- 0.
ولم يقدم كل من دبا الحصن والذيد، العرض المنتظر من قبل جماهيرهما، وتراجعت حظوظ الفريقين كثيراً في اللحاق بركب فرق المقدمة، إذ يحتل دبا الحصن المركز السادس بـ 12 نقطة، ثم الذيد السابع بـ 11 نقطة، ويحتاج الفريقان إلى معجزة لكي يضمن أحدهما إحدى بطاقتي التأهل لدوري الأضواء والشهرة، مع وجود صعوبة كبيرة في تحقيق ذلك، خصوصاً أن العروض التي يقدمها لاعبو الفريقين لا تدعو إلى التفاؤل.
فرق القاع
تحتل ثلاثة فرق المراكز الأخيرة، من السابع وحتى العاشر، بدءاً من العربي الثامن بـ 7 نقاط، والتعاون التاسع بـ 4 نقاط، إلى جانب مصفوت صاحب المركز الأخير، والذي يمتلك نفس رصيد التعاون، وعلى الرغم من المحاولات التي تبذلها إدارات هذه الأندية في تحسين صورة الفريق، إلا أن عامل الخبرة إلى جانب قلة الإمكانات، يحول دون تحقيق التطلعات، ليكون دور هذه الأندية (كومبارس)، لكنها في نفس الوقت، أي أندية القاع، لا تخلو من المفاجآت، بعد أن حقق مصفوت مفاجأة من العيار الثقيل، وفاز على خورفكان، إلى جانب تعادله مع العروبة المتصدر.
صدارة
ويتصدر البرازيلي سانتوس لاعب حتا، صدارة الهدافين، برصيد 8 أهداف، يليه الثنائي الروماني ميهاي محترف العربي، والمغربي ياسين الصالحي محترف العروبة السابق، ولكليهما 7 أهداف.
محمد فضل – البيان