انطلقت فعاليات شهر الإمارات للابتكار في دورته الرابعة في الأول من فبراير 2019 تحت شعار «الابتكار يبدأ بك» لتنطلق همم وعزائم طلبة وطالبات من مختلف المراحل الدراسية نحو أفكار مبتكرة ومميزة.
قصتنا اليوم الطالبة سارة خميس علي خلفان الكندي في الصف العاشر بمدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي للبنات بالفجيرة، التي كانت دوماً مثالاً للطالبة المتميزة، سواء في مسيرتها العلمية أو في مشاركاتها المجتمعية، فقد فازت بالمركز الثالث في جائزة الإبداع والابتكار على مستوى النطاق 5.
دعم
دعم أسرتها المتواصل وتشجيعهم لها دفعها دوماً إلى قراءة وتتبع أخبار ومعلومات حول الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وعزمت على أن تكون لها بصمة في هذا المجال، بأفكار كانت تناقشها مع معلماتها بالمدرسة وتستفيد من آرائهن وخبراتهن، حتى استطاعت أن تنفذ نموذجاً مصغراً لروبوت مساعد لأصحاب الهمم، خصت به أصحاب الهمم الذين لا يستطيعون المشي والتحرك، لكي يساعدهم على حمل الأغراض الثقيلة، حيث صمم لكي يستطيع حمل الأمتعة والأغراض بكل سهولة ويمكن تشغيله أوتوماتيكياً.
معاناة
وجاءت فكرة الروبوت المساعد لأصحاب الهمم من مشاهدة سارة المستمرة لطلبة وطالبات مقعدات يجدون صعوبة في نقل وحمل مقتنياتهم معهم، معاناة الآخرين جعلتها تجتهد لتبحث عن ابتكار يخدم هذه الفئة المهمة في المجتمع، ووجدت في ابتكارها للروبوت فكرة تناسب وتسهل حياتهم في حمل أغراضهم وحقيبتهم الثقيلة والتحرك بكل يسر لوجهتهم المحددة من دون معاناة.
3 سنوات
ابتكار سارة استغرق ثلاث سنوات ابتداء بالفكرة ووصولاً لنموذج مصغر لحلم طالما راود سارة بمساعدة أصحاب الهمم وتقديم المساعدة لهم، لتمكين هذه الفئة من النجاح في المجتمع، انطلاقاً من دعم دولة الإمارات لهذه الفئة للارتقاء بنمط حياتهم، وهو نهج اكتسبته سارة من رؤية حكيمة لقيادة الإمارات الرشيدة لتعمل بحب وإصرار من أجل تصميم ابتكار روبوت يتضمن خصائص نقل وحمل الأغراض الثقيلة.
التقنيات الحديثة
الابتكار يعرف بالتقنيات الحديثة والتطبيقات التي أصبحت جزءاً أساسياً من مستلزمات الحياة العصرية، نتيجة أهمية دورها في تسهيل حياة أصحاب الهمم، والروبوت قابل للتعديل والإضافة بصفة مستمرة ليتناسب مع أحدث التطبيقات، إنه فكر متجدد لطالبة الصف العاشر التي تسعى إلى إثراء مداركها الفكرية بكل ما هو حديث والعمل على الارتقاء بمعارفها في مجال العلوم والتكنولوجيا.
عائشة الكعبي _البيان